توفي ستة أشخاص خلال ال 24 ساعة الأخيرة عبر ثلاث ولايات جنوبية، بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، حيث بلغت ذروتها بولاية أدرار 50 درجة مؤوية تحت الظل، من بينهم شخصان بعين صالح، وشخصان بأدرار وآخران بغرداية، فيما عجت مصلحة الأمراض التنفسية بعشرات المواطنين الذين أصيبوا بحالات اختناق خاصة المصابين بأمراض الربو· في نفس الوقت تدخلت مصالح الحماية المدنية عبر عدد من البلديات بالعاصمة، تيزي وزو وقسنطينة التي فاقت فيها درجات الحرارة الأربعين، حيث أجلت عدد من المصابين بالأمراض التنفسية لتلقي الإسعافات الأولية، ولحسن الحظ لم تسجل أي وفيات بالمناطق الساحلية حسب مصالح الحماية المدنية· وتعيش مناطق الجنوب سواء الداخلية أو أقصاها موجة حر لم تشهدها المنطقة منذ عدة سنوات، ما جعل مصالح الشركة الوطنية للكهرباء والغاز تضع أعوانها في حالة تأهب قصوى تفاديا لحدوث أي انقطاعات للكهرباء، لأن الكثير من العائلات تستعمل مكيفات الهواء بالمناطق الجنوبية، وأكد مسؤول بالشركة الوطنية للكهرباء والغاز أن عمال الشركة وضعوا في حالة تأهب منذ أن أعلنت النشرة الجوية لمصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، كما وضعت مصالح الحماية المدنية والصحية في حالة تأهب أيضا، قصد إسعاف المواطنين، وعمل عدد من بلديات الجنوب على توفير المياه عبر مختلف الأحياء بواسطة الصهاريج قصد تحقيق اكتفاء في هذه المادة الحيوية· وقد تحوّل عدد من ولايات الجنوب كتمنراست، غرداية وأدرار إلى مدن شبح قلّت فيها حركة المرور بداية من العاشرة صباحا، أي بعد أن يقضي المواطنون حاجياتهم، وتبدأ أولى أشعات الشمس الحارقة في البزوغ لتبلغ ذروتها في الزوال، حيث تنقطع الحركة بما في ذلك في بعض الهيئات الإدارية والعمومية، فأدرار التي سجلت بها حالتا وفاة، بلغت درجة الحرارة فيها 50 درجة مئوية، أما المنيعة التي سجلت بها حالة وفاة واحدة، فقد تجاوزت درجة الحرارة فيها 47 درجة، ونفس الأمر بالنسبة لحاسي الغرارة التي سجلت فيها حالة وفاة واحدة، في حين تم تسجيل حالتين بعين صالح· وشهدت ولايات شمال البلاد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، منها تيزي وزو، البويرة، بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة، الطارف، المسيلة، قسنطينة وفالمة، وقد تسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في اندلاع العشرات من الحرائق بكل من تيزي وزو، بجاية، عين الدفلى والشلف، لكن سرعان ما تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخمادها، حسب ما ذكره مسؤول بالمديرية العامة للغابات الذي دعا المواطنين خاصة سكان المناطق الريفية للمساهمة في مكافحة الحرائق التي تعرف أوجها خلال شهري جويلية وأوت·