أكد، أمس، المستشار الإعلامي على مستوى وزارة التربية الوطنية، بومعراف، أن الوصاية لا تريد الخوض في غمار النسب والزيادات التي أعلنتها بالنسبة لموظفيها، وإنما تهمها الآن مصلحة التلميذ، حيث تعمل على أن يتم الانتهاء من المقرر الدراسي في وقته، وإجراء الامتحانات الرسمية في تاريخها المحدد، كاشفا أن ملف المنح والعلاوات تم غلقه بصفة نهائية، فيما بقي ملف الخدمات الاجتماعية محل دراسة في إطار اللجنة المشتركة· وأوضح المستشار الإعلامي لوزارة التربية الوطنية بومعراف في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، أن الوصاية عشية دخول النقابات المستقلة في إضراب، قامت بمجهودات من أجل العدول عن ذلك من خلال إفراجها عن ملف المنح والعلاوات، والذي أكد أنه تضمن مجموعة من الزيادات المعتبرة· وفيما يتعلق بما صرحت به نقابات التربية حول هذه الزيادات التي اعتبرتها ضئيلة، أكد بومعراف أن هذا الملف تم إغلاقه والانتهاء منه ولا رجعة فيه، خاصة بعد أن أمضاه الوزير الأول أحمد أويحيى، نهاية الأسبوع الماضي، أما بالنسبة لمنحة المردودية، فقد أكد محدثنا أنها أصبحت تؤخذ في كل ثلاثي، وهي معمول بها، لكن في كشف الرواتب لا تظهر، لكنها موجودة، ولم يتم إدماجها مع الراتب الشهري، أما بالنسبة لملف الخدمات الاجتماعية، فقد أوضح المستشار الإعلامي أن هذا الملف ما زال قيد الدراسة والمناقشة ولم يتم الانتهاء منه· من جانب آخر، وحول إضراب نقابتي ''الانباف'' و''الكناباست''، رفض بومعراف النسبة الفعلية للإضراب، قائلا: ''نحن لا ندخل في هذه المتاهات، وإنما ما يهمنا الآن هم التلاميذ بالدرجة الأولى''، وفيما يتعلق بالإجراءات العقابية التي من الممكن أن تقوم بها الوصاية لتوقيف الإضراب، أكد أنه لحد الساعة لم تقم بأي إجراءات ولم تلجأ إلى العدالة لتوقيفه، وقال بومعراف ''حبذا لو يأخذ الأساتذة بعين الاعتبار ما قامت به الوزارة بالنسبة للزيادات في الأجور، والتفكير في مستقبل التلاميذ أولا''، أما بالنسبة لإمكانية الدخول في سنة بيضاء، فقد أكد بومعراف أنه إلى حد الآن لا يوجد أي قرار وزاري يتضمن أو يقر بتأجيل الامتحانات الرسمية· 95 بالمائة نسبة الاستجابة لإضراب ''الانباف'' و''الكناباست'' في يومه الخامس فاقت، أمس، نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه كل من نقابتي ''الانباف'' و''الكناباست'' خلال الأسبوع الثاني 95 بالمائة على المستوى الوطني، في ظل جملة من الضغوطات والمضايقات التي تمارسها الوصاية من أجل توقيفه· وأكد المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، أن وزارة التربية الوطنية لم تقم بأي اتصالات مع النقابات، ولجأت مباشرة إلى القاعدة العمالية من أساتذة ومعلمين من أجل تخويفهم وتهديدهم بالفصل، والضغوطات الممارسة، وأضاف أن خصم أجور المضربين لن يوقف الإضراب قائلا ''لا يهمنا إذا خصم من أجورنا، وفي الحقيقة كيف يمكن أن يخصم شيء هو في الأصل ومنذ البداية مخصوم''· ص· ضويفي ''الكلا'' يستأنف حركته الاحتجاجية ابتداء من اليوم قرر مجلس ثانويات العاصمة استئناف حركته الاحتجاجية، ابتداء من اليوم، وتصعيدها في حال إخلال الوزارة الوصية بالتزاماتها المعلنة على الملأ· ويأتي قرار مجلس ثانويات العاصمة بالعودة إلى الاحتجاج، عقب الاجتماع الذي عقدته الجمعية العامة لممثلي الأساتذة في الثانويات، بعد صدور الزيادات المعلنة من قبل الوزارة الوصية، وأفاد البيان الذي تحوز ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، أن المجلس يندد بتضليل الرأي العام عن طريق ''التبريح'' بهذه الزيادات، وتكتم الوصاية عن تقديم توضيحات مقنعة متعلقة بالزيادات في الأجور الجديدة التي يسودها الغموض، وأكد دعمه التام لعمال الأسلاك المشتركة المهمشين في نظام التعويضات الجديد·