كشفت، المخرجة التونسية، أمس، عن الخطوط العريضة لعملها الموسوم ''شهرزاد لالة النساء'' الذي ستقدم عرضه الشرفي غدا بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي · أنجز، العرض، إن صح التعبير، بفرقتي عمل، حيث قامت المخرجة التونسية باستقدام، معها من تونس، كل من مهندس إضاءة، مهندس صوت، ممثلة، مساعد مخرج، بالإضافة إلى مراقب عام للخشبة، كما تم الاستعانة بفرقة أخرى مماثلة من الجزائر قصد التكوين والإستفادة من احترافية التونسيين وإمكانياتهم، حسب إدارة المسرح الوطني الجزائري· كشف عن ذلك، المخرجة في الندوة الصحفية التي عقدته أمس بالمسرح الوطني رفقة كل من الممثلة والمخرجة الجزائرية سعاد سبكي، المساعدة الأولى لها في هذا العمل، والتي تم إشراكها من أجل تشجيع الإبداع النسوي في كل الميادين، سواء التمثيل أو الإخراج ضمن تظاهرة ''مارس للأنوثة'' التي ينظمها المسرح الوطني في شهر مارس من كل سنة، بالإضافة إلى التونسي حاتم لحشيشة مهندس إضاءة ومحمد فاتح سلمي مهندس الصوت· الندوة تمحورت حول العمل المنجز من طرف المسرح الوطني بالشراكة مع المسرح التونسي، والذي يدخل في إطار مبادرات الشراكة التي انتهجتها إدارة المسرح الوطني الجزائري مع الدول العربية والأوروبية والرامي إلى تبادل الخبرات في الميدان المسرحي،حيث أكدت المخرجة التونسية في معرض حديثها أن المسرح بشكل عام في سنة 2010 تغير كثيرا عما كان علية في سنوات قليلة ماضية ، ففي يومنا هذا لا مجال للخطأ ، حتى و إن كان الهدف الأول من المسرح هو الفرجة ، فالهدف الذي لا يمكن أن نتغاضى عنه هو الرسالة· تتمحور حكاية ''شهرزاد'' التي كتب نصها التونسي ابراهيم بن عمر ا حسب المخرجة التونسية في عملها في مرآة اليوم المناضلة والعاملة ، بل حتى المرأة الحاكمة، عكس ما صورها كتاب ألف ليلة و ليلة في المرأة المهزومة التي تحاول دائما إرضاء الملك شهريار بحكايات لا تنتهي، وتروي أيضا قصة الملك شهريار الذي يعود في زمننا الحالي للقاء تلك الشهرزاد التي عرفها مذ زمن بعيد ، و لكن يجد شهرزاد لم يعرفها من قبل ، شهرزاد مختلفة تماما عن تلك التي عرفها، لكن النهاية لهذا العمل لم تفصح عنها و تركتها مفتوحة لحين العرض الشرفي ، أما عن تفاصيل العرض فقد فضلت المخرجة أن يكون الحديث عنها في ندوة أخرى يمكن أن تعقد بعد العرض الشرفي لتثمين النقاط الايجابية التي يمكن للإعلام و الجمهور أن يجدها في العرض ، بالإضافة إلى مناقشة و محاولة تصحيح بعض النقائص أن وجدت ، من جهتهما أكد كل من حاتم لحشيشة مصممة إضاءة و محمد فاتح سلمي مهندس صوت أنهما لم يجدا صعوبات في عملهما التقني خاصة مع الإمكانيات التي يتوفر عليها المسرح الوطني الجزائي في هذا المجال·