انتهيت اليوم من كتاب ''سيناريو لحرب عالمية ثالثة'' للخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط أوليغ غريننيفسكي، المؤلف يتعرض إلى فترة الثمانينيات من القرن المنصرم، وهو كما يقول، أن الفترة كانت أكثر ''المراحل خلال الأربعين عاما من المواجهة بين الإتحاد السوفياتي سابقا والولايات المتحدة الأمريكية'' وشكل الشرق الأوسط الخلفية الكبيرة لتلك المواجهة بين القوتين، من خلال النزعة العدوانية لإسرائيل والحروب التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط·· المؤلف كان أحد الفاعلين كشاهد وكفاعل في الخارجية الروسية، لكن إلى جانب الشهادة التفصيلية التي كشفت كواليس اللعبة السياسية تجاه قضايا الصراع العربي الإسرائيلي داخل الكرملين وداخل دوائر النزاع بين العصب السياسية والعسكرية على صعيد رسم السياسة والإستراتيجية السوفياتية·· فالمؤلف اعتمد على الوثائق السرية التي ساعدته على كشف الجوانب الخفية من السياسة الروسية والإخفاقات التي لحقتها بسبب التردد الذي ميزها وغياب الحسم، سواء في تجاه مواثيق الصداقة والتعاون مع سوريا، أو مع العراق أو تجاه من كانت تسميهم بالأصدقاء والحلفاء··· نكتشف من خلال الكتاب ذلك الترهل الذي أصاب أصحاب القرار في الكرملين··· وذلك الضلال الذي ابتليت به السياسة الخارجية التي كان يقودها وزير خارجيتها آنذاك غروميكو··· ونكتشف من خلال السرد المفصل لخفايا سياسة الكرملين الجمود الذي اعترى ممثلي السلطة على مستوى الأنظمة، وملامح الضعف الذي قاد فيما بعد إلى تفكك تلك القوة التي كانت توصف بالعظمى، ''الإتحاد السوفياتي''· 2 نهار أمس دشنت كل من يوميتي وقت الجزائر ولوتون شمعتهما الأولى··· كان الحفل طيبا، بحيث حضر العديد من الزملاء، لكن أيضا اختفى البعض منهم·· وبرغم بعض ملامح الإحتشام التي بدت على الحفل، الغياب الملحوظ للوجوه السياسية والفنية والديبلوماسية، إلا أنني لاحظت بريق تلك الإرادة المليئة بالتحدي في عيون الشباب الذين يقودون هذين المولودين·· وعلى أية حال شعرت وأنا أتابع مسار الجريدتين، أن هناك تحديا، يسعى إلى رفعه كوادر وصحفيو العنوانين، ولقد بدا ذلك جليا من خلال الجهد المبذول الذي ظهر جليا بعد اختفاء الفقاقيع، وتلك الصقور التي لا تحركها إلا شهية الطمع والإبتزاز··· عيد ميلاد سعيد وعمر مديد لوقت الجزائر ولوتون·· 3 التقيت اليوم بأحد الوجوه التي كانت في صلب جماعات الإسلام المسلح، وكانت أسئلتي على هذا الوجه متعلقة بالجانب التاريخي لجماعات الإسلام المسلح والجانب السري لهذه الجماعات·· وقلت للشخص المحاور أنني أسعى من خلال هذه المقابلة إلى محاولة تدقيق بعض التفاصيل التي استقيتها أثناء السنوات الماضية، وحتى أكون قريبا نوعا ما من الحقيقة الموضوعية·