ذكر تقرير حديث أعده البنك الدولي أن الجزائر توجد ضمن سبع دول عربية من أصل قائمة من 12 بلداً الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، المعرضة لخمسة تهديدات كبرى ناجمة عن هذه الظاهرة، في مقدمتها الجفاف، ثم الفيضانات، العواصف، ارتفاع مستوى مياه البحر، وأخيرا نقص الغذاء· حلت الجزائر في المرتبة العاشرة ضمن قائمة ال 12 بلدا الأكثر تهديدا بعدم استقرار الإنتاج الزراعي من بين ثلاث دول عربية معنية بهذا الخطر شملتها الدراسة، واحتلت الجزائر هذه المرتبة بعد متصدر القائمة وهو السودان، في حين حلت المغرب في المركز السادس· وتضمنت قائمة أكثر 12 دولة مهددة بخطر الجفاف، موريتانيا في المركز السابع، ثم السودان في المركز التاسع، كما شملت قائمة الدول المهددة بخطر ارتفاع منسوب مياه البحر، كل من مصر في المرتبة الثالثة، تلتها تونس في المركز الرابع، ثم موريتانيا في المرتبة السادسة، وليبيا في المركز الأخير أي الثاني عشر· وشملت قائمة أكثر 12 دولة معرضة لنقص الإنتاج الغذائي، كل من: السودان، السنغال، زيمبابوي، مالي، زامبيا، المغرب، النيجر، الهند، مالاوي، الجزائر، إثيوبيا وباكستان· وبخصوص البلد الأكثر عرضة لخطر الجفاف، فإنه يشمل مالاوي، ذات الدخل المنخفض في منطقة إفريقيا الجنوبية، حيث يعيش معظم الناس في مناطق ريفية، بأقل من 900 دولار في السنة، ومن المرجح أن تصبح أكثر تكراراً· وجاءت بنغلاديش على رأس قائمة البلدان الأكثر عرضة لخطر الفيضانات، حيث يتوقع التقرير أن تؤدي الزيادة في معدلات ذوبان الجليد من جبال الهيمالايا، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، إلى ارتفاع منسوب المياه في نهري ''الغانج'' و''البراهمابوترا'' وروافدهما· ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع منسوب المياه في كلا النهرين، إلى حدوث فيضانات تشمل ما بين 30 و70 في المائة من مساحة بنغلاديش كل عام، أثناء جريان المياه في طريقها لخليج ''البنغال'' في الجنوب، حيث يتعرض الساحل هو الآخر لخطر الفيضانات مع ارتفاع مستوى سطح البحر· وتعتبر فيتنام الأكثر عرضة لتهديد ارتفاع منسوب مياه البحر، الذي قد يؤثر سلباً على حوالي 16 في المائة من مساحتها، و35 في المائة من سكانها، إضافة إلى حوالي 35 في المائة من ناتجها المحلي، إذا ما ارتفع مستوى مياه البحر بمقدار خمسة أمتار، وفقاً لآخر دراسة للبنك الدولي· أما أراضي السودان، أكبر الدول الإفريقية، فهي إما قاحلة أو صحراء، مما يجعلها الأكثر عرضة لخطر نقص الغذاء، الناجم عن تأثير تغير المناخ على الزراعة، بالإضافة إلى وقوعها في منطقة الساحل، وهي المنطقة التي وصفها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، بأنها ''الأكثر تأثراً بموجات الجفاف''· كما تتصدر الفلبين، وهي دولة متوسطة الدخل في جنوب شرق آسيا مؤلفة من سبعة آلاف جزيرة، قائمة أكثر الدول عرضة للعواصف من حيث التكرار والشدة، حيث كانت العام الماضي، واحدة من أكثر ثلاث دول تعرضاً للكوارث، وفقاً لمركز أبحاث أوبئة الكوارث، الذي يوجد مقره الرئيسي بالعاصمة البلجيكية بروكسل·