أقدم، صبيحة أمس، سكان 15 قرية تابعة لدوار بومهني وبلدية معاتقة على غلق الطريق الولائي رقم 128 الرابط بين ذراع بن خدة وبوغني بالأعمدة الكهربائية وأغصان الأشجار وحرق العجلات المطاطية وشل حركة المرور، طيلة يوم كامل، لمطالبة السلطات الولائية والأمنية بالتدخل العاجل، قصد وضع حد لما تعرفه منطقة ''ثالقامث'' التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى مكان لكل أنواع الفسق والرذيلة، حيث يحتوي على أزيد من 20 محلا لبيع المشروبات الكحولية بطريقة غير شرعية، وخصوصا تحويل وادي وغابات المنطقة إلى مكان لممارسة الدعارة تلجأ إليه العشرات من العاهرات من مختلف ربوع الوطن، مما استقطب عددا هائلا من المتوافدين إلى هذه المنطقة، والتي نتج عنها تزايد كبير لنسبة الاعتداءات والجرائم المرتكبة في المنطقة، ناهيك، عن التجاوزات الممارسة في حق حرمة العائلات القاطنة بالقرى المطلة على هذا الموقع، والتي أصبحت تشاهد يوميا تلك الأشكال المخلة بالحياء· وحسب تصريحات المحتجين، فإنهم سبق وأن أقدموا على الدخول في حركات احتجاجية متكررة للمطالبة بنفس المطالب المذكورة لكنهم تأسفوا من غياب التدخل، وفي هذا الصدد لم يخفِ المحتجون أن الوضع يزداد تفاقما من شهر لآخر، حيث أصبحت المخمرات غير الشرعية بحسبهم تنمو كالفطريات، ويزداد معها التوافد الكبير لعدد العاهرات وعدد المتوافدين إلى المنطقة· هذا، وقد طالب المحتجون بضرورة انتقال وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو ومسؤولين محليين إلى المنطقة لمعاينة عن قرب حجم التجاوزات غير الأخلاقية، كما شددوا على مواصلة احتجاجهم إن لم تلبِ السلطات الأمنية والولائية مطالبهم·