قال الدكتور الشيخ بوعمران، إن الإسلام معرّض هذه الأيام للتحامل، وأضاف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح الملتقى الدولي حول ''الإسلام والعلوم العقلية بين الماضي والحاضر'' الذي افتتح، صباح أمس، بالجزائر العاصمة، ويختتم يوم ال 31 من الشهر الحالي، أن التحامل على الإسلام يأتي من بعض المستشرقين والمبشرين الذين ''قدموا رؤية غريبة عن الإسلام وحرّفوا ما جاء فيه من حقائق وشككوا في مصادره وتاريخه''، إضافة إلى عدد من العلماء والباحثين والإعلاميين الذين ''لا يؤمنون بأي دين ويدعون إلى العلمانية واللائكية أو إلى الإلحاد أو إلى الوضعية العلمية''· وخصّ بالذكر الباحث غوغنهايم الذي أصدر كتابا سنة 2008 ''يدّعي فيه أن الحضارة الإسلامية لم تعرّف الغرب بأرسطو، بل قام بذلك أحد القساوسة المجهولين الذي عاش في جبل سان ميشال بفرنسا''، ووصف هذا الرأي بالغريب من باحث قال بأنه غير متخصص في الحضارة العربية الإسلامية، وتصدى له بعض الباحثين بكتاب ''الإغريق والعرب ونحن- تحقيق في الإسلاموفوبيا الغربية'' صدر سنة .2009 وينشط الملتقى، الذي حضر حفل افتتاحه بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عدد من الباحثين الجزائريين والأجانب منهم الدكتور أحمد جبار الباحث في تاريخ الرياضيات ووزير التربية الوطنية الأسبق، والأستاذ بيار قيشار من جامعة ليون الفرنسية والدكتور شعلال محمود رئيس إتحاد الزوايا والدكتور نضال قسوم الأستاذ بالجامعة الأمريكية بالشارقة· وفي إطار الملتقى، تنظم أربع ورشات، الأولى في ''العلوم العقلية الاجتماعية''، والثانية ''العلوم الطبية'' والثالثة ''العلوم الرياضية'' والرابعة ''العلوم الطبيعية''، على أن تخصص الجلسات الصباحية للمحاضرات والنقاشات، والجلسات المسائية للورشات· وفي إطار الملتقى، يشاهد المشاركون اليوم الثلاثاء بالمسرح الوطني مسرحية من إنتاج فرقة مسرحية من بجاية، تتناول حياة العالم الرياضي الإيطالي ''فيبوناكشي''، كان قد تعلم الرياضيات واللغة العربية في تلك المدينة·