أكد الدكتور بوعمران الشيخ، أن المجلس الإسلامي الأعلى سينظم ملتقى دولياً حول التسامح في الإسلام يوم غد الإثنين، والّذي سيتزامن مع العطلة الجامعية والمدرسية. والّذي سيدوم ثلاثة أيام، موضّحاً أن المجلس غيّر طريقة تنظيمه لملتقياته منذ العام الماضي من خلال تخصيص المحاضرات في الفترة الصباحية والورشات في الفترة المسائية لتقليل الضغط على المشاركين والمدعوين. وأوضح الدكتور بوعمران الشيخ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أن ملتقى التسامح في الإسلام سيشارك فيه علماء وأساتذة من الجزائروفرنسا فقط، بينما اعتذر عن المشاركة علماء من سوريا ومصر كالأستاذ سليم العوا أمين عام المجلس العالمي للعلماء المسلمين الّذي يرأسه العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، كما اعتذر عن الحضور أربع شخصيات علمية من إسبانيا. وسيشارك من الجزائر 18متدخلاً من أعضاء المجلس ومختلف جامعات القطر الجزائري، وخمسة شخصيات علمية من فرنسا. وأشار بوعمران إلى أن تركيز ملتقى هذا العام على المسلم، إنما يعود للتعريف بمبادئ ديننا السمحة، وقال لن نُشرّع لدينهم ولن نشهّر لهم، وإنّما موضوعنا ترَكّز فقط حول التسامح في الإسلام وليس في الأديان الأخرى. معتبراً أن مشاركة بعض الشخصيات المسيحية من فرنسا، هدفه زخلق توازنس وتوضيح مغالطات الغرب في افتراءاته عن الإسلام. وحول ما إذا كان للملتقى علاقة حول الهجمة التنصيرية الّتي تتعرّض لها الجزائر، أشار بوعمران إلى أن المجلس يعمل على: تصحيح المفاهيم للمسلمين عن الإسلام بأقلام خبراء وعلماء، إلى جانب تصحيح مفاهيم العالم الغربي وخاصة المستشرقين الّذين يتهجّمون على الإسلام وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، يضيف بوعمران، داعياً في السياق ذاته إلى عدم إهمال قضايا الساعة، موضّحاً أن توصيات ملتقيات المجلس ساهمت عدة هيئات رسمية في الاستفادة منها، كملتقى الشباب العام الماضي (حول المخدرات ومحاربتها وآفة الانتحار والهجرة و..)، حيث استفادت منه وزارة الشباب والرياضة بتنظيمها عدة ورشات عبر كامل القطر الجزائري، كما استفادت منه وزارة المالية من خلال تخصيصها لميزانية للشباب، وغيرها... وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن قضية الهجمة الغربية على الإسلامي ليست جديدة، واعتبر أن مداخلة البروفسور بيار قيشون (من فرنسا) والّتي سيتطرق فيها إلى التحامل الصريح على الإسلام، وهذا حتّى نعرف كيف كان يَنظُر إلينا الغرب وخاصة في القرون الوسطى.وأوضح الدكتور بوعمران أن قضية التنصير قديمة، وأن الصراع لا يقتصر على المسلمين والنصارى، وإنّما يتجاوز ذلك باقي الأديان الأخرى كالصراع بين اليهود والنصارى، مؤكداً أن بين اليهود والمسيحية قضايا معقدة جداً، موضّحاً في ذات السياق لكن في السنوات الأخيرة وقع تحالف بين الإنجيليين الجدد وبين اليهود هدفه تشويه صورة الإسلام. وبخصوص ما إذا كان المسلمون مقصّرين في التعريف بالإسلام مقارنة مع الحملة الّتي تُشَن على الإسلام وعلى القرآن والنّبيّ الكريم، أوضح بوعمران الشيخ أن المسلمين زيعملون بجهد، وكل العالم الإسلامي يرد على كل ما يأتينا من اتّهامات باطلة.من خلال الحوار والوسائل السياسية الأخرى، مؤكّداً في نفس الوقت زلا يوجد فيه تقصير ولم نقصّر، وإذا حدث فليس قصداً منّا. وفي ذات السياق اعتبر بوعمران الشيخ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن المجهود الفكري لدحض الافتراءات الغربية حول الإسلام غير كافية، معتبراً أن المقاطعة الاقتصادية للدانمارك كان لها دورا كبيرا في الحد منها وأوضح أن كثير من العلماء دعوا لمقاطعة كوكا كولا وبيبسي كولا وشيفرات الحلاقة وغيرها لأن مثل هذه الشركات تدعّم اليهود مادياً وعسكرياً لقتل الفلسطينيينس، معتبراً أن المقاطعة متروكة للمواطن والمسلم.