عدد كبير من بائعي الخردوات يلجأون إلى المفرغة العمومية بواد السمار، خاصة الذين يعيشون بالقرب من هذا المكان حيث يعيش البعض منهم بأكواخ بحكم أنهم لا يملكون مأوى آخر، وهناك يقومون بجمع الخردوات وإعادة بيعها من أجل كسب قوتهم اليومي، من بين هؤلاء شخص يدعى (ب·محمد) الذي قام بارتكاب جريمة في حق شخص كاد يتسبب في قتله بعد الخلاف الذي وقع بينهما حول دراجته النارية التي منع من إدخالها إلى الحظيرة، وإثر ذلك إندلعت مناوشات بينهما وتعرض خلالها المدعو (ب·محمد) لطعنة سكين على مستوى الظهر، غير أنه لم يتقدم بشكوى لدى مصالح الأمن وفضل الانتقام بنفسه، وكان ذلك يوم 30 ماي 2009 الذي كان موافقا ليوم الجمعة حيث توجه المتهم إلى المدعو سعيد الذي سرق منه هاتفه النقال وأرغمه على أن يعطيه مبلغ 10 آلاف دينار بالقوة وعندها تقدم هذا الأخير من شخص يعرفه بالمكان يبيع المأكولات الذي أعاره 5000 دج ليقدمها للمتهم الذي طلب منه أن يرميها له من بعيد، وبعدها توجه إلى الضحية الثاني الذي كان نائما في كوخه وكان ذلك في حدود الواحدة ليلا ليباغته بعدة طعنات بواسطة خنجر على مستوى الكتف والوجه والرقبة، ثم أطلق طلقتين ناريتين وغادر المكان، وفور تنقل مصالح الدرك الوطني إلى مسرح الجريمة تم العثور على رصاصة وظرفين فارغين، وتسبب الاعتداء في عجز للضحية لمدة 6 أيام، وبعد توقيف المتهم أحيلت القضية على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، ولدى امتثاله أمام هيئة المحكمة بتهمة السرقة باستعمال سلاح ظاهر، الضرب والجرح العمدي، أنكر المتهم اقترافه للسرقة وإطلاقه النار بعد الاعتداء على الضحية، فيما أكد النائب العام في مرافعته أن المتهم حاول الإستيلاء على حاجيات الأشخاص المتواجدين بمسرح الجريمة، بدليل العثور على شريحة هاتف الضحية الثاني بحوزته ليطالب في حقه ب 10 سنوات سجنا نافذا·