''من أحسن ما قرأت فنشرته فاقرؤوه'' البطولة أن تُتاح لكَ الدنيا من أوسع أبوابها، أن يُتاح لكَ أن تكونَ في أعلى المراتب، لكنَّ هذه المرتبة التي يطمحُ لها الناس أساسها إيقاع الأذى بالناس، أو إضلال الناس، أو إفساد العلاقات، فمهما كانت هذه المرتبةُ مغريّةً لوجود شُبهةٍ فيها تبتعدُ عنها، إذاً يصلحون إذا فسَدَ الناس، حينما يَعمُّ الفسادُ في الأرض أكثر الناس لا يبالون أكانَ كسبهم حلالاً أم حراماً، أكثرُ الناس لا يبالون أكانت علاقاتهم مع بعضهم مشروعةً أو غيرَ مشروعة، أكثرُ الناس لا يبالون إذا كانت أعمالهم أساسها طاعة أو معصية، جاءته وظيفةٌ دخلها كبير ولكن في ممارسة هذا العمل بعضُ المعاصي فرفضها، لو عرضتَ قصته على الناس لاتهموه بالجنون، يشعر بغربة حتى أهله حتى أمه حتى أبوه··· ثيابٌ ترتديها النساء في المسابح لا تُرضي الله عزّ وجل· الإيمان ليسَ كما يظنُ الناس، الإيمان ليسَ صلاةً وصياماً فقط، ليسَ عبادات شكلية جوفاء كما هي عند الناس، الإسلام مواقف، الإسلام منهج متكامل، الإسلام يدخل في دقائق عملك اليومية، يدخل في مهنتك، في حرفتك، في بيتك، في نزهتك، في لهوك، في جِدّك، في سفرك، في حَضرِك، عندما المسلمون اختصروه إلى خمس عبادات شكليّة وفي ما سِوى هذه العبادات هم على أهوائهم وفقَ نزواتهم، وفقَ ما يحلو لهم، وفقَ مصالحهم، وفقَ طموحاتهم الدنيوية، فصلوا الدينَ عن الدنيا وجعلوا الدنيا في واد والدينَ في واد، لذلك بلغوا ألف مليون في العالم وليست كلمتهم هي العليا·· لا أقول سفلى·· لكن ليست هي العليا· مع أنَّ الله يقول: ''وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون'' والحديث الصحيح: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأكْثَمَ بْنِ الْجَوْنِ الْخُزَاعِيِّ يَا أَكْثَمُ اغْزُ مَعَ غَيْرِ قَوْمِكَ يَحْسُنْ خُلُقُكَ وَتَكْرُمْ عَلَى رُفَقَائِكَ يَا أَكْثَمُ خَيْرُ الرُّفَقَاءِ أَرْبَعَةٌ وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِائَةٍ وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ وَلَنْ يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ· القضية عندَ الله ليست بالمظاهر، المظاهر الإسلامية الصارخة والمصاحف والأشرطة والخُطب، والجوامع ملأىَ بالمُصلين، هذه مظاهر، تُبشر بالخير، ولكن ليست كذلك عِندَ الله، عِندَ الله عدد المسلمين هو عدد الطائعين، عدد المُلتزمين، من وليُّ الله أهو الذي يطير في الهواء·· قال: لا ·· أهو الذي يمشي على وجه الماء·· قال: لا·· الوليُّ كلُّ الوليّ الذي تجده عِندَ الحلالِ و الحرام· يتبع ··· ------------------------------------------------------------------------ إرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل 25 - التحدُّثأرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل علاج المصيبة: 1 - ''مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ'' (الحديد 22-23)· . 2 - ''مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ'' (التغابن: 11). 3 - ''ما من عبدٍ تُصيبه مصيبة فيقول: إِنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها''· 4 - ''إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقول نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقول: حمدك واسترجع، فيقول الله: ''بنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد''· 5 - ''يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إِذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم اتسبه إلا الجنة''· 6 - وقال عليه الصلاة والسلام لرجلٍ مات ابنه: ''ألا تحب أن لا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك''· 7 - ''يقول الله عزَّ وجلَّ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر (واحتسب) عوضته منهما الجنة'' يريد عينيه· 8 - ''ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها''· 9 - ''ما من مسلم يشاك شوكةً فما فوقها إلا كتبت له بها درجةٌ ومحيت عنه بها خطيئةٌ''· 10 - ''ما يصيب المؤمن من وصبٍ ''الوصب: الوجع اللازم ومنه قوله تعالى: ''وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ '' الصافات: 9 أي لازم ثابت· ولا نصبٍ (النصب: التعب) ولا سقمٍ ولا حزنٍ حتى الهمِّ يهمه (قيل بفتح الياء وضم الهاء) ''يهمه'' وقيل ''يهمه'' بضم الياء وفتح الهاء، أي: يغمه وكلاهما صحيح ، إلا كُفِّر به من سيئاته''· 11 - ''إنَّ عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإنَّ الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط''· 12 - ''··· فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئةٌ''· ------------------------------------------------------------------------ إن من الشعر لحكمة ولست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد وتقوى الله خير الزاد ذخرا *** وعند الله للأتقى مزيد وما لا بد أن يأتي قريب *** ولكن الذي يمضي بعيد قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ'' (سورة آل عمران الآية 61)· دعاء ''دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإِنه لن يدعو بها مسلم في شيء قط إلا استجاب له''· آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: ''يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله، فقلت يا رسول الله ألم تسمع ما قالوا قال: قد قلت عليكم'' رواه البخاري· ------------------------------------------------------------------------ لمن كان له قلب : كيف نعتني بقلوبنا ومن علامات رسوب القلب في الاختبار: وذكر ابن القيم علامة صحة القلب ونجاته أنه: أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى يتوب إلى الله وينيب، ولا يفتر عن ذكر ربه ولا يفتر عن عبادته· وإذا فاته ورده وجد لفواته ألماَ أشد من فوات ماله· وأنه يجد لذة في العبادة أشد من لذة الطعام والشراب· وأنه إذا دخل في الصلاة ذهب همه وغمه في الدنيا· وأنه أشح بوقته أن يضيع من الشحيح بماله· - أنه بتصحيح العمل أعظم اهتماماً من العمل نفسه· ومن علامات رسوب القلب في الاختبار: - أنه لا تؤلمه جراحات القبائح· وأنه يجد لذة في المعصية وراحة بعدها· وأن يقدِّم الأدنى على الأعلى فيهتم بتوافه الأمور على حساب شئون الأمة· ويكره الحق ويضيق صدره· الوحشة من الصالحين والأنس بالعصاة· قبوله للشبهة وتأثره بها· والخوف من غير الله· أن لايعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ولا يتأثر بموعظة) فاحذر أخي المؤمن· ------------------------------------------------------------------------ أمراض القلوب وهذه بعض أعراض أمراض القلوب: 1 - صاحب القلب المريض لا يحب الطاعات والأعمال الصالحة· 2 - صاحب القلب المريض يحب المعاصي· 3 - صاحب القلب المريض لا يحب ذكر الله· 4 - صاحب القلب المريض لا يحب الأماكن الطيبة ويضيق بها ويأنس بالأماكن المبوؤة· 5 - صاحب القلب المريض لا يحب أهل الخير والعلم والفضل والدعوة ويحب أهل السوء· ومنافذ الإصابة بأمراض القلوب هي: النظر، السمع والتفكر، وأمراض القلوب الرئيسيةهي: مرض الشبهات، مرض الشهوات ومرض الغفلة· ------------------------------------------------------------------------ أوائل وأرقام أول من نبغ في الجراحة بين العرب هو أبو القاسم الزهراوي، وكتابه التصريف كان ذا أثر عظيم في النهضة الطبية في أوروبا مدى خمسة قرون· ومن اللغويين الذين تناولوا النبات في أعمالهم الخليل ابن أحمد (ت 180ه، 796م) في كتاب العين وهشام ابن إبراهيم الكرماني (ت نحو 216ه، 831م) في كتابه كتاب النبات، وأبو عبيد القاسم بن سلام (ت 223ه، 837م) في الغريب المصنف· أما أبو حنيفة الدينوري (ت 282ه، 895م) فيعد أول من ألّف في الفلورا (الحياة النباتية) العربية ويتضح ذلك في مصنفه كتاب النبات والشجر الذي جمع فيه ما يزيد على 1120 اسم من أسماء النباتات الموجودة في الجزيرة العربية· ومن اللغويين الذين أولوا النبات عنايتهم ابن السكيت (ت 243ه، 857م)، والجوهري صاحب الصحاح (ت 393ه، 1002م)، وابن سيده (ت 458ه، 1066م)، صاحب المخصص، وابن منظور (ت 711ه، 1311م) صاحب لسان العرب· ------------------------------------------------------------------------ وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال سيدنا نوح عليه السلام: ''يا بني لا تدخلن القبر وفي قلبك مثقال ذرة من الشرك بالله، فإن من يأت الله مشركا فلا حجة له، ويا بني لا تدخلن القبر وفي قلبك مثقال ذرة من الكبر فإن الكبرياء رداء الله عز وجل، فمن ينازع الله رداءه يغضب عليه، ويا بني لا تدخلن القبر وفي قلبك مثقال ذرة من القنط، فإنه لا يقنط من رحمة الله إلا ضال''·