تعرف، المشاريع الفندقية الست التي استفادت منها ولاية قسنطينة في السنوات الأخيرة وأعطيت إشارة الشروع في إنجازها مطلع سنة ,2006 تعرف حالة من الفوضى وتأخرا كبيرا في الإنجاز أرجعه المسؤول الأول على قطاع السياحة بالولاية عبد الله صديق إلى نقص التمويل المالي والبيروقراطية التي تعتمدها المؤسسات المالية في تسريح الغلافات المالية المخصصة لإنجاز الفنادق، مفندا بذلك ما دأب والي الولاية عبد المالك بوضياف على التغني به في جميع المناسبات ''المال موجود والخزينة في بحبوحة والعيب في غياب رجال قادرين على تحمل المسؤولية''·· المشاريع الفندقية التي كان من المقرر أن يتم استلامها بين سنتي 2008 و2009 تباعا والتي من شأنها توفير حوالي 1000 سرير، لم تتجاوز نسبة إنجاز أحسنها عتبة ال 60 %، في حين لم يشرع أصلا في إنجاز نزل بن يفصح ذو الخمس نجوم بعين اسمارة والذي وضع حجر أساسه رئيس المجهورية في 16 أفريل ,2006 والذي حث حينها على ضرورة احترام آجال الإنجاز وتسليم المشروع في وقته مع اعتماد المعايير العالمية في إنجازه على اعتبار أنه سيكون ثاني أكبر وأفخم فندق بعاصمة الشرق بعد ذلك الذي يتم إنجازه حاليا بوسط المدينة ويعود لرجل الأعمال الجزائري مهري، وتتراوح نسبة إنجازه بين 55 و60%· مدير السياحة بالولاية، وفي حديثه عن هذه المشاريع، ذكر أن السلطات الولائية قدمت كل التسهيلات الإدارية للمستثمرين والمقاولين بغرض الإسراع في وتيرة الإنجاز وتقريب موعد التسليم الذي من شأنه أن يساهم في سد احتياجات الولاية التي تعاني عجزا في الإيواء الفندقي يقدر ب 3 آلاف سرير، غير أن العراقيل التي واجهت أصحاب المشاريع عند اقترابهم من البنوك كانت سبب التأخرات الحاصلة والتي من شأنها أن تطيل مدى العجز والبهدلة التي يعرفها قطاع السياحة في ولاية يقال عنها أنها عاصمة الشرق· ذات المسؤول أضاف أن المشاريع السالفة الذكر اختيرت لها مناطق استراتيجية مهمة تتلاءم مع حجمها ومخططاتها التي روعي في وضعها الجانب العمراني المميز للولاية، ومن المنتظر أن يشرع في استلامها مطلع السنة القادمة بداية بفندق ''بولفخاد'' بالمدينةالجديدة الذي يتسع ل 200 سرير ويوفر الشغل ل 100 عاملو ثم فندق ''أكور'' الذي يضم فندقين ب 3 و4 نجوم والذي يحتل موقعا هاما بوسط المدينة وسيوفر مناصب عمل ل 118 شخص ويتوفر على 578 سرير، إلى جانب مشروع فندق ''عناني'' بالدينة الجديدة الذي تجاوزت به الأشغال نسبة 45%· أما فندق ''قوس قزح'' الموجود بالخروب، فيعتبر المشروع الأكثر تقدما ب 75% وسيكون أول فندق يسلم أواخر السنة الحالية، الأمر الذي من شأنه أن يحد من مشكل الاستقبال بالولاية التي تعد قطبا لأربعة قطاعات هامة هي على التوالي الفلاحة الطب الصناعة الغذائية، والصناعة الصيدلانية، يضاف لذلك استضافتها لأربع مهرجانات كبرى في انتظار الرياضية والسياسية·