بدأت ولاية بومرداس تهتم بمصادر ومواقع سياحية كانت مهملة خلال السنوات الماضية رغم أهميتها، على غرار السياحة الجبلية والتي تزخر بها عدة مناطق، خاصة تلك التي تتوفر على منابع مائية صحية يمكن استغلالها في انجاز حمامات استشفائية، من شأنها تنويع الطبوع السياحية بالولاية ودفع عجلة التنمية بهذا القطاع الذي سيعتمد مستقبلا كقطاع حساس واستراتيجي ببومرداس. وتزامنا مع موسم الاصطياف، فإن التحضيرات تجري على قدم وساق من أجل انجاح الموسم الحالي، حيث ينتظر استقبال عدد كبير من السياح، خاصة بعد تحسن الوضع الأمني بالمنطقة. وفي هذا الإطار تم الشروع في انجاز 16 مشروعا سياحيا بين فنادق ومركبات سياحية من مختلف الاحجام والتصنيفات، ومن شأن هذه المشاريع عند الشروع في استغلالها، الرفع من الأسرة المخصصة لإيواء السياح والمصطافين بشكل كبير، وكذا امتصاص العجز الذي تعاني منه الولاية في هذا المجال. ومن المنتظر أن يشرع في استغلال 03 مؤسسات فندقية جديدة بعاصمة الولاية من مجمل المشاريع المذكورة تابعة لخواص محليين وذات تصانيف تتراوح بين درجتين وأربع درجات، توفر مجتمعة زهاء 300 سرير إضافي. كما يرتقب استلام 05 مؤسسات فندقية أخرى ذات تصانيف تتراوح بين درجة واحدة واربع نجمات تتراوح نسبة تقدم الاشغال بها بين 70 و95 بالمائة، وتوفر هذه المشاريع الخمسة الاخيرة التي ستدعم حظيرة الاسرة للولاية على 500 سرير. وفيما يتعلق بالمؤسسات الفندقية الثمانية المتبقية والتي كان ينتظر استلامها، فإنها تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز منذ عدة سنوات مما حال دون استلامها في الوقت المناسب، لأسباب تمويلية مع البنوك وإدارية وأخرى خاصة بالمستثمرات، ويجري حاليا إعادة تسوية ادارية وبنكية ل 03 مشاريع فندقية موزعة في كل من بلديات تيجلابين، بومرداس ودلس من مجمل المشاريع المتوقفة قبل الشروع في استكمال عملية انجازها لاحقا، حيث تصل قدرة استيعابها الإجمالية الى 300 سرير، كما سيعاد قبل نهاية السداسي الاول من سنة ,2010 بعث عمليات انجاز مشروعين آخرين في كل من بلديتي بودواو وبومرداس، فيما تم اتخاذ تدابير لإعادة بعث 03 مشاريع سياحية متبقية من جديد.