قال، أمس، مسؤول دائرة الاستغلال في شركة الخطوط الجوية الجزائرية بوعلام عناد، إن حجم الأضرار المادية التي لحقت بالشركة بلغ 30 مليار سنتيم مليون، أي ما يعادل ثلاثة ملايين أورو يوميا، مؤكدا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع مع مرور الوقت تزامنا مع أزمة الغبار البركاني وحالة الشلل التي تعرفها حركة النقل الجوي بأوروبا، لا سيما وأن الشركة ألغت 80 رحلة كان من المقرر أن تنقل ما يفوق 21 ألف شخص منذ يوم الخميس الماضي جراء انتشار سحابة الرماد البركاني· وأشار عناد إلى أنه في حال عدم تحسن الأوضاع الجوية وانتقال الغيوم الرمادية إلى جنوب حوض المتوسط، فإنه سيتم تحويل نسبة هامة من نشاط النقل الجوي إلى القاعدة الجوية بحاسي مسعود بولاية ورقلة من أجل ضمان تقديم الحد الأدنى من الخدمات في الأيام القليلة المقبلة· من جهة أخرى، اتخذت الجوية الجزائرية إجراءات استثنائية تضمن من خلالها استمرارية خدماتها المتعلقة بنقل المسافرين إلى أوروبا، وذلك بعد تعطل الملاحة الجوية، لذا، فقد برمجت الشركة مجموعة من الرحلات الجوية الإضافية في حال تحسن شروط الملاحة صوب المدن الأوروبية· من جانبها، برمجت شركةAIGLE AZUR ثلاث رحلات جوية إضافية أمس الأحد إلى مدينة تولوز الفرنسية انطلاقا من الجزائر العاصمة ووهران غرب الجزائر، وبالنظر إلى محدودية عدد المقاعد، فإن المؤسسة تطلب من الزبائن الراغبين في الحجز الاقتراب من وكالاتها المتواجدة على مستوى المطار الدولي هواري بومدين· هذا، وكشف بوعلام عناد رئيس قسم الاستغلال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن المؤسسة قد نصبت خلية أزمة فور الإعلان عن إلغاء الرحلات الجوية إلى أوروبا يوم الخميس المنصرم، والذي ترتب عن السحب الرمادية التي اجتاحت القارة الأوروبية· وقال عناد للقناة الإذاعية الثالثة أن الجوية الجزائرية قد طلبت مضاعفة الرحلات إلى المطارات الثلاث التي يمكن التحليق إليها في الوقت الراهن وهي برشلونة، روما وأليكانت الإسبانية·