يبدو أن الشريط الذي أصدرته كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، حول الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة، لم يحظ بالتقدير المتوقع من قبل الجهة التي قامت بتنفيذ الشريط، إذ وجد ردود فعل سلبية، حتى من داخل حركة حماس نفسها، وتحديداً عندما أثارت إمكانية ''مقتله''. فقد انتقد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، الإثنين شريط الفيديو الذي بثته كتائب القسام، بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط، وقال في تصريح للصحفيين في غزة، على هامش اجتماع نواب من حماس مع وفد برلماني من جنوب إفريقيا، إن شريط الفيديو ''لا يعبر عن الموقف الرسمي لحركة حماس''. وانتقد الزهار بصورة خاصة ما تضمنه الشريط من إشارة إلى إمكانية قتل الجندي شاليط، الذي تحتجزه الحركة منذ منتصف العام ,2006 عبر تسليمه في تابوت إلى ذويه، قائلاً ''نحن لم، ولن نقتل الجنود الإسرائيليين الأسرى·· أخلاقنا ودينا يمنعاننا عن ذلك''، وفقاً لما ذكرته صحيفة القدس الفلسطينية· واعتبر الزهار أن الشريط ''ليس محاولة سياسية أو إنسانية ولا يعكس موقف الحركة الذي هو ضد قتل الجنود الأسرى ولا يسمح بذلك حتى لا يبرر الموقف الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين والعرب·'' وكانت كتائب القسام بثت، الأحد، رسالة مصورة تحذر فيها من أن شاليط قد يلقى مصير مواطنه، الطيار رون أراد، الذي اختفت آثاره منذ سنوات في لبنان، وذلك في حال استمرت الحكومة الإسرائيلية في رفض شروط حماس· وعرضت كتائب ''عز الدين القسام''، الجناح العسكري لحماس، فيلماً من الرسوم المتحركة تبلغ مدته نحو ثلاث دقائق، يظهر والد الجندي الإسرائيلي وهو يهيم على وجهه في الشوارع حاملاً صورة لابنه الأسير.