قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج غدا الجمعة عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل الحصول على دليل من حركة »حماس« الفلسطينية يثبت وجود الأسير الإسرائيلي لديها جلعاد شاليط على قيد الحياة وبصحة جيدة. وطالبت إسرائيل أن يكون هذا الدليل هو شريط مصور حديث للجندي الأسير، ومن جانبها أكد حماس الصفقة. وذكرت مصادر أن الوسطاء المصريين والألمان لتحريك صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين نجحوا في التوصل لهذا الاتفاق من أجل إحداث نوع من الثقة حول الصفقة المعلقة منذ فترة. وتشير الأنباء أن وفد »حماس« الذي قدم إلى القاهرة قبل يومين برئاسة خالد مشعل رئيس مكتبها سلم مصر والوسيط الألماني شريط تبلغ مدته دقيقة يظهر شاليط حيا . وقالت الحركة إن الأسيرات من فصائل مختلفة ، وبينهم أربعة من »حماس« وخمسة من " فتح" وثلاثة من "الجهاد الإسلامي" وسبع من "الجبهة الشعبية". وذكرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ، إن جميع الأسيرات من الضفة الغربية عدا أسيرة واحدة من غزة تخرج مع طفلها. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد حث إسرائيل قبل أيام على إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط. قائلا إن على إسرائيل أن تبدي مرونة أكثر في هذه القضية. ونقل موقع »عرب 48« الإخباري عن أبو الغيط قوله لإسرائيل على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: »إذا أردتم إطلاق سراح الجندي عليكم أن تدفعوا ثمن سلامة الجندي، وأعطوا الفلسطينيين ما يريدون«. وأضاف إنه يعتقد أن حركة »حماس« تريد ألف أسير مقابل إطلاق سراح شاليط، وأنه بالتأكيد يدعم ذلك. وأضاف أبو الغيط أن صفقة تبادل الأسرى من شأنها أن تعجل من فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة.