ينظم المتحف الوطني ''سيرتا'' ومعهد الآثار بجامعة بوزريعة يومي 17 و18 ماي الجاري ملتقى وطنيا بعنوان ''دور الآثار في إبراز الهوية الوطنية''، تحت شعار ''التراث الثقافي والهوية الوطنية''، وذلك احتفاء بشهر التراث لهذه السنة· يشارك في الملتقى الوطني ''دور الآثار في إبراز الهوية الوطنية''، الذي سينظم بالمتحف الوطني ''سيرتا''، مجموعة من الباحثين للنقاش وطرح تساؤلاتهم حول وضع التراث ومكانته ونظرة تقييمية حول الأبحاث الأثرية النابعة من المدرسة الجزائرية، خاصة تلك التي تعاقبت خلال سنوات بعد الاستقلال، كما سيتسنى للباحثين معرفة المكانة العلمية للتراث في معرفة تاريخنا والقدرات التي يقدمها لكل منطقة من أجل بعث وخلق حركة سياحية حقيقية من خلال المنظور السياسي وتنوع الموارد الاقتصادية، التي يمكن أن تكون دفعا للتنمية المحلية وفي امتصاص نسبة البطالة· كما سيكون الملتقى أيضا مناسبة لبعث البحث الأثري في المنطقة ووضع عرض حال لتقدم الأبحاث الأثرية في بلادنا، وهذا بمشاركة باحثين مختصين من جهات مختلفة· يأتي تنظيم الملتقى من أجل إبراز ما تزخر به قسنطينة من ثروات لا يجب إهمالها ولإيجاد الحلول الناجحة لجعل هذا التراث المادي منه واللامادي للأجيال ومدى المحافظة عليه ووضعه في متناول الأجيال المستقبلة، فالمنطقة تتمتع بتراث أثري غني من الناحية التاريخية والثقافية، وتشهد على ذلك المخلفات المادية لها والمنقوشة في الصخر وبشواهد أثرية مائلة، ومن جهة أخرى ما تذكره إشارات المؤرخين والرحالة والشعراء الذين تناولون تاريخ المنطقة وحضارتها· ومن بين المحاور التي سيتطرق إليها المشاركون في هذا الملتقى الذي يندرج ضمن الاحتفالات بشهر التراث، نذكر موضوع ''الهوية الوطنية من خلال المخلفات الأثرية'' و''الشواهد الأثرية لمنطقة قسنطينة'' والأبحاث الأثرية في الجزائر وكذا الآثار والتنمية المحلية· ويهدف منظمو الملتقى بالدرجة الأولى إلى وضع انطلاقة للتفكير العلمي حول تاريخ وآثار هذه الولاية، وإلى مساهمة التراث الإنساني في التعريف وتركيب الهوية المتعددة الأوجه، وكذا تشخيص الحالة المعرفية المتعلقة بمجموع المعالم على مستوى ولاية قسنطينة، ووضع برنامج يتضمن مختلف الشركاء لإعادة بعث البحث العلمي في مجال التاريخ والآثار مع إدراج التراث الأثري ضمن السياسة البيئية كجانب من جوانب الإنعاش الاقتصادي والسياحي وإدراج حوصلة للأعمال المنجزة من طرف الباحثين والمتعلقة بمجال الآثار والتراث ووضع خطة تقييمية وآفاق المدرسة الجزائرية في هذا المجال·