سطرت مديرية الثقافة بولاية قسنطينة وتزامنا مع انطلاق الاحتفالات بشهر التراث بين 18 أفريل و18 ماي وبالتنسيق مع متحف سيرتا، برنامجا ثريا تحت شعار الهوية الوطنية للتراث الوطني، حيث سيتم إبراز خلال هذه المدة تاريخ وجمال مدينة قسنطينة عبر مختلف العصور من خلال المعارض، الأيام الدراسية، المحاضرات والزيارات الميدانية. وقد تم برمجة المعلم التاريخي المدرسة المقترن اسمه باسم العلامة عبد الحميد بن باديس رائد النهضة الإصلاحية بالجزائر والعالم العربي والإسلامي، صباح أمس الأحد أول محطة لافتتاح تظاهرة شهر التراث بقسنطينة. كما سيكون متحف سيرتا خلال هذه الفترة نافذة للجمهور العريض للاطلاع على مختلف الحضارات التي تعاقبت على مدينة الصخر العتيق والسفر في الأزمنة الغابرة من خلال العرض الكرونولوجي لمختلف الآثار الموجودة انطلاقا من حقبة ما قبل التاريخ إلى غاية العهد العثماني، مرورا بحضارات الوندال، الفنيق والرومان. من جهتها، وبهدف الحفاظ على الآثار الوطنية المادية والكنوز التاريخية، قامت خليتا مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية بكل من سوق اهراسوقسنطينة والتابعتين للقيادة الجهوية للدرك الوطني بالناحية العسكرية الخامسة، السنة الفارطة، ب 96 تدخلا بزيادة قدرها 16 مقارنة بسنة ,2008 مع إجراء 31 تحقيقا بالتنسيق مع مختلف مديريات الثقافة بشرق البلاد حول تهريب الآثار، تم خلالها توقيف 37 متهما تم إيداع 9 منهم الحبس الاحتياطي في حين وضع 25 متهما تحت الرقابة القضائية واستفاد 3 من الإفراج المؤقت. وقد استرجع أعوان الدرك الوطني بخليتي مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية التي ارتفع نشاطها خلال سنة 2009 إلى 67، خاصة في ظل ارتفاع نشاط عصابات التهريب التي تستدهف الآثار التاريخية، 17 قطعة أثرية تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، 447 قطعة أثرية تعود إلى العهد الروماني و2308 قطعة نقدية لمختلف الحضارات المتعاقبة على المدينة.