كعادتها كلّ عام سطرّت المتاحف الجزائرية برنامجا خاصا بشهر التراث، والذي ستنطلق فعالياته غدا احتفالا باليوم العالمي للمعالم الأثرية وتختم يوم 18 ماي بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف. ''المساء'' جالت في بعض المتاحف الوطنية واستفسرت عن نشاطاتها المخصصة لهذه المناسبة. ا حتفاء بشهر التراث رغم الترميم رغم أن قاعات العرض لمتحف باردو ما تزال مغلقة بسبب عملية الترميم، إلا أن نشاطات المتحف مستمرة، حسب ما أوضحته مديرة متحف باردو فطيمة عزوق ل''المساء''، وفي هذا السياق ستتم برمجة محاضرات بمعدل محاضرة في اليوم، يتم فيها تناول مواضيع متعلقة بشعار هذا الشهر المتمثل في ''التراث الثقافي والهوية''، ومن بينها موضوع الاثنوغرافية وبالضبط وضع مقارنة بين الفنون الشعبية والحرفية من تنشيط تاتيانا بن فاوغال وكذا موضوع ترميم النصب الليي، وثالث عن الموسيقى (الطابع الشعبي) من تقديم فتيحة شنتيل ومحاضرة رابعة للأستاذ صياد. وسيتم أيضا بهذه المناسبة، تنظيم معارض تعقبها محاضرات حول موضوع هذه المعارض، ومن ثم مسابقات للأطفال حول استيعاب المعلومات التي قدمت لهم، في كل من أدرار والأغواط وتيزي وزو. وفي هذا السياق، تقول عزوق إن باردو انتقل إلى ولايات مختلفة، بما أن قاعات عرضه مغلقة لا يمكن أن تقام بها المعارض، وسيتم بمديرية الثقافة لأدرار، تنظيم معرض ''حلي الجزائر عبر التاريخ، مقدمة لما قبل التاريخ'' من 25 إلى 30 أفريل الجاري، أما مديرية الثقافة للأغواط فستحتضن معرض ''حلي الجزائر عبر التاريخ.. معلم باردو، تحفة هندسية'' من 10 إلى 14 ماي القادم، أما المعرض الذي سيقام بمديرية الثقافة لتيزي وزو فسيكون حول الفخار بالجزائر من 13 إلى 18 ماي المقبل. ودائما حول برنامج باردو لشهر التراث، سيتم تأطير ورشات بيداغوجية موجهة لطلبة الطور الثاني الذين يدرسون مادة الآثار، وستكون الورشة الأولى حول تقنية تقطيع المواد بغية التعريف بالطريقة التي كان يستعملها الإنسان البدائي في صنع آلاته اليدوية، وهذا يوم 20 أفريل الجاري، أما عن الورشة الثانية فستكون حول عمليات الحفر، وهذا يوم 24 من نفس الشهر. أبواب مفتوحة وورشة ومعرض من جهتها، كشفت فتيحة عمار رئيسة مصلحة التنشيط بالمتحف الوطني للآثار القديمة ل''المساء'' عن تسطير برنامج خاص بشهر التراث، بحيث سيتم فتح ورشة لطلبة المدارس بأطوارها الثلاثة، بهدف التعريف بكيفية صناعة لوحة فسيفسائية في الفترة القديمة، وسيتم تقييم أحسن الأعمال ومكافأتها بشهادات شرفية وجوائز أيضا، كما سيتم تقديمها في معرض. كما سيقوم المتحف الوطني للآثار القديمة الذي سيفتح كامل أبوابه لكل محبي التراث وبالأخص الآثار القديمة، بتنظيم معرض تحت عنوان ''الجزائر... تراث وحضارة'' وهذا ابتداء من يوم 18ماي. نشاطات و ترميم سطر متحف الفنون الجميلة بمناسبة شهر التراث، نشاطات مختلفة من محاضرات ومعارض وأمسيات تحتضنها فضاءاتها المختلفة، وتهتم بإبراز التراث الثقافي الجزائري من جهة وتسليط الضوء على أعمال ونشاطات المتحف من جهة أخرى. وفي هذا السياق، نشط مؤخرا بلقاسم باباسي محاضرة حول إصداره الجديد ''ملحمة بابا مرزوق (مدفع الجزائر) عن دار ''كولورسي''، وتناول باباسي في إصداره هذا، المدفع الأكثر شهرة في عهد العثمانيين بالجزائر ألا وهو ''بابا مرزوق''، فقد كان أحد الأسلحة المهمة والفتاكة في تلك الحقبة، ويصل طوله إلى سبعة أمتار ووزنه إلى 12طنا، وقد تمت صناعته سنة 1542ومن ثم وضعه على أسوار البحرية الجزائرية، إلاّ أنّه أصبح معروضا ببرست الفرنسية منذ 27 جوان 1833 بعدما أخذه الأميرال بارون ديبيري سنة .1830 وسينظم المتحف اليوم ابتداء من الساعة الثانية ظهرا بقاعة القراءة ''ابن حمادوش الجزائري'' (الطابق الثاني بالمتحف) معرضا حول أعمال الأطفال الذين شاركوا في الورشات الفنية للمتحف، والذين تتراوح أعمارهم من 7 إلى 12سنة، ويضم هذا المعرض 80 عملا بتعابير مختلفة، كالبورتريه والأعمال اليدوية والرسم على الزجاج وغيرها، كما سيعرف هذا النشاط إحياء فرقة طلبة ثانوية بالقبة، لحفل من نوع الروك. ومواصلة منها لنشاطاتها المخصصة لشهر التراث وتحديدا احتفالا باليوم العالمي للمعالم الأثرية، ينظم المتحف ابتداء من 19 أفريل الجاري بالطابق الأول، معرضا تحت عنوان ''ترميم وإعادة تهيئة المتحف الوطني للفنون الجميلة، تحدي الزمن''، ويضم هذا المعرض 22 لوحة تعرّف بالمراحل الكبرى لعملية ترميم وإعادة تهيئة هذا المتحف، وتبرز أيضا الفضاءات الجديدة التي تم إنشاؤها، مثل الورشات الفنية الخاصة بالأطفال، قاعات قراءة، وقاعة كافيتريا. أما يوم 18ماي والذي يمثل اليوم العالمي للمتاحف، فسيحتضن المتحف، أمسية بعنوان ''ليلة المتاحف'' سيتم خلالها تناول الثقافة الجزائريةالجديدة، في حين يّنظم في 19 ماي القادم وبمناسبة انتهاء شهر التراث، معرضا بالطابق الأرضي، لإشراك طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة والمدرسة العليا للهندسة في تجسيد مشروع ترميم الطابق الأرضي للمتحف عن طريق حثهم على طرح أفكارهم ومواهبهم الإبداعية بغية تحديد الخطوط العريضة لهذا المشروع. وخارج نشاطات المتحف الخاصة بشهر التراث، تتواصل بفضاء بشير يلس بالطابق الثالث، فعاليات معرض ''الهوية الجزائرية، فن العيش بالجزائر'' وهذا إلى غاية 26 أفريل الجاري. دخول مجاني والصدارة للأطفال بدوره برمج المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية نشاطات خاصة بشهر التراث حسب تصريح نوال تونزة، ملحقة بالحفظ والإصلاح بالمتحف ل''المساء''، وتكون الانطلاقة من معرض الفنان قاسمية حول الفن الشعبي من 25 إلى 29 أفريل الجاري، تليه سهرة فنية من إحياء فرقة الشعبي لمدينة شرشال، يوم 29 أفريل الحالي.وسينظم في الثالث من ماي القادم معرض التحف المرممة، كما سيتم عرض فيديو، للطرز الجزائري وكذا تقديم كتاب حول دنتيلا المتحف، وسينتقل تسيير المتحف يوم 11 ماي من أيدي عماله إلى أيادي الأطفال المنخرطين في دار الشباب ''محمد ميراش'' للقصبة، فيما سيتم تنظيم يوم دراسي يوم 17 ماي حول تأمين تحف المتحف خاصة أثناء الكوارث الطبيعية تحت إشكالية ''هل هناك قيمة للتأمين لأجل تراث لا يقدر بثمن؟''. أما يوما 15 و16 ماي، فسيتم تنظيم معرض ومسابقة حول أحسن صور القصبة، بالمقابل سينتقل المتحف إلى كل من ولايات الأغواط من (18 إلى 22 أفريل) وتبسة من (25 إلى 30 أفريل) وسكيكدة (من 2 إلى 6 ماي)، حيث سيقدم معرض حول ''الحياة اليومية في مدينة الجزائر'' متبوع بندوات.