إن القضاء والقدر والتوكل من أساسيات الدين، والقضاء والقدر سابق للتوكل، والقدر أشمل وأعم من التوكل، والقضاء والقدر جالبان للراحة والطمأنينة والسعادة وسلوك الطريق المستقيم، والتوكل داخل في الإرادة الشرعية والقضاء والقدر داخل في الإرادة الكونية، والتوكل واتخاذ الأسباب يدفعان القضاء والقدر· واقترن لفظ العبادة بالتوكل في مواضع منها (إياك نعبد وإياك نستعين) و(فاعبده وتوكل عليه) والتوكل داخل في معنى العبادة· واقترن التوكل بالتقوى في مواضع منها (واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون)، (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) فسرّ اقتران التوكل بالتقوى هو سرّ اقتران الاستعانة بالعبادة· وكذلك فإن التوكل سبب ولكنه ليس كافياً في حصول المراد، بل يحتاج معه إلى التقوى· وكلاً منهما يعتمد امتثال المأمور واجتناب المحظور· واقترن التوكل بالإنابة في مواضع (وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)، (قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب)، (ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب)، (ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير) قال ابن عاشور: والإنابة الرجوع والمراد بها هنا الكناية عن ترك الاعتماد على الغير· وكلاهما يحتاج للآخر ويجب أن يفرد العبد ربه بكليهما· واقترن الصبر بالتوكل على الله في مواضع منها (الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون) فالصبر مبدأ السلوك إلى الله تعالى والتوكل هو آخر الطريق ومنتهاه· قال تعالى (ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) فالصبر والتوكل من أقوى الأسلحة في مواجهة الشدائد والصعاب في طريق الدعوة وتحمل أعبائها، وقيل الصبر خاص بوقت المصيبة والتوكل في أمر مستقبل، والصبر في حاجة للتوكل لأنه (أي الصبر) من العبادات، وكلاهما من أمهات الصفات التي يجب على المؤمن الإتصاف بها، وقيل الصبر في أمر مملوك يحتاج للتحمل والتوكل خاص بأمر غيبي كوني يحتاج للاعتماد على الله والثقة بتدبيره، والتوكل على الله هو نتيجة للصبر· والتوكل على الله في إقامة الدين ودعوة الناس إليه يحتاج إلى همة عالية، فهو من أعظم مقامات التوكل وأرفعها كما هي همم الرسل والأنبياء وبعدهم الصحابة رضي الله عنهم· قال الله تعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)· قال ابن عباس: ''حسبنا الله ونعم الوكيل'' قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال له الناس (إن الناس قد جمعوا لكم)· عوائق التوكل: 1 - الجهل بمقام الله من ربوبية وألوهية وأسماء وصفات· 2- الغرور والإعجاب بالنفس· 3- الركون للخلق والاعتماد عليهم في قضاء الحاجات· 4- حب الدنيا والاغترار بها مما يحول بين العبد والتوكل لأنه عبادة لاتصح مع جعل العبد نفسه عبداً للدنيا· يتبع··· ------------------------------------------------------------------------ إرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل علاج المريض في عيادته ''ما من عبدٍ مسلمٍ يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيك إلا عُوفي''· أوائل وأرقام الحسن بن الهيثم هو الذي كانت أبحاثه وأعماله في هذا المجال المرجع المعتمد لدى أهل أوروبا حتى وقت متأخر، وإليه يُعزى أول بحث عن أقسام العين وكيفية الإبصار واكتشاف ظاهرة الانعكاس الضوئي، والانكسار الضوئي أو الانعطاف· كما بحث المسلمون في كيفية حدوث قوس قزح وسرعة الضوء والصوت· وعرفوا أيضًا المغنطيس واستفادوا منه في إبحارهم، ومن المحتمل أن بعض العلماء قد أجرى التجارب البدائية في المغنطيسية· وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس فرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخلطون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا، حليما حكيما، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا، ولا غافلا، ولا سخابا، ولا صياحا · قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ'' سورة الأحقاف الآية 23)· دعاء ''يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك ومن شر ما فيك وشر ما خلق فيك وشرِّ ما يدبّ عليك أعوذ بك من أسد وأسود من الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والد وما ولد'' آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: ''ألم تسمعوا ما قال ربكم عز وجل الليلة قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح طائفة منهم بها كافرين يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا فأما من آمن بي وحمدني على سقياي فذلك الذى آمن بي وكفر بالكوكب ومن قال: مطرنا بنوءِ كذا وكذا فذلك الذي كفر بي وآمن بالكوكب'' رواه البخاري ------------------------------------------------------------------------ لمن كان له قلب : احذروا الأخطار العشرة على الأقصى بساحة البراق غربي المسجد الأقصى، ويبلغ طول النفق الأول 56 مترا، والثاني 22 مترا، مع مصعد عمودي، وممر أفقي، لتسهيل وصول السياح الصهاينة، وغيرهم إلى حائط البراق، والمسجد الأقصى· وقبل شهر نشرت المؤسسة، ما يثبت شقّ نفق جديد تحت بلدة سلوان غربي مسجد عين سلوان، ووصل طوله حتى سبتمبر، إلى أكثر من 120 مترا، وبعرض 1.5 متر وبارتفاع 3 أمتار، ويتجه النفق شمالاً باتجاه المسجد الأقصى، كما نشرت أن شبكة الأنفاق التي تشق أسفل البلدة القديمة في القدس، تمتد من سلوان الى حارة المغاربة، وتتصل بأنفاق تحت الأقصى مباشرة، حتى وصلت إلى أسفل كأس المسجد الأقصى، كما يخطط الصهاينة لإنشاء خط قطار صغير تحت الأرض، يقود إلى ساحة قرب حائط البراق· والخطر الثالث: تغيير المعالم الإسلامية حول المسجد الأقصى، ببناء تسع حدائق حوله، وبناء أكبر كنيس في العالم أمامه حيطانه من زجاج، وعدة كنس يهودية تحيط بالأقصى، و(تلفريك) للسياح، ومواقف لسيارات السياح من عدة طوابق، ومنشآت سياحية أخرى·والخطر الرابع: سرقة الوثائق الإسلامية، حتى قام الصهاينة مؤخرا بمصادرة كل الوثائق المتعلقة بالمسجد الأقصى، والقدس، من (مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية)، بما فيها من خرائط، وتقارير ميدانية، وقياسات هندسية، وأفلام، تثبت بالتفصيل الآثار، والمقدسات الإسلامية في القدس، وتقدر قيمة الوثائق بمليارات الدولارات· والخطر الخامس: إنفاق أغنياء اليهود 200 مليون دولار سنويا على مشروع تهويد القدس· والخطر السادس: سلطة عباس دايتون، التي شلّت المقاومة في القدس، وعطلت قدرة المجاهدين فيها عن تخريب المخطط الصهيوني لتهويدها، وذلك بالزجّ بآلاف السجناء في معتقلات، يلقون فيها تعذيبا أشد من تعذيب الصهاينة، وذلك يتم إثر عمليات استخباراتية دقيقة، وواسعة تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالتعاون مع الصهاينة لمعرفة كل من يحمل فكر المقاومة في الضفة، ثم ملاحقته، وسجنه، وتعذيبه، مع التضييق على أسرهم، ومن يتعاطف معهم، بحجز الرواتب، والفصل من العمل··· الخ· والخطر السابع: حصار غزة، لعزل الحركات المسلحة فيها، وإجبارها على التخلّي عن خيار المقاومة، مع محاولة تأجيج الصراعات الداخلية لزرع الفتن في جبهة غزة الداخلية، لزعزعتها، وإضعافها· وهذا الحصار، والعزل، تولّى كبره إثمهما النظام المصري، ثم كلّ الأنظمة العربية الأخرى بالصمت، فإليها، وعليها، وزره العظيم الذي هو من أعظم التهديد للمسجد الأقصى·والخطر الثامن: نشر الجيوش الصليبيّة في البلاد العربية بالإحتلال أو القواعد العسكرية لإرهاب العالم الإسلامي وحصاره نفسيّا، ومعنويا، وتقطيع أوصاله، وتعطيل قدراته لحشد الدعم للمقاومة في فلسطين، ولرعاية مثيري الفتن الداخلية فيه، ومن أبرزها فتنة الصفوية التي تحرضها من وراء الأكمة الدوائر الصهيوصليبية، وهذه الفتنة الصفوية التي تصنع من نفسها (شريفة) في قضية فلسطين، هي ذاتها (العاهرة) التي دعت، ومهدت للإحتلال الصليبيّ للعراق، وأفغانستان، لتصفية قضية فلسطين!!