1 - الالتفات إلى الأسباب بالكلية واعتماد القلب والجوارح عليها من غير نظر لمسببها: كنظرة الماديين والعقلانيين فوقعوا في الشرك لأنهم أثبتوا موجدأً مع الله مستقلاً بالضر والنفع، وهذا باطل مخالف للكتاب والسنة والإجماع، كما أن الأسباب قد تتخلف عن مسبباتها بإذن الله كما يشهد لذلك الحس· 2 - الإعراض عن الأسباب بالكلية: كنظر غالب الصوفية للتوكل، فهم لا يرون تحقيق التوكل إلا في ترك الأسباب بالكلية فتركوا التكسب والعمل والاحتراز والاحتياط والتزود في السفر والطعام ويرون ذلك كله منافياً للتوكل، ولهم شبه ضعيفة أجاب عنها العلماء المحققون كمحمد بن الحسن الشيباني في كتابه (الاكتساب في الرزق المستطاب) والخلال في كتابه (الحث على التجارة والصناعة والعمل) والحارث المحاسبي في كتابه (المكاسب) وابن تيمية وابن الجوزي وابن القيم وابن مفلح وابن رجب· كما أن الإعراض عن الكسب والخمول بدعوى التوكل له آفات ومفاسد يصعب حصرها· وهذا الموقف أي (الإعراض عن الأسباب بالكلية) حكم عليه العلماء بأنه قدح في الشرع· 3 - نفي تأثير الأسباب بالكلية: وصف العلماء هذا القول بأنه (نقص في العقل) وهو قول القدرية الجبرية، وهم يرون أن الله لم يخلق شيئاً سبباً ولا جعل في الأسباب قوى وطبائع تؤثر· وغرضهم الرد على القدرية النفاة لكنه ردوا باطلاً بباطل· وهذا الموقف فاسد باطل مخالف للكتاب والسنة والإجماع· 4 - قيام الجوارح بالأسباب واعتماد القلب على مسبب الأسباب سبحانه وتعالى: هذا مذهب أهل السنة والجماعة وهو الحق الذي دل عليه الشرع والعقل وهو الوسط في كل مذهب فأثبت للأسباب تأثيراً في مسبباتها، لكن لا بذاتها بل بما أودعه الله فيها من القوى الموجبة، وهي تحت مشيئته وقدرته فإن شاء منع اقتضائها وإن شاء جعلها مقتضية لأحكامها، فهم (أي أهل السنة والجماعة) يوجبون الأخذ بالأسباب ويعتقدون عدم منافاتها للتوكل، بل إن التوكل من أعظم الأسباب في جلب المنافع ودفع المضار ونفي الفقر ووجود الراحة· ويرون ضرورة الأخذ بالأسباب مع عدم الاعتماد عليها، ويكون التوكل بالقلب على الخالق مع اتباع الأسباب في ظاهر الحال فقط· والأخذ بالأسباب ثم الاعتماد على الله عز وجل هو مذهب أهل الحق من سلف الأمة· قال تعالى: ''وقال يا بني لا تدخلوا ··· المتوكلين'' (يوسف: 67)· وفي جانب الرزق قال تعالى: ''هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور''· قال في مدارج السالكين ''··· لا تقوم عبودية الأسباب إلا على ساق التوكل، ولا يقوم ساق التوكل إلا على قدم العبودية''· والسبب الذي أُمر العبد به أمر إيجاب أو أمر استحباب هو عبادة الله وطاعته له ولرسوله والله فرض على العباد أن يعبدوه ويتوكلوا عليه كما قال تعالى: ''فاعبده وتوكل عليه'' هود وقال: ''واذكر اسم ربك··· فاتخذه وكيلا'' المزمل 8-9 وقال: ''ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه''، والمقصود أن الله لم يأمر بالتوكل فقط بل أمر مع التوكل بعبادته وتقواه التي تتضمن فعل ما أمر وترك ما حذر· فمن ظن انه يرضي ربه بالتوكل بدون فعل ما أمره به كان ضلالا كما أن من ظن أنه يقوم بما يرضي الله عليه بدون التوكل عليه كان ضلالا، وأن من ظن أن التوكل يغني عن الأسباب المأمور بها فهو ضال ولهذا كمن ظن أنه يتوكل على ما قدر عليه من السعادة والشقاوة بدون أن يفعل ما أمره الله به، فإن كانت أسباب مقدورة له وهو مأمور بها فعلها مع التوكل على الله كما يؤدي الفرائض وكما يجاهد العدو ويحمل السلاح ويلبس جبة الحرب ولا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون أن يفعل ما أُمر به من الجهاد· يتبع··· ------------------------------------------------------------------------ إرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل علاج اللسعة واللدغة 1- تُقرأ فاتحة الكتاب مع جمع البزاق تفله على اللسعة· 2- يُمسح عليها بماءٍ وملح مع قراءة: قل يا أيها الكافرون، والمعوذتين· أوائل وأرقام من أعمال الحسن بن الهيثم التطبيقية في البصريات أنه حسب الانعكاس الذي يحدث في قطاع المرآة الكروية أو المخروطية، أي الإشعاعات المتوازية التي تلتقي في نقطة الاحتراق، وفحص أثر الحرق وتكبير المرئيات ليس بوساطة المرآة المقعَّرة فحسب، بل بوساطة الزجاج الحارق والعدسة وبذلك كان من ثمرة جهده صنع أول نظارة للقراءة · وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: تعلموا العلم، فإن تعلمه حسنة، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد وبذله قربة، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، لأنه معالم الحلال، ومنار سبل أهل الجنة، وهو الأنيس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء، والزين عن الأخلاء، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة وأئمة تقتص آثارهم، ويقتدى بأفعالهم وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، ويستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه، لأن العلم حياة القلوب، ومصابيح الأبصار من الظلم، يبلغ العبد منازل الأخيار، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، والتفكر فيه يعدل الصيام، ومدارسته تعدل القيام به توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال والحرام، وهو إمام العمل، والعمل تابعه، يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء· قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''''ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى'' (سورة النجم الآية 30)· دعاء ''ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار''· آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: ''إذا دخل الرجل بيته أو أَوى إلى فراشه ابتدره ملك وشيطان فيقول الملك: افتح بخير ويقول الشيطان افتح بشر فإِن ذكر الله طرد الملك الشيطان وظل يكلؤه فإِذا انتبه من منامه ابتدره ملك وشيطان فيقول الملك افتح بخير ويقول الشيطان افتح بشر فإِن هو قال: الحمد لله الذي ردَّ إلى نفسي بعد موتها ولم يُمتها في منامها الحمد لله الذي يمسك السموات السبع أن تقع على الأرض إلا بإِذنه إلى آخر الآية فإِن هو خرَّ من فراشه فمات كان شهيداً وإن هو قام يصلي صلى في فضائل'' (رواه البخاري)· ------------------------------------------------------------------------ لمن كان له قلب : أدركوا مقدساتكم يا مسلمين!! ما يحدث اليوم في ساحات المسجد الأقصى وحرمه ومدينة القدس على وجه العموم لا يمكن السكوت عليه بأي حال، ها هي القبلة الأولى للمسلمين يدنسها الصهاينة ويطرد منها المسلمون المؤمنون والمصلون، ويدخل إليها الأنجاس واليهود المتطرفون لإقامة شعائر دينهم الباطل وعقيدتهم المنحرفة في الأرض المباركة ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكيف تمر هذه الحوادث والمسلمون ما زالوا يتفرجون؟! بالأمس يستولي الصهاينة على الحرم الإبراهيمي ثم مسجد بلال ويقومون بتخريب المساجد ومنع ذكر الله فيها وعيونهم تترقب ساعة الانقضاض على المسجد الذي تشد الرحال إليه من أقطار الدنيا والمرابطون العزل الذين يحمونه ليس لهم سلاح إلا التوكل على الله وذكره جل وعلا فأين أمة المليار ونصف المليار لا ترفع أصواتها - على الأقل - نصرة لإخوانها· لم يعد الأمر سرا ما يخططه الصهاينة للمسجد الأقصى، فهذه البقعة المشرفة التي جمع الله فيها النبيين ليأتموا بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم يراد لها أن تكون موطنا لأمة ممسوخة، لم تتورع عن سب ربنا جل وعلا ولا عن عداوة وقتل الأنبياء والرسل، بل وصل كرههم وعداوتهم للملائكة عليهم السلام، ومخططهم الذي ينبني على قصة الهيكل المزعوم قد بدأوا مراحله الأولى واقتربوا من مرحلة الهدم الذي يسبق البناء، فهل سنقف مكتوفي الأيدي حتى يحصل هذا الأمر؟! قد يقول البعض إن القضية أكبر منا كأفراد في أمة الإسلام، ولكني أظن أن كل شخص يستطيع أن يدفع عن المسجد الأقصى ولو بكلمة أو دعوة صادقة أو دينار يخرجه من جيبه، ويكفي ''لهم أحيانا يشعر به المسلم تجاه قضية هي أهم القضايا في هذا الزمن، وربما يقع المسلمون جميعا في الحرج الشرعي بتخليهم عنها· إن فعل الصهاينة اليوم في مساجد المسلمين في المدينة المقدسة وضمهم لها إلى تراثهم ليعد من أشد الظلم وأشنعه، قال تعالى: ''ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها وهؤلاء الأنجاس ما تجرأوا إلى هذا المستوى من الظلم والعدوان على مقدسات المسلمين إلا عندما رأوا أمامهم (سلطة) مدجنة لا (تهش) ولا (تنش) غاية همها البقاء على الكراسي وجمع الأرصدة والظهور على الشاشات واللهث وراء الشهوات· لقد استطاع الصهاينة من اليهود وأعوانهم الصليبيين أن يسكتوا العالم الإسلامي أجمع عندما حكموا على شعب غزة بأكمله بالسجن المؤبد والتجويع والتعذيب وسفك الدماء، كل ذلك لمجرد أنهم رفضوا الاحتلال ولم يعترفوا بشرعيته واختاروا سبيل المقاومة المشروعة دينا وقانونا، ولم يكتف الصهاينة بهذا بل جعلوا من يقوم بالسجن والحصار هم أقرب الناس للشعب المجاهد، فالسجان اليوم عربي ومسلم! بل تجرأوا لأكثر من هذا ووصلوا إلى حد إصدار الفتاوى من مؤسساتنا الدينية تأييدا لحصارهم وتعذيبهم للمجاهدين في سبيل الله !! إن المعركة أيها المسلمون اليوم لم تعد قاصرة على أرض فلسطين، بل اتسعت لتشمل كل بقعة على وجه الأرض، وهذا ليس منطق المسلمين وحدهم بل الصهاينة أنفسهم الذين يرسلون فرق الموت الإرهابية وعلى رأسها (الموساد) لتصفية المجاهدين في سبيل الله في كل مكان، وهذه نقلة خطيرة في طبيعة الصراع في هذه المعركة، إذ بات كل صهيوني له علاقة بحكومة إسرائيل ومساند لها في اعتدائها على الأراضي الإسلامية المقدسة بات هدفا لكل مجاهد مؤمن على وجه الأرض، أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وأن الله على نصرهم لقديرفهل دماء المؤمنين المجاهدين حلال ودماء الصهاينة الأنجاس حرام؟! (ما لكم كيف تحكمون)؟! إن المجتمع الغربي اليوم في حيرة من أمره، فهو إما أن يستقيم مع مبادئه التي يزعمها في رفض الإرهاب بشتى صوره وبالتالي يجرم الصهاينة والإسرائيليين على جرائمهم ويفعل معهم على الأقل كما فعل مع أفغانستان والعراق والمجاهدين المسلمين الذين طاردهم في كل مكان وسفك دماءهم واستحل أموالهم، أو أنه سيدوس على هذه المبادئ من أجل عيون الابنة المدللة (إسرائيل) وسيكتفي بالطبطبة على ظهرها وإلقاء خطابات عتاب هنا وهناك أو عمل تمثيلية دولية في ملاحقة قضائية تعرف نهايتها سلفا· إن الصف اليوم متميز، يهود صهاينة يساندهم مجتمع صليبي حاقد ويطبل لهم منافقون من جلدتنا تصدروا إعلامنا وتم استئجار بعض علماء السوء من أمتنا، وفي المقابل أمة الإسلام العظيمة التي وإن وهنت فسترجع إليها قوتها بلاشك، يقودها علماء ربانيون صادقون هم ولاة الأمر أن غاب الولاة، منهم السياسيون والمفكرون والعلماء والنجباء والمحللون والدعاة والمصلحون وغيرهم من سواد هذه الأمة، الرجال والنساء فهم يقفون صفا واحدا، هم جسد واحد ويد واحدة على من سواهم، وسيأتي اليوم الذي يعز الله فيه هذا الدين، ويذل الله فيه الكفر وأهله ويفضح النفاق وأهله·