أشرفت، وزيرة الثقافة خليدة تومي، على افتتاح أشغال الطبعة الرابعة ل ''عكاظية الجزائر للشعر العربي'' بحضور كل من وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، وزير الشؤون الدينية عبد الله غلام الله، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المثقفين والإعلاميين وأعضاء من السلك الدبلوماسي بالجزائر، قد أكدت خليدة تومي في الكلمة التي ألقتها في حفل الافتتاح على أهمية اقتران مثل هذه التظاهرات بتواريخ تشكل ذاكرة الشعب والوطن العربي على غرار ما حصل في هذه الطبعة التي حملت الثامن ماي تاريخا لانطلاقها وشعارا للمقاومة والتضحيات من أجل الحرية والعيش بكرامة، والذي أصبح أحد أهم منابر الحرية في ذاكرة الإنسانية وكسر قيود الاستعمار· عمر البرناوي لثالث مرة في ''العكاظية'' خصص الديوان الوطني للثقافة والإعلام، في السهرة الافتتاحية، حيزا هاما ووقفة تكريمية لعملاق الشعر الجزائري الراحل عمر البرناوي، فبعدما شارك في الطبعة الأولى سنة ,2007 وحضر الطبعة الثانية لسنة 2008 رغم تدهور صحته، أشرف على تكريمه كل من خليدة تومي، عبد الله غلام الله وعبد العزيز بلخادم حيث قدمت شهادة عرفان وتقدير لجهود المرحوم في خدمة الوطن تسلمها إبنه، هذا الرجل الذي كتب الكثير للوطن أعظمها قصيدة ''من أجلك عشنا يا وطني''، بالإضافة إلى ''ملحمة الجزائر'' التي ألفها رفقة كل من أبو القاسم خمار، سليمان جوادي وعز الدين ميهوبي والتي قدم منها مقطعين من طرف طلاب مدرسة ''ألحان وشباب'' في طبعتيها الأولى والثانية· فرسان الكلمة ·· في عرسهم تناوب، على ركح حفل افتتاح العكاظية، مجموعة من الشعراء الممثلين لمختلف أنحاء الوطن العربي، تقدمهم أمير الشعراء لسنة 2008 السوري حسن البعيثي الذي كان أيضا أمير السهرة من خلال تقديمه لقصيدة تغنت بنضال وصمود الشعب الجزائري، وأشار إلى أن العكاظية التي استطاعت أن تجمع الوطن العربي في قاعة واحدة· الشاعرة السودانية، روضة الحاج، التي تزور الجزائر لثاني مرة، كان لها أيضا تألق وحضور جميل في السهرة، فبعد الاستقبال الحار الذي لاقته في القاعة والتي لم تتوقف عن التصفيق عند اعتلائها المنصة، وقد ردت جميلهم بقصيدة أقل ما يقال عنها أنها رائعة يقول مطلعها ''جزائر يا أرض من آمنوا بالنضال فماتوا وقوفا بدرب النضال''، بالإضافة إلى كل من عبد الله حمادي من الجزائر، محمد على الرباوي من المغرب، حسن على النجار من الإمارات، ومن العراق الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد، بالإضافة إلى كل من أحمد أبو سليم من فلسطين، وسعيدة بنت خاطر الفارسي من اليمن· كما قدمت في الختام فرقة ''تراث الجزائر'' التابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام مجموعة من الرقصات والاستعراضات الفنية في الرقص المعاصر نالت إعجاب الجمهور الغفير الحاضر في القاعة·