انطلقت سهرة، أول أمس ، أشغال الطبعة الرابعة من عكاظية الشعر العربي، تحت شعار »الشعر وثقافة المقاومة« ،والتي تزامنت مع ذكرى مجازر الثامن ماي التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري، حيث تعرف العكاظية على مدار خمسة أيام العديد من الأمسيات الشعرية والندوات الفكرية التي سينشطها نخبة من الشعراء العرب. عرف حفل الافتتاح الذي احتضنته قاعة الموقار، حضورا مميزا لكل من وزير الدولة الممثل الشخصي لممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، وزيرة الثقافة خليدة تومي، وزير الشؤون الدينية عبد الله غلام الله إلى جانب نخبة من المثقفين والإعلاميين وأعضاء من السلك الدبلوماسي بالجزائر، وفي كلمة ألقتها بالمناسبة أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي على أهمية عكاظية الشعر العربي التي تزامنت مع ذكرى أليمة وخالدة وهي مجازر الثامن ماي التي أكدت على بسالة الشعب الجزائري الذي قدم تضحيات جسام من أجل استرجاع حريته وكرامته. وقد عرفت العكاظية تكريم خاص لصاحب رائعة » لأجلك عشنا يا وطني « الشاعر الراحل عمر البرناوي الذي غاب جسده عن الموقار هذا العام، بيد أن روحه طافت المكان بكل احترام وتقديرا لم قدمه في سبيل الكلمة المعبرة. كما عرف حفل الافتتاح قراءات شرفية أبرزت مدى إبداع وتألق الشعراء المنصة، فقال أمير الشعراء حسن بعيتي أن الجزائر شكلت جزءا هاما من الثقافة النضالية والحضارية مشيرا إلى أنه تبين في العكاظية ملامح العروبة، ونوه البعيتي بالحضور المتميز للشعراء العرب في العكاظية قائلا :» تحية للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد الذي يحمل صمود العراق وللشاعر نايف الرشدان الذي يحمل عبق الحرمين الشريفين« والقي الشاعر قصائد تغنى فيها ببطولة ونضال الشعب الجزائري، كما أبدع الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد الذي حمل في قصائده وجع العراق وقال إنه تعلم الصمود من الثورة الجزائرية التي كتب عنها الكثير من القصائد وعايش فصولها بكل جوارحه . وبدورها ألقت الشاعرة السودانية روضة الحاج قصيدة تحمل عبق المقاومة الشمخاء في قصيدة » إلى جبهة الثائرين« ، على غرار الشاعر الموريطاني ولد بمبا ،علوي هاشمي من البحرين ،محمد علي الغباوي من المغرب . واختتمت الأمسية في حفل مميز لقي إعجاب الحضور من خلال فرقة الفنون الشعبية التي قدمت عرضا كوريغرافي بعنوان »المقاومة« جسد بذلك شجاعة ونضال الشعب الجزائري.