تلزم مديريات التربية الأساتذة المعنيين بالحراسة وتأطير التلاميذ الممتحنين في شهادة البكالوريا بالإمضاء على نماذج من تعهدات تشرع في غضون الأيام القليلة القادمة تحضيرا لامتحان شهادة البكالوريا بتوزيعها على الأساتذة الحراس والمصححين والمؤطرين للمترشحين في امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان ,2010 يتعهد من خلالها الأساتذة بالامتثال للنقطة التنظيمية التي تنص على أنه ''لا يسمح لأي أستاذ له تلميذ قريب من عائلته بالمشاركة في الإجراء''، مما يعني أن كل أستاذ له قريب من عائلته مقبل على اجتياز الامتحان ملزم بالتصريح بذلك وفي حال إخلاله بالتعهد تسلط عليه أقصى عقوبة تختلف من مديرية تربية إلى أخرى· أفاد مصدر مطلع من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ل ''الجزائر نيوز'' أن هذه النقطة التنظيمية تندرج في إطار التدابير والإجراءات التي تتخذها وزارة التربية الوطنية من أجل ضمان مصداقية امتحان شهادة البكالوريا التي ستجرى يوم السادس من شهر جوان والقضاء على السبل التي من شأنها أن تؤدي إلى الغش في الامتحان، حيث يلزم كل أستاذ بعد تسلمه نموذج التعهد بالإمضاء عليه وإعادة إرساله إلى مديرية التربية عن طريق الفاكس عادة حسب ذات المصدر· وبناء على ذلك، فإن كل أستاذ مطالب بالتصريح في حال وجود تلميذ قريب أو من نفس العائلة ضمن قائمة المشاركين في الامتحان، والغرض من ذلك هو توجيه الأستاذ لحراسة التلاميذ في مركز امتحان آخر غير الذي تم توجيه التلميذ القريب منه إليه، ولا يخول للأستاذ الذي له فرد قريب، المشاركة في عملية اختيار المواضيع أو الإجراءات التحضيرية التي تسبق امتحان شهادة البكالوريا· وأوضحت ذات المصادر أن معيار عدد المواضيع الموجهة للطبع لامتحان شهادة البكالوريا في هذه الدورة يقدر ب 246 موضوع بحكم أن هذا الرقم ثابت لا يتغير، حيث يقدر معدل المواضيع المقترحة لامتحان شهادة البكالوريا سنويا ب 800 موضوع، ولأن اختيار المواضيع المقترحة في شهادة البكالوريا يمر بمراحل، فإنه يتم عقب المرحلة الرابعة المخصصة للقراءة النهائية حفظ المواضيع في ''البنك'' الذي تخزن فيه المواضيع المنجزة خلال السنوات السابقة، حيث يزود كل سنة بموضوعين في كل مادة وشعبة، ويخضع اختيار مواضيع دورة امتحان البكالوريا إلى القرعة من قبل الفريق المختص لتطبع بعدها·