قرابة المليون مترشح وأستاذ ومؤطر سيحرمون من مشاهدة مباريات الخضر في الدور الأول بكالوريا هذا الموسم لن تكون كسابقاتها، حيث تشاء الصدف للمرة الثانية على التوالي أن يتزامن تاريخها ومباراة كرة قدم، لكن هذه المرة مع مونديال 2010 ليكون تاريخ 13 من شهر جوان القادم تاريخ أول مباراة سيلعبها الخضر ضد سلوفينيا على الساعة الثانية والنصف . * * وفي نفس اليوم سيكون قرابة النصف المليون طالب مترشح للبكالوريا داخل قاعات الإمتحانات.. فهل سيثير التوقيت جدلا آخر بعد تاريخ السابع من جوان للموسم الماضي، حيث جرت مباراة مصر ضد الجزائر في نفس اليوم الذي دخل فيه المترشحون قاعات الإمتحان؟. * وفي السياق أيضا لن يسلم مترشحو شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة من تزامن تواريخ امتحاناتهم مع مباريات الخضر، حيث ستجرى امتحانات شهادة التعليم المتوسط بتاريخ 20 من شهر جوان ويأتي أول إمتحان لهم بعد مواجهة الجزائر للمنتخب الإنجليزي بتاريخ 18 من نفس الشهر على أن يجرى لهم آخر يوم من الإمتحانات في 23 من شهر جوان مع مباراة الخضر ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية على الساعة التاسعة والنصف صباحا. * وإن كان امتحان شهادة التعليم المتوسط أقل أثرا من تأثير وهاجس (الباك) فيبدو أن القدر أعاد نفسه ليضع مترشحي طلبة البكالوريا أمام توقيت وتاريخ صعب للغاية، فمباراة الخضر ستتزامن مع أول إمتحانات شهادة البكالوريا، كما أن تاريخ المباراة المحدد في تمام الساعة الثانية والنصف لن يخدم قرابة النصف مليون مترشح، حيث وجد الموسم الماضي قرابة نفس العدد (444514) أنفسهم أمام مباراة مصر ضد الجزائر التي إنتهت بفوز الخضر بثلاثية بتعداد أهرامات مصر، حيث شارك وخرج تلاميذ المدارس في احتفالات الليلة البيضاء التي لم ولن تنسى على حساب المراجعة والدروس. * وبدون شك سيؤثر تزامن امتحان شهادة البكالوريا ومباريات الخضر على حرمان مشاهدة قرابة المليون جزائري من بينهم مترشحين لشهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط ومؤطرين وأساتذة حراس إلى جانب خلية المتابعة المكونة من أفراد عناصر الأمن وموظفي الصحة والحماية المدنية علما أن مباريات الخضر في الدور الأول ستتزامن وتواريخ يكون فيها الممتحنون والأساتذة داخل قاعات الإمتحانات، ففي مباراة الجزائر ضد سلوفينيا المحدد بتاريخ 13 من شهر جوان ستجري على الساعة الثانية والنصف، حيث سيكون مترشحو شهادة البكالوريا والأساتذة الحراس داخل قاعات الإمتحانات، كما سيتزامن تاريخ إمتحان شهادة التعليم المتوسط لليوم ما قبل الأخير بمباراة الجزائر ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، علما أن معدي أسئلة سواء البكالوريا أو التعليم المتوسط لن يتمكنوا من الخروج من أماكن حجزهم إلا بعد نهاية الإمتحانات كليا. * يذكر أن مباراة الجزائر مصر التي جرت مساء يوم السبت بتاريخ السابع جوان بملعب مصطفى تشاكر، حيث عاش قرابة النصف المليون مترشح على وقع هاجسين كبيرين، الأول هو اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا والثاني هو اللقاء الكبير الذي جمع أشبال رابح سعدان والفراعنة والذي أخلط لحد كبير حسابات المترشحين مما أدى ببعض النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ بالمطالبة بتغيير تاريخ البكالوريا. * من جهة أخرى فاجأت "الشروق اليومي" باستطلاع صغير لمترشحي شهادة البكالوريا لهذا الموسم في ثانوية الإخوة حامية، تزامن تاريخ المباراة وأولى مباريات الخضر أمام سلوفينيا وأيضا أولى أيام امتحاناتهم، حيث طلب البعض من المترشحين الذكور، من وزارة التربية الوطنية تغيير وتقديم تاريخ البكالوريا على غرار الموسم الماضي، حيث يكونون أنهوا الإمتحانات للأيام الأربعة قبل انطلاق مباريات الخضر، فيما طالب بعض التلاميذ بتأجيل الإمتحانات إلى ما بعد المونديال في شهر جويلية لا سيما وأن النقابات كانت قد أثرت على سير الدروس. * * هل ستغير وزارة التربية الوطنية رزنامة الإمتحانات؟ * ومن دون شك أيضا ومثلما أثير في الموسم الماضي بعد تزامن مباراة مصر ضد الجزائر، تحركت الأسرة النقابية إلى جانب جمعيات أولياء التلاميذ للمطالبة بتغيير توقيت البكالوريا، علما أن وزارة التربية الوطنية قامت بتغيير رزنامة الإمتحانات والعطل والاختبارات الرسمية للموسم الدراسي 2009/2010، حيث حددت امتحان شهادة البكالوريا بتاريخ 13 جوان بعد أن كان مقررا في السابع من ذات الشهر في الموسم الماضي وحددت وزارة التربية الوطنية تاريخ شهادة البكالوريا يوم 13 جوان 2010 وامتحان شهادة التعليم المتوسط في 20 جوان والدورة الأولى لامتحان شهادة الابتدائي في 9 جوان، أما الدورة الثانية فستكون في 29 جوان من عام 2010 . * وإذا كنا قد سبقنا الأحداث بكثير، لكن هل بوسع وزارة التربية الوطنية تغيير الرزنامة ونحن على بعد 06 أشهر كاملة من الحدث العالمي.