كشف، مساء أول أمس، يوسف الخطيب المدعو سي حسان، رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة من بومرداس، عن رفضه كتابة التاريخ من طرف أناس لم يعايشوا الثورة، منتقدا إصدار أحكام نقدية على قادة الثورة من طرف هؤلاء· وقد وجه ''سي حسان'' انتقادا ضمنيا إلى رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حيث قال في رده على سؤال حول كتاب سعيد سعدي الأخير، أنه لم يطلع عليه و لكنه يرفض المحتوى الذي تداولته وسائل الإعلام عن العقيد عميروش· ودعا يوسف الخطيب إلى إجراء مناظرة تلفزيونية تجمع من عايشوا الثورة التحريرية لإزالة بعض الغموض الذي يكتنف تاريخ الثورة التحريرية وتصحيح المفاهيم التاريخية، لغلق الباب أمام كل التأويلات· وقال ذات المتحدث إن العقيد عميروش هو من كشف وجود بعض المجاهدين وحتى مسؤولين في الثورة آنذاك، كانوا جواسيس المستعمر الفرنسي وينقلون أخبار الثوار إليهم، وهي الحادثة التي يطلق عليها عملية ''لا بلويت'' التي قام بها الكابتن''ليي'' بعد نجاحها في الهند الصينية، مشيرا في حديثه إلى الإجتماع الذي دعا إليه في 22 ديسمبر 1958 والذي جمع رؤساء الولايات، وغاب عن الإجتماع علي كافي الذي كان على رأس الولاية الثانية، والذي كان في مهمة إلى تونس و حضر نيابة عنه ''خان'' - حسب ذات المتحدث - الذي تطرق إلى الحزب الشيوعي الجزائري إبان الثورة، مؤكدا أن هذا الأخير رفض الدخول في الثورة في الأول، معتبرا أن الوقت لم يحن بعد، حيث قام بتأسيس جيش خاص به قبل أن يندمج مع المجاهدين في الثورة التحريرية· كما تحدث سي حسان، في محاضرة حول ذكرى عيد الطالب، عن دور الطلبة قبل وأثناء الثورة، مشيدا بقرار الإلتحاق بالثورة وتفضيل الجهاد على تحصيل الشهادات العلمية· كما خصص جانبا مهما من محاضرته للإشادة بخصال الشهيد ''سي امحمد بوفرة'' قائد الولاية الرابعة، الذي أكد أنه أبدى شجاعة كبيرة في الميدان، وبراعة في التسيير·· مؤكدا أن الإضراب ليس إضراب الطلبة الجامعيين فقط، وإنما هو إضراب عن الدراسة ''ولابد من تصحيح هذا المصطلح'' ، مضيفا أن عدد الطلبة الجزائريين كان قليلا مقارنة بالفرنسيين·