دخل، أمس، سائقو الشاحنات وشركات العبور الناشطة بميناء الجزائر العاصمة المسير من طرف موانئ دبي العالمية في إضراب مفتوح، إحتجاجا على التسيير االسيء للجزء الخاص بالحاويات من ميناء الجزائر· لا يزال مسلسل الإضرابات في ميناء العاصمة متواصلا احتجاجا على سياسة التي تنتهجها الشركة المختصة في معالجة الحاويات منذ أن بدأت نشاطها في الجزء الثاني من الميناء بحيث تجمع أمس المئات من وكلاء العبور أمام مديرية موانئ دبي للإحتجاج على التسيير السيء لهذه الشركة، وأعلنوا تمسكهم بالإضراب المفتوح إلى غاية تسوية المشاكل التي يتخبطون فيها منذ شرعت هذه الشركة في العمل على مستوى ميناء العاصمة، وقد أكد لنا أحد المضربين أن الشركة لا تملك الإمكانيات لنقل الحاويات إلى الشاحنات حيث تبقى هذه الأخيرة عالقة في الميناء لمدة أكثر من 20 يوما، كما أنها ترفض نقل الحاويات عن طريق شاحنات الخواص، مؤكدا أنه عند استلام الحاويات يكتشف أصحابها أنه تم فتحها حيث يسجل حدوث سرقات واختفاء البضاعة· وأضاف المحتجون أنهم يضطرون لدفع مبالغ مالية إضافية بسبب عدم إخراج البضائع من الميناء في الوقت المحدد حيث أن الحاويات التي تقضي ليلة واحدة يدفع عنها وكيل العبور 15 ألف دينار· ومن جهة أخرى، كشف ممثل عن وكلاء العبور ل ''الجزائر نيوز'' أن موانئ دبي لم تقم بأي أشغال لتهيئة الميناء منذ استلامها مقاليد تسييره، فأرضية حظيرة الحاويات مازالت مهترئة إلى يومنا هذا· وقد أجمع وكلاء العبور المضربون على رفض استمرار هذه المؤسسة في تسيير الميناء وطالبوا برحيلها، مؤكدين في ذات السياق أن مثل هذه المشاكل لم تكن مطروحة من قبل، وتسألوا عن سبب رفض المدير استقبالهم لمناقشة هاته المشاكل ليؤكدوا تصميمه على مواصلة الإضراب حتى تحل هذه المشاكل·