تعقيبا على ما قاله جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي عن انسحاب القوات الأمريكية في الوقت المحدد، كتبت واشنطن بوست أن التحدي الذي يواجهه الرئيس باراك أوباما هو تقيده بالوقت المحدد للانسحاب رغم تصاعد العنف واستمرار التشاحن بين الساسة العراقيين حول من سيقود البلاد· وقالت الصحيفة إن بايدن هو الذي يدير هذا الانسحاب الحساس الذي سيتم بخفض مستويات الجيش الأمريكي إلى خمسين ألف جندي، حتى وإن لم تتشكل حكومة عراقية جديدة· وقال بايدن، خلال مقابلة بمكتبه بالجناح الغربي للبيت الأبيض هذا الشهر، إن الانسحاب سيكون مؤلما وسيكون هناك صعود وهبوط· وأضاف أنه يوقن أن النتيجة النهائية ستمكن أمريكا من الالتزام بوعدها· وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن العراقيين يعولون بشكل متزايد على السياسة، بدلا من العنف، في تعاملهم مع النزاعات، مقللين من احتياجهم للقوات الأمريكية· وأشارت الصحيفة إلى ما قاله أوباما في أكاديمية وست بوينت العسكرية، مؤخرا، بأن التزام أميركا تجاه العراق قائم وأن القوات الأمريكية راحلة، وسيكون هناك وجود مدني أمريكي مكثف يساعد العراقيين في إحراز تقدم سياسي واقتصادي· وكرر أوباما تعريفه للنجاح ''عراق لا يوفر ملاذا آمنا للإرهابيين وعراق ديمقراطي له سيادته واستقراره ومعتمد على نفسه''· وقالت الصحيفة إن بايدن، الذي كان متشككا كبيرا في تورط الولاياتالمتحدة في العراق، يسعى الآن لموازنة عزم أوباما على مغادرة العراق مقابل القلق المتزايد بين بعض الناقدين المحافظين بأن الظروف الحالية تجعل الانسحاب السريع خطيرا جدا·