أعلن مسؤول أميركي كبير أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن صارح المسؤولين العراقيين بامكانية تراجع الولاياتالمتحدة عن الالتزامات السياسية إذا ما استؤنفت أعمال العنف في العراق. وقال المسؤول الامريكي لراديو /سوا/ الامريكي أن" بايدن أكد انه إذا استؤنف العنف فان ذلك سيغير طبيعة الالتزامات الأميركية ولقد كان صريحا جدا حول هذه النقطة". وأضاف المسؤول الكبير ان"إذا ما وقع العراق من جديد بسبب تصرفات مختلف الأطراف في العنف الطائفي أو العرقي فهذا أمر لا يتيح لنا الاستمرار في التزامنا لان ذلك لن يكون في مصلحة الشعب الأميركي"على حد قوله. وكان نائب الرئيس الأميركي بايدن قد عقد محادثات مع عدد من كبار المسؤولين العراقيين في سياق زيارته الأولى لبغداد كنائب للرئيس بعد تكليفه بمسؤولية الإشراف على السياسة الأميركي حيال العراق. و يشار الى ان بايدن اجتمع مع رئيس الوزراء نوري المالكي ومع نائبي الرئيس العراقي عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي وبحث معهم أخر التطورات في أعقاب انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية يوم الثلاثاء الماضي. و تأتي زيارة نائب الرئيس الأمريكى الأولى بعد توليه منصبه مع تصعيد فى الهجمات والتفجيرات في عدد من المدن العراقية كما تتتزامن مع انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من داخل المدن العراقية الى قواعد خلفية. وكان بايدن قد صرح للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة التى أقلته إلى بغداد إن"واشنطن ملتزمة بالانسحاب من العراق وتحقيق التوافق السياسي بين الفرقاء"مضيفا أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما "يرغب في ان يركز البيت الأبيض على تطبيق خطة الإدارة الأمريكية الرامية إلى تقليص عدد القوات الأمريكية في العراق التى بدأت المرحلة الاولى منها".