أصبحت المهرجانات هي الموضة هذه الأيام والحمد لله على وجودها لأن لولاها ما كتبت الصحف ولا تحدث الناس··· هكذا قال حماري التعيس بعد أن ملأ عيناه بصور النجوم الذين ملأوا وتألقوا في المهرجان الدولي للفيلم العربي الذي احتضنته ولاية وهران· قلت له·· المرأة تصرف على شكلها وجمالها وزينتها ما لا تستطيع الآلات الحاسبة عده وكذلك هذا البلد أصبح يتجمل جمالا مصطنعا ويتزين زينة وهمية ويرقص مرة على أنغام الدف والطبل الإفريقي ومرة على أنغام أخرى تصنعها أنامل مختلفة! نهق حماري·· من هذا التشبيه وقال··· الشعب التعيس لا ينقصه بعد جوعه ومرضه وقرفه وسأمه وكل هذه الحرارة سوى الشطيح والرديح لأن الرقص يغني عن الأكل والملبس وغيره من الضروريات وأصبح الشعار أرقص إذا أنت موجود!! ضحكت من كلامه·· وقلت له·· هيا إذن أيها الحمار اللعين أمتعنا برقصة حمارية حتى أتأكد من وجودك في هذه الدنيا الحمراء! قال: نعم سأفعل وسأرقص حتى آخر رمق في حياتي مادام البلد كله غارق في بركة طين من الرأس إلى القدمين· وقف·· ضرب ذيله يمينا ويسارا·· وبدأ يغني ويرقص ''يالبحري أديني لروب··· أديني لبلاد النور··· يالبحري'' ''حرافة لإيطاليا نعيشو عيشة هانية وما نوليش··''