دعا وزير الخارجية النرويجي، يوناس غار ستور، إلى تواصل أوروبي مع السودان، رغم أمر الاعتقال الصادر من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمرئالبشير، معتبرا ذلك أولوية قبل الاستفتاء على تقرير المصيرئفي جنوب السودان· ونقلت ''رويترز'' عن ستور قوله أنه يرحب بمزيد من التواصل الأوروبي لدعم الاستفتاءئو''عدم السماح لقضية المحكمة الجنائية الدولية بعرقلة جهودنا السياسية الرامية إلى دعم حل لمشكلة الشمال والجنوب''· وأضاف ''علينا أن نسعى وراء السلام وندعم العدالة·· يمكننا فعل كليهما''· وتحجم الحكومات الأوروبية التي تؤيد بشدة المحكمة الجنائية الدولية عن إرسال وفود رفيعة المستوى للحوار مع الخرطوم منذ أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة العام الماضي ضد البشير واتهمته فيه بارتكاب جرائم حرب في دارفور· والنرويج التي تعهدت هذا العام بتقديم معونات للسودان بقيمة 100 مليون دولار إحدى ثلاث دول - تشملئأيضا بريطانيا والولايات المتحدة - أيدت بشدة اتقاق السلام بين الشمال والجنوب عام 2005 الذي أعطى للجنوب الحق في الاستفتاء على تقرير المصيرئوالذي سيجرى بعد سبعة أشهر· من جهة أخرى، قال اللواء، جورج أطور، المنشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان - الحزب الحاكم بجنوب السودان - أن اثنين من قادة المليشيات ينسقان الهجمات معهئبالإقليم المنتج للنفط· وقال، جورج أطور - وهو ضابط بارز إتهمئالحركة الشعبية بالتزوير بعدما خسر الانتخابات التي جرت في أفريل الماضي - أن الجنوبيين غير راضين عما حدث أثناء الانتخابات· وأضاف قائلا أن ''كثيرين إنضموا إليه بينهم العقيد، قلواك قاي وديفد ياوياو، إضافة إلى آخرين في مناطق أخرى''·ئونفذ ياوياو - الذي قال لرويترز أنه ينسق عمليات مع أطور - هجوما في ولاية جونقلي منذ أسبوع، مما اضطر الأممالمتحدة إلى إجلاء عشرة من موظفيها· وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان أن قاي هاجمه في ولاية الوحدة يوم 28 ماي الماضي، مضيفا أن الأخير كان ضابطا في الشرطة قبل أن يتمرد·