الشخصيات: الأول·· متأنق الثاني·· صعلوك فضاء العرض ''المسرح يضاء على فضاء ينتصب في وسطه امتداد (كوبري) يطل على نهر·· إلى اليمين مصطبة، يسمع تضارب أمواج النهر في جريانه.. بين لحظة وأخرى يومض البرق ويدوي المكان بصوت الرعد.. الإضاءة تعكس جواً ضبابياً ( جهازا داتاشو) تكونان جزءاً من فضاء العرض موقعهما خارج الخشبة تنقلان كل ما يدور على الخشبة في لحظة حدوثه.. مع ومض البرق، يدخل (الأول) أنيقاً، يحمل بين يديه مظلة سوداء وفي اليد الأخرى، حقيبة بلون أسود.. يبدو الأول مضطرباً.. يدور في المكان، ثم يتوقف، يقترب من المصطبة.. هو في حالة قلق، يصغي إلى صوت جريان الماء.. يرفع رأسه باتجاه الأعلى.. يتحرك ليجلس على المصطبة، يفتح الحقيبة بعد أن يضع المظلة السوداء جانباً.. يخرج بعض الأوراق، يلقي نظرة عليها.. يرتسم تعبير حزن على وجهه، يضع الأوراق داخل الحقيبة بشيء من العنف، ثم يعود ليخرج دفتراً صغيراً يفتحه على أوراق بيض.. يخرج من جيب السترة قلماً يحاول أن يكتب..''. البرق الأول: الأول: حين تصلكم رسالتي، سوف أكون.. سوف أكون.. ''يتوقف ويركن القلم والدفتر داخل الحقيبة.. يبدو مهموماً'' الأول: ومن يهتم إن كنت أو إن سوف أكون.. لن يسأل أحد.. لن يهتم.. ''ينظر إلى الأعلى'' الأول: · أحتاج إلى المطر.. لو أنها تمطر..!! عله يغسل كل هذا الحزن الذي يغلفني.. يلفني.. يتقاذفني.. ''رعد وبرق'' (يغلق الحقيبة).. فلأنهي ما جئت من أجله.. لن ألتفت ورائي.. لا أريد أن أضعف.. أي التفاتة إلى الوراء.. تفتح أمامي حدقات التشفي ورشقات الشماتة.. ''مؤثر أرقام البورصة'' لو أنها تمطر.. لن أختبئ من قطرات البلل.. فأنا غرقان حد الثمالة.. ''رعد وبرق'' أرعدي وابرقي.. انثري ماءك الساخر حولي.. الفجيعة واحدة.. خسارات تنهمر داخل روحي.. وأرقام تتهاوى حوالي وفوقي.. هبوط في تيه.. لجة ضياع.. لا عاصم اليوم من سكرة الأرقام وتقافز الأصفار.. لا عاصم اليوم من خبال الأسهم.. ''رعد وبرق'' لأنهي الآن ما جئت من أجله.. إن هي إلا خطوة وارتعاشة خوف وسقوط في العدم.. بعدها أنت وكل ما قرأت وعرفت وحفظت عن اليوم الآخر وحساباته·· ''مؤثر بورصة وحركة أرقام'' عجباً ما بالها الأرقام لا تفارقني.. والموازين والقياسات لا تحل عني..؟ ''رعد وبرق'' حسناً أزفت الساعة.. فلأتخلص من حذائي.. (يبدأ بفك رباط الحذاء، ثم يتوقف.. يضحك) مضحك.. وما الفرق إن كنت محتذياً أو حافياً..؟ هي ليست دعوة إلى احتفال بصفقة تجارية.. تقرع بعدها كؤوس المدام.. ويزداد تكدس الأصفار أمام الأرقام.. بل هي تجرد من كل الأشياء التي تربط وتلف والتي تلتف وتزرر.. إنه التجرد حد العري.. مثل طفل يتلقى أول ضربة كف على مؤخرته.. كي يصرخ بعد انزلاقه من رحم أمنه.. ''رعد وبرق'' (يحاول أن يستدير لكنه يتوقف) لا.. لا.. لا تلتفت.. لا.. امض فيما أنت ماض إليه.. لا تضعف.. فما أوصلك إلى هذه العتمة.. سوى ضعفك أمام كل ما هو لامع وبرّاق.. تحرك يا ضعيف الإرادة والقلب.. تحرك.. ''يبدأ بالاستعداد، يتنشق الهواء بعمق ويتوجه صوب الكوبري، حين يظهر (الثاني) وقد تلفع ببقايا غطاء رث.. (الثاني) صعلوك متشرد، يترنح في حركته، ينقذف إلى فضاء المسرح صارخاً''. البرق الثاني: الثاني: يا أولاد التي لا تعرف تحت أي سقف حملت بهم.. وتحت أي سقف أنجبتهم..!! سوف أريكم ردي حين أردكم إلى حيث.. حيث.. كنتم.. أسفل سافلين.. ''(الأول) يجفل، يتوقف.. ينظر إلى (الثاني) الذي يلف نفسه ببقايا الغطاء، ويواصل الشجار، ويدمدم مع نفسه'' الثاني: أي.. أي.. جسدي المسكين يئن.. آه مؤخرتي نالت من الركل والرفس.. ما سوف يحرمني لذة الرقاد على الظهر.. أولاد الحرام.. المتأنقون.. المنتفخون.. يضربونني.. ماذا فعلت لهم، بالله يا محسنين لم أكمل (النين).. حتى انهالت عليّ الأكف والأرجل.. خلاص.. لا تريدون أن تحسنوا، لا تفعلوا.. ولن تجدوا متراً واحداً في الجنة.. احتفظوا بنقودكم على قلوبكم.. وعساها أن تتحول إلى نار كاوية.. ما ذنبي إن كانت الأرقام تتلاعب بكم.. يا عبدة الأرقام.. وعبيد الأخضر..!! يا أصحاب الأصفار والأسهم والفبركات.. أنتم تصعدون وتنتفخون مثل أبراج صلدة.. ونحن نتضاءل وننسحق.. حلوا عنا، دعونا نتنفس.. قبل أن تحاولوا جمع الهواء في قناني وبيعه للناس·· ''(الأول) يعود إلى وضعه الخاص.. يتهيأ ثانية ويستجمع شجاعته كي يلقي بنفسه إلى الماء.. (الثاني) ينتبه له· يصرخ به''. الثاني: يا رجل.. يا رجل.. ''(الأول) يتوقف، يلتفت إلى (الثاني)'' الثاني: ماذا تفعل يا رجل..؟ الأول: كما ترى.. أنا والكوبري والماء.. الثاني: أعرف أنت والكوبري والماء.. ولكن ماذا تنوي..؟ الأول: أنوي ما أنوي.. الثاني: أنزل يدك.. الأول: لم..؟ الثاني: لئلا يظنوا أنك تحاول سرقة الكوبري.. الذي يربط بين ضفتين، الهنا والهناك.. الأول: ماذا تقول..؟ الثاني: الهنا والهناك.. الأول: قبل الهنا والهناك.. يظنوا ماذا..؟ الثاني: تسرق الكوبري.. الأول: ها..!!؟ الثاني: هم سوف يظنون.. الأول: أسرق الكوبري..؟ بالله عليك وماذا أفعل به.. الثاني: تأخذه.. تمتلكه.. تأسره.. تستحوذ عليه..!! الأول: وما الفائدة من أخذه وامتلاكه أو أسره.. أو الاستحواذ عليه أيها الخبير.. الثاني: الفوائد كثيرة.. خذ بعضا منها.. تلفت الأنظار إليك.. وتتهافت الفضائيات.. لتصور وتبث، وتجعل من الحبة قبة.. تعيق حركة الناس، وتأد أحلامهم.. تحدث بلبلة في منطقة كل ما فيها مبلبل.. تمنع الاتصال والتواصل.. وستتعالى الهتافات تطالب بحقوق الكوبري.. الأول: كل هذا لأني أريد أن أقفز من فوق الكوبري إلى الماء.. الثاني: تريد القفز..؟؟؟ الأول: وماذا تظنني سأفعل..؟ الثاني: لست صغيراً حد القفز إلى الماء في مثل هذا الجو البارد.. الأول: لا تهمني البرودة.. لأني سأعانق البرد شئت أم أبيت.. الثاني: ولماذا تعانق البرد وفي إمكانك أن تتدفأ..؟ الأول: لأني اخترت البرد رفيقاً.. الثاني: ها..· أنت مثلي.. ليس لك مكان تلجأ إليه..!! الأول: لست مثلك.. الثاني: فلماذا أنت هنا إذن.. وليس في بيتك.. حيث الدفء والطعام.. وربما مخلوقة حنون تحسن العناية بك.. الأول: ما عاد معي شيء.. عدا أيد خاوية وأكاذيب لا تستر العري.. الثاني: أنت مثلي إذن.. الأول: كفاك ثرثرة ودعني لحالي.. الثاني: هكذا..؟ هيا، أنت وما تريد.. خذ الكوبري.. خذ النهر وخذ البحر وخذ المحيط.. وخذ كل ما تشاء مادام لا يؤخذ.. الأول: ابتعد عني.. لست في مزاج يسمح لي بالحديث معك.. الثاني: لكنك في مزاج يسمح لك بالقفز إلى الماء.. في مثل هذا الجو البارد.. الأول: هذا ليس من شأنك.. تنحى.. ''يتهيأ (الأول) للقفز حين يصرخ (الثاني)'' البرق الثالث: الثاني: توقف.. الأول: (يغضب) يا لك من مزعج.. الثاني: (يغضب) أنا المزعج أيها الرعديد.. الأول: نعم أنت مزعج الثاني: أنا..!! الأول: وثرثار وفضولي.. الثاني: أنا..؟!! الأول: والآن دعني لحالي.. الثاني: لن أدعك.. الواجب الإنساني يحتم عليّ التدخل الأول: دعني.. الثاني: أمنعك من فعلك السيئ.. الأول: اللعنة على واجبك الإنساني.. من أنت..؟ الأخت تريزا..؟ الثاني: أنا·· الأول: (يقاطع) أنت لا تفهم شيئاً.. الثاني: بل أفهم.. وأفهم.. وأفهم.. لا يغرنك هذا الرأس الصغير.. أفهم كل شيء.. تريد أن تخسر حياتك بإرادتك.. وهذا ما لن أسمح به.. الأول: وما شأنك أنت بحياتي..؟ ومن تكون كي تسمح أو لا تسمح..؟ الثاني: هبة من الله سبحانه وتعالى.. الأول: أنت..؟ الثاني: حياتك.. لا يحق لك التصرف بها بلا خوف وخجل.. من صاحب الهبة يا جاحد.. الأول: (يغضب) لقد أفسدتُ كل شيء.. وما عاد باستطاعتي البقاء.. لا قدرة لي على العودة إلى الوراء.. وليس في مستطاعي المقاومة في الأيام القادمة.. فلأختصر الطريق وأنهي وجودي.. أريح وأستريح.. الثاني: (برود.. هدوء) غلط.. هذا فعل الجبان الضعيف.. وأنت لا تبدو من هذا النوع.. الأول: (يتوتر.. يغضب) أرجوك اذهب عني.. فما أنا فيه أكبر من عالمك الصغير البائس.. الثاني: (يغضب ويدفع الأول كي ينتحر) عالمي الصغير البائس..؟؟ هيا.. هيا.. اقفز، خلصنا من واحد من المتبجحين المنتفخين.. هيا اقفز.. الأول: غضبت مني..؟ أرأيت أنا في أسوء حال.. حتى الكلام ما عدت أحسنه.. الثاني: (بعد لحظة تفكير) الثاني: اجلس.. الأول: ( يستغرب.. يندهش ) ماذا..؟ الثاني: اجلس معي.. دعنا نتحدث.. ''(الأول) يندهش أكثر··'' الثاني: لعلك تجد في عالمي الصغير البائس ما ينفعك.. الأول: ينفعني..؟؟ الثاني: نعم ينفعك.. الأول: أنت تذهب بعيداً..·· الثاني: ( يقاطع ) أم أنك تريد تجريدي حتى من النفع..؟ الأول: صدقني.. لا شيء ينفع.. إلا معجزةً تنتشلني مما أنا فيه.. وما عاد هذا زمن المعجزات.. الثاني: الإنسان معجزة.. هذا شيء قرأته منذ.. منذ.. لا أذكر بالضبط متى وأين..؟ ''يتطلع (الأول) إلى (الثاني) يستصغره.. يحتقره'' الأول: إذا كان الإنسان معجزة.. فلماذا لم ترفعك هذه المعجزة من وضعك البائس هذا..؟ الثاني: ها.. عدنا إلى الغلط.. وما به وضعي..؟ الأول: ألا تعرف..؟ الثاني: أنا هكذا مرتاح.. حر.. لا قيود.. لا عهود.. لا أفكار.. لا هموم.. هو قوت يومي.. ثم أنام في أي مكان أشاء.. على الإسفلت أو فوق شجرة عند ساحل.. أحلم كما أشاء.. أكن إمبراطوراً حين أريد.. فهذه الأرض وكل ما فيها ملكي.. وفوقي السماء وما يعلو فيها ملكي.. لكنه ملك أتخلى عنه دون رجفة خوف وحين أريد.. فأحياناً قد يملؤك ما تملك بالأسى والهم.. وأنا رجل لا أحب الهموم.. فلأكن ملكاً لساعة.. ولأكن صعلوكاً في الباقي من الساعات.. الأول: يا لك من محتال عابث.. ملكاً على ما لا تملك .. الثاني: على ما أحلم أن أملك.. نعم أنا أمتلك حريتي في الحلم وفي الاختيار وفي الرفض.. أنت ماذا تملك..؟ الأول: كنت أملك من الثروات ما يجعلني في المقام الأول.. كل الرقاب تنحني لقامتي حين أمر.. ما أمتلكه وثائق وأرقام وأرصدة.. وعقارات تزاحم السحب في امتدادها.. الثاني: (يندهش.. يتفاجئ.. يشهق) يا مفتري.. وتريد أن تقفز إلى الماء..؟ الأول: ما الفائدة.. فجأة وفي اهتزاز الزلزال انهار كل شيء.. هبطت الأرصدة وتقافزت الأرقام، وتضاءلت الأسهم.. وحولت السحب الهاطلة العقار إلى ركام.. ضاع كل ما لهثت من أجل كنزه وتكبيره .. هزت الأزمة رؤوس الأموال ونفخت في الصور.. فانبعث الفقر سيفاً·· الثاني: لم يبق أي شيء من كل ما تملك..؟ الأول: أبداً.. الثاني: أبداً..؟ الأول: أبداً.. الثاني: (يصفق علامة الإفلاس).. الأول: ولا حتى قشة.. الثاني: أبداً.. الأول: لا شيء سوى وثائق التنازلات والسداد.. والذي يجرح أكثر.. أنك في محنة الخسارات تلك.. لا تجد من يمد لك يداً تسندك.. لقد انفرط الكل من حولي.. فما عادت الموائد عامرة بالعسل.. الثاني: لكنك نسيت أفضل ما تملك.. الأول: ما الأفضل بعد المال الذي يمدك بالقوة.. بالسلطة، بالنفوذ.. الثاني: تملك.. الأول: ماذا أملك..؟ الثاني: والله تملك.. الأول: بالله عليك ماذا أملك..؟ الثاني: تملك يا صاحبي.. الأول: ماذا أملك..؟؟؟ الثاني: الشباب والصحة.. الأول: ما نفعهما دون مال..؟ الثاني: الشباب والصحة يجلبان المال.. مازلت في مقتبل العمر.. اعمل من أجل ما تريد استرداده.. أنظر من حولك.. في السماء النجوم تلتمع رغم الغيوم التي تغطي التماعاتها.. والهواء بارد رطب يداعب وجهك.. مثل قبلات حبيبة تنتظر أن تغمرها بالدفء.. وما فقدته أمس.. قادر على استرداده غداً، بالصبر والعناد.. رأسمالك الآن وثروتك.. هما شبابك وصحتك.. الأول: (يصفق له ساخراً) يا له من كلام.. كلام.. كلام لا يشبع.. الثاني: برأيي هو كلام لطيف.. أحدث نفسي به دائماً.. لأن الحياة لا تطاق حين لا يلطفها مثل هذا الكلام.. أتعرف يا رجل.. للكلمات فعل السحر.. أحياناً بضع كلمات ترفعك لتلامس الغيوم.. وفي أحيان أخرى عدد من الكلمات تطيح بك إلى أسفل سافلين.. الأول: (يثور ويغضب)·· هذا ما فعلته بي.. أطاحت بي نحو الهاوية.. الثاني: (يتأمله).. ماذا خسرت..؟ الأول: كل ما أملك.. الثاني: يا رجل..!! الأول: أتفهم.. كل ما أملك.. الثاني: أنت..· الأول: ما عاد في رصيدي حتى ما يسد الرمق.. تبخر.. تلاشى.. اختفى.. (الأول) يلهث··أنفاسه تتلاحق.. (الثاني) يتأمله.. !-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Cambria Math"; panose-1:2 4 5 3 5 4 6 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:roman; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-1610611985 1107304683 0 0 159 0;} @font-face {font-family:Calibri; panose-1:2 15 5 2 2 2 4 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:swiss; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-1610611985 1073750139 0 0 159 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-unhide:no; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; margin-top:0cm; margin-right:0cm; margin-bottom:10.0pt; margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-fareast-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi; mso-fareast-language:EN-US;} .MsoChpDefault {mso-style-type:export-only; mso-default-props:yes; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-fareast-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi; mso-fareast-language:EN-US;} .MsoPapDefault {mso-style-type:export-only; margin-bottom:10.0pt; line-height:115%;} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --