أسفرت العملية الانتحارية التي استهدفت، ليلة أول أمس، الحاجز الأمني للدرك الوطني بمخرج بلدية عمال بالطريق الوطني رقم 5 بالمنطقة المسماة تيميزار مقتل ستة أشخاص من بينهم ثلاثة أعوان من الدرك الوطني وثلاثة مدنيين من بينهم مواطن صيني، فيما أصيب 22 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم 14 من عناصر الدرك الوطني وأفراد الجيش الوطني· كما تمكنت قوات الأمن من القضاء على إرهابيين بنفس المنطقة أحدهم لا يتجاوز سنه 18 سنة واسترجاع أسلحتهم من نوع كلاشينكوف أثناء عملية الاشتبك المسلح الذي تلى العملية الانتحارية· القضاء على إرهابيين حاولوا التسلل إلى مقر فرقة الدرك شهدت، ليلة أول أمس، منطقة عمال عملية انتحارية نفذها انتحاري بواسطة شاحنة من نوع ''هيونداي'' استهدفت مقر فرقة أعوان الدرك الوطني الذين يقيمون حاجزا أمنيا بالطريق الوطني رقم 5 بمنطقة تيميزار على بعد أمتار من المحجرة التي تسيرها شركة صينية في حدود الحادية عشر ليلا مخلفة مقتل ستة أشخاص من بينهم ثلاثة دركيين ورعية صينية وجزائريين، فيما جرح 22 شخصا من بينهم 14 من أعوان الأمن، أربعة منهم جروحهم خطيرة تم تحويلهم إلى مستشفى عين النعجة· فحسب مصدر موثوق، فإن الجماعة الإرهابية التي نفذت العملية الانتحارية، التي يرجح أنها تنتمي إلى سرية ''عمّال'' الناشطة تحت إمارة كتيبة الفاروق الذي سلم أميرها نفسه لمصالح أمن ولاية تيزي وزو، مؤخرا، عمدت إلى إطلاق وابل من الرصاص على أفراد الدرك الوطني المتواجدين بالحاجز بعد تفجير الانتحاري الذي كان على متن شاحنة من نوع ''هيونداي'' نفسه، في محاولة للتشويش على عناصر الدرك الذين دخلوا في اشتباك عنيف مع الجماعة الإرهابية ليلتحق أفراد الجيش المتواجدين على مقربة من موقع التفجير بثكنة تشحاط، حيث تم تطويق جميع المنافذ التي كانت الجماعة الإرهابية تتحصن بها، مشيرا في ذات السياق إلى أن الاشتباك دام أكثر من ثلاث ساعات أسفر عن القضاء على إرهابيين واسترجاع أسلحتهم، فيما لا تزال عملية التمشيط متواصلة· ويشير مصدرنا إلى أن العناصر الإرهابية المقضي عليها حاولت التسلل إلى موقع العملية الانتحارية قبل أن يتم القضاء عليها من طرف أفراد الجيش· الجماعة الإرهابية قصفت مقر الدرك بالهبهاب من أعلى الجبل أكد عدد من شهود عيان أن الجماعة الإرهابية التي نفذت العملية الانتحارية بواسطة شاحنة من نوع ''هيونداي'' حاولت التوغل داخل مقر أعوان الدرك الوطني الذين أطلقوا النار على الانتحاري قبل أن تنفجر سيارته، مضيفين في ذات السياق أنه بعد التفجير الانتحاري الذي هزّ بلدية ''عمّال'' في الحادية عشر ليلا، صاحبه قذف الجماعة الإرهابية من أعالي المنطقة المقابلة للحاجز الأمني الهبهاب، حيث عاشوا ليلة مرعبة، على حد قولهم، مضيفين أن سيارة سياحية كانت خلف شاحنة الانتحاري لقي ركابها حتفهم بعين المكان، إلى جانب الرعية الصينية الذي كان مكلفا بحراسة المحجرة -حسبهم- ليدخل أعوان الدرك الوطني وأفراد الجبش الذين وصلوا على الفور إلى موقع الحادث في اشتباك عنيفئدام عدة ساعات أصيب على إثرها مواطن برصاصة طائشة، فيما قال محدثونا إن المنازل الواقعة على مقربة من الحاجز تضررت بفعل قوة التفجير· وقد أدى ذلك إلى صعوبة تدخل أعوان الحماية المدنية بفعل الاشتباك من جهة، وشلل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين العاصمة وولايات الشرق·