أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن أوقفت 41 شخصا عقب تفجير قنبلتين ببلدية عين السبت، الواقعة بشمال ولاية سطيف، منذ حوالي 3 أسابيع، وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الكبيرة، الذي أمر بإيداع 24 متهما الحبس بتهمة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، فيما تم إبقاء 17 آخرين من المتهمين تحت الرقابة القضائية، في انتظار استكمال التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة· وأوضح ذات المصدر ل''الفجر'' أنه تم توقيف المشتبه بهم مباشرة بعد اغتيال عنصر من الحرس البلدي وإصابة 6 آخرين، بينهم دركي، في عملية إرهابية ببلدية عين السبت المجاورة لجبال البابور، أين لاتزال تنشط الجماعات الإرهابية، حيث تم تفجير قنبلتين بهذه المنطقة، الأولى استهدفت دورية للحرس البلدي بمنطقة المرج، تسببت في مقتل عون حرس بلدي بمكان الانفجار، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، والثانية تم وضعها بأحد الطرق المؤدية إلى مفرزة الحرس البلدي التي وقع فيها الانفجار، حيث خلفت العملية إصابة أحد أفراد وحدة الدرك الوطني، فيما أصيب ثلاثة مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، في حين تم تفكيك قنبلة أخرى ثالثة في عين المكان قبل انفجارها· ومباشرة بعد الأحداث الإرهابية الخطيرة التي هزت أمن واستقرار المنطقة، شرعت مصالح الدرك الوطني وقوات الجيش الشعبي في حملة تمشيط واسعة وتحريات دقيقة، أسفرت عن اعتقالات واسعة لأشخاص يشتبه في دعمهم للجماعات الإرهابية التي قامت بالعملية، خاصة وأن الجماعات الإرهابية التي نفذت العملية كانت تسعى لتحويل المنطقة إلى مركز مهم لتحضير وتسيير مختلف عملياتهم الإرهابية·