مخطط للإستيلاء على الأسلحة وتجنيد إرهابيين توافدوا من عدة ولايات القضاء على 6 ارهابيين من منفذي اعتداء عمال و3 آخرين تموهوا كرياضيين بالبويرة تعرض المركز المتقدم للدرك الوطني المتواجد بحي تيميزار ببلدية عمال حوالي 68 كلم شرق العاصمة على محور الطريق الوطني رقم 5 ليلة الخميس إلى الجمعة في حدود الساعة 11 قبل منتصف الليل إلى اعتداء إرهابي بواسطة شاحنة جر مفخخة تم تفجيرها على مستوى الحاجز الرسمي بواسطة إرهابي انتحاري وحاول اقتحام الحاجز والتوغل نحو مقر المركز في محاولة منه لإسقاط أكبر عدد ممكن من الدركيين والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة . وقد تولى الإنتحاري الذي كان يقود الشاحنة، الهجوم على الثكنة، من جهة السور الخلفي، متجنبا الباب الرئيسي الذي كان معززا أمنيا، بغية إحداث مدخل لتسهيل الاعتداء والإستيلاء على الأسلحة . وقد أسفر التفجير الإنتحاري عن وفاة خمسة أشخاص بينهم رعية صينية يدعى موشينيه يبلغ من العمر 48 سنة، ومواطن جزائري يدعى جبار حسين ينحدر من ولاية البليدة يبلغ من العمر ثلاثين سنة، كانا يعبران الحاجز لحظة وقوع الانفجار وكذا ثلاثة دركيين فارقوا الحياة وهم في طريقهم إلى مستشفى عين النعجة إضافة إلى إصابة 30 شخصا معظمهم مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على اثرها الى مستشفى الثنية لتلقي الإسعافات الأولية، فيما تم القضاء على 6 إرهابيين نقلوا إلى مصلحة حفظ الجث بالثنية. فطنة رجال الدرك أحبط المجزرة وأعقب الانفجار اشتباك عنيف تبادل خلاله الدركيون والعصابة الإرهابية طلقات الرصاص دامت قرابة النصف ساعة تمكن خلالها عناصر الدرك من القضاء على 6 إرهابيين في ذات الاشتباك، فيما بدأت مروحيات الجيش الوطني الشعبي تحوم حول المرتفعات في سياق حملة التمشيط والبحث التي شنتها قوات الأمن المشتركة التي سارعت في أعقاب ذلك إلى تطويق المنطقة لانتشال الضحايا وإسعاف الجرحى . وتؤكد شهادات لعناصر الدرك وبعض العمال بالشركة المتواجدة على مقربة من الثكنة، إصرار الارهابيين على القيام بمجزرة شبيهة بتلك التي أوقعوها بولاية برج بوعريريج قبل أشهر، حيث سمع صوت قائد الجماعة الإرهابية أثناء الاعتداء يأمر أتباعه بالقضاء على كل عنصر دون عناء التأكد من هويته، غير أن حنكة عناصر الدرك حالت دون حدوث المجزرة . وحسب شهود عيان من مكان وقوع الجريمة، فإن الانفجار أحدث دويا قويا اهتزت له المنطقة ونتجت عنه خسائر مادية معتبرة لاسيما في البنايات التي أصيبت بتصدعات في الجدران والأسقف، فيما أثار فزعا في نفوس المواطنين، خاصة نزلاء الحي تيميزار، وكذا قاطني عمال مركز والمناطق المجاورة هذا ومكنت عمليات البحث والتمشيط حسب المصادر التي أوردت الخبر فجر امس من اكتشاف قنبلة كانت مغروسة على حافة الطريق بالمكان المسمى الكرم الذي يبعد عن مكان الانفجار بقرابة 500 متر , يعتقد أنها وضعت لاستهداف التعزيزات الأمنية لحظة قدومها الى مكان الانفجار، الأمر الذي استدعى حالة من الاستنفار أدت إلى قطع حركة المرور لأكثر من 8 ساعات تحسبا لوقوع انفجارات مماثلة . مصادرنا أشارت الى ان الارهابيين استعانوا بمركبة من الوزن الثقيل تم شحنها بالمتفجرات مع اعتماد إرهابي لقيادتها والتوغل بها في عمق المقر التابع للكتيبة بعد اقتحام الحاجز الرسمي المحاذي لها، فيما تم اعتماد أسلوب المباغتة ومهاجمة المركز من كل الجهات بتعداد مضاعف من الإرهابيين شوهدوا وهم يفرون على وقع الرصاص بعد التصدي لهم من قبل رجال الدرك . وموازة مع ذلك، وفي نفس الليلة، تمكنت مصالح الأمن لولاية بجاية من القضاء على ثلاثة إرهابيين وإلقاء القبض على آخر في منطقة رافور الواقعة شرق ولاية البويرة . ارهابيون ينتحلون صفة مناصرين رياضيين وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق" فإن العملية تمت إثر تلقي ذات المصالح لمعلومات تفيد بتواجد أربعة إرهابيين على متن سيارة من نوع "بيجو 206" يرتدون بذلات رياضية تحمل ألوان الفريق الوطني، قصد التمويه وتضليل رجال الأمن، انطلقوا من بجاية في حدود الساعة السادسة وعند وصولهم إلى أحد المطاعم المحاذية للمسجد بوسط المنطقة المسماة "رافور" على بعد 2 كيلومتر من دائرة "امشدالله" شرق ولاية البويرة في حدود الساعة الثامنة والنصف، مكثوا داخله لأكثر من ساعة، الشيء الذي أدى بمصالح الأمن التي كانت هي الأخرى بالزي المدني، وتراقب تحركاتهم بالدخول إلى المطعم، وعندما همّ هؤلاء الإرهابيين بالخروج قاموا بإطلاق النار ليتم القضاء على ثلاثة منهم وإلقاء القبض على الرابع . وحسب مصادرنا فإن المجموعة الإٍرهابية كانت متوجهة نحو منطقة "عمال" للمشاركة في العملية الانتحارية التي تستهدف المركز المتقدم للدرك الوطني، وأسفرت هذه العملية على استرجاع أسلحة من نوع كلاشينكوف وثلاثة مسدسات آلية. وقد تبنى العملية ما بات يعرف بتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، الذي كان قد هدد في الأيام القليلة الماضية بتنفيذ عمليات انتحارية ضد أهداف عسكرية وأمنية بإستعمال بعض الشباب الذين يعتبرون كخزان استراتيجي لبقايا التنظيم الارهابي، ردا على العمليات التي قامت بها قوات الجيش والأمن ضد عناصر التنظيم في منطقة تيزي وزو الخميس المنصرم، حيث نجحت في القضاء على 7 من قيادات التنظيم الاجرامي .