تضاربت الأنباء الواردة من نيجيريا بشأن عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت شمال البلاد، في الوقت الذي بدأت فيه السلطات الأمنية فرض حظر التجول في المنطقة التي سبق وعانت من اشتباكات ذات طابع ديني· فقد التزمت الشرطة النيجيرية الصمت بشأن تحديد عدد القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات التي وقعت في بلدة بوتشي أول أمس الأحد بين الشرطة وجماعة تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية· في حين نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر طبية قولها ''إن عدد القتلى لا يقل عن خمسين شخصا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، مع الإشارة إلى أن الوكالة نفسها سبق ونقلت عن مصدر رسمي نيجيري قوله إن عدد القتلى بلغ 39 مسلحا من عناصر الحركة وجنديا من الجيش''· بينما ذكرت مصادر إعلامية أخرى أن عدد قتلى الاشتباكات بلغ 42 شخصا على الأقل معظمهم من المسلحين· وحسب الرواية الرسمية، فإن الاشتباكات بدأت في ساعة مبكرة من صباح أول أمس الأحد، عندما هاجم سبعون مسلحا من حركة ''بوكو حرام'' مركزا للشرطة ردا على اعتقال عدد من قادة الحركة· وأضافت المصادر نفسها أن قوات الأمن داهمت عددا من الأحياء والمنازل، واعتقلت نحو مائتي شخص يشتبه في صلتهم بالجماعة التي نفذت الهجوم على مركز الشرطة· من جانبه، أعلن حاكم ولاية بوتشي عيسى يوغودا ''أن السلطات الأمنية فرضت حظرا للتجول في المدينة لعدة أيام لتهدئة الأوضاع، إلى جانب تشديد الحضور الأمني في جميع المناطق، داعيا مواطنيه لالتزام الهدوء''· أما المتحدث باسم الشرطة محمد بارو، فقد ذكر أن الجماعة التي نفذت الهجوم تعرف محليا باسم ''بوكو حرام''، وتنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء نيجيريا، واصفا هذه الحركة بأنها ''طالبان نيجيريا''· ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد عناصر الحركة -أصيب في الاشتباكات مع الشرطة- قوله إن حركته تريد ''تطهير النظام النيجيري من التعليم الغربي وتطبيق الشريعة الإسلامية في كافة أنحاء البلاد''·