الصحراء الغربية قضية عادلة يجب دعمها·· أحب الفن وأتمنى بلوغ العالمية·· كوني فنان لا يعني أنني أنسى الله لأنني أحبه·· التوبة في الوسط الفني أصبحت موضة·· سأغني في المغرب مستقبلا ولا أخاف أحدا لأني فنان ولا علاقة لي بالسياسة لأن لها أهلها''، هذا ما صرح به الفنان كادار الجابوني ل ''الجزائر نيوز'' في حوار جمعه بها ليلة أول أمس، وبينما كان جد مرح واستقبلنا بقلب رحب ووجه بشوش، قال إنه يحلم بالعالمية ويتمنى المساهمة في تطوير وتحسين صورة الأغنية الجزائرية· تقف لأول مرة على ركح مسرح تيمفاد، كيف كان شعورك وأنت تلتقي بمحبيك من شباب الأوراس؟ تربطني علاقة حميمة بالجمهور الباتني لأنني كثيرا ما أتواجد بالمنطقة من أجل إحياء الأعراس، وبصراحة لم أكن أتوقع أن أجد نفسي أمام جمهور يحفظ كل ما غنيته عن ظهر قلب، لذا فأنا أحييه وأقول له بأنه يستحق كل خير والعلامة الكاملة. عادة ما تستحضر الجهات الأمنية والقضائية في أغانيك، لماذا؟ في بلدنا لا يوجد أي أحد لم يقع في مشكلة رمت به إلى المحاكم، أو زار خلالها مركز للشرطة، ولأن ما أغنيه يعالج الواقع، كان لا بد أن أدرج هكذا مصطلحات في الأغاني. هل مرّ كادار الجابوني بهذه التجارب؟ أجل وفي كثير من المرات، وبالمناسبة أريد أن أخبر جمهوري بأن كل ما أغنيه هي تجارب عشتها ومررت بها في حياتي. هل بإمكانك أن تخبرنا عن إحداها؟ مثلا أغنية ''لابريفاد والسونترال'' التي ولجت بها عالم الشهرة هي قصة واقعية مررت بها، بعد أن دخلت في مشاكل عاطفية أوصلتني إلى مركز الشرطة بعد أن رفعت ضدي دعوى قضائية. صدر لك مؤخرا ألبوم جديد، هل تحدثنا عنه؟ الألبوم الأخير الذي نزل إلى السوق منذ حوالي أسبوع تضمن 7 أغاني جديدة، واحدة منها هي تكملة لأغنية ''لابريفاد والسونترال''، وجاءت تحت عنوان ''نهار الثلاثاء الشرع''، وحتى الألبوم فقد حمل عنوان الأغنية. ولكن لماذا هذه التسمية وماذا تعني؟ لقد أطلقت هذا الاسم على الألبوم لأن يوم الثلاثاء في مواعيد القضاء الجزائرية يعالج القضايا المدنية، وكثيرون هم الذين تربطهم علاقة بهذا اليوم، لذا اخترته عنوانا لألبومي، كما أن الأغنية تعالج قضايا الطلاق وبعض المشاكل التي تواجه الزوجين. بما أن الأغنية هي تكملة ل ''لابريفاد والسونترال''، هل هذا يعني أن الجابوني خاض تجربة المحاكمة العاطفية كذلك؟ أجل... يتضمن برنامج جولتك الفنية إحياءك لسهرات فنية في المغرب، ألست متخوفا من وقوعك في تجارب ومشاكل كالتي مر بها بعض الفنانين الجزائريين؟ أنا مغن أحمل رسالة فنية، ولا دخل لي في السياسة لأن أهلها كثر، وبالإضافة لهذا، أنا لا أجيد الحديث حتى في الأمور البسيطة فيها، صحيح أنا مع القضية الصحراوية لأن القضية تتعلق بقضية عادلة وشعب يطالب بالحرية، لكن بالمقابل أنا لا أكنّ العداء لأي طرف، وبالمناسبة أريد أن أوضح بأن الفن أبدا لم يرتبط بالسياسة، لذا فتواجدي بالمغرب الذي أحب شعبه كثيرا أو تواجد فنانين مغاربة بالجزائر من أجل الغناء، أمر عادٍ، لأنه يتعلق بشعبين يربطهم ماض واحد، حاضر مشترك ومستقبل يجب أن نصنعه نحن بالحب والتعاون وليس بالخلافات والمشاكل. كثيرون هم الفنانون الذين تركوا الغناء واختاروا طريق التوبة، أين هو كادار من هذا؟ توبة الفنانين أصبحت موضة يتوجه إليها كل من تتراجع مكانته في الوسط الفني من أجل شد الانتباه، من جهتي أنا إيماني بالله كبير وأحب الله كثيرا، وكوني فنان لا يعني أنني مجرم، المهم أن لا نظلم الناس وننصفهم، أما ما هو موجود بين الله وعبده، فلا أحد يمكنه أن يتدخل فيه، وهنا المثل القائل''كل شاة تعلق من كراعها''. غنيت كثيرا أثناء السهرة للكاب الباتني، هل هذا يعني أنك من مناصريه؟ أنا أحب كل الفرق الكروية الوطنية، وأعشق الفريق الوطني الذي أتمنى أن ينهي مغامرته التصفوية بنجاح ويتأهل لبطولة كأس العالم. في الأخير لو نسأل الجابوني عن الحلم الذي يتمنى تحقيقه مستقبلا، فماذا يقول؟ حلمي هو النجاح في مسيرتي الفنية وبلوغ العالمية مع المساهمة في تطوير أغنية الراي الجزائرية وتحسين صورتها في الخ