صورها:جعفر سعادة بوتفليقة اخويا و عنده انشغالات أهم من فساتين وردة مفاجأة كبيرة في ألبومي الجديد لأنني لأول مرة سأغني لبناني حبيت جمال كثيرا و رفضت الإنجاب من بليغ لهذه الأسباب رغم أنني اعرفها منذ سنوات طويلة،إلا أن تقربي منها هذه المرة ،اكتشفت معنى التواضع،معنى حب الوطن و الإخلاص له،معنى البساطة،معنى المرح ،أنها الكبيرة باسمها و تاريخها و عضمتها ،إنها وردة الجزائرية،وردة التي عجزت السنون أن تذبل أوراقها و تجفف عطرها،رغم أنه معروف على وردتنا من زمان أنها لا تجري حوارات صحفية، ،إلا أنها اختارت جريدة "النهار" و استقبلتنا في بيتها الأنيق جدا ،استمتعنا معها بالحوار الذي أجريناه معها و بلهجتها السوق اهراسية المحضة و الذي نشكرها كثيرا على الجلسة الممتعة التي دامت بيننا أكثر من ساعة. النهار:نهنئك بمناسبة نجاح حفلتك الأخيرة بمناسبة الذكرى ال55 للثورة،لكن الجمهور يريد حضور حفلاتك طول السنة و في كل الولايات؟ وردة: اسألي الدولة،اسألوا المسئولين اسألوا خليدة تومي،أما الحفل فكان أكثر من رائع لكنني كنت اتمني أن يحضر الجمهور العادي الذي يغني معي و يصفق و يزڤي معايا أما التولويل الجزائري نموت عليه،قلبي يحب يخرج كي نسمع التزغيد الجزائري.الناس إلي تكلموا عن صحتي و قالوا أنني انتهيت ،رديت عليهم في الحفل هذا و حفل تونس الذي كان أكثر من رائع و مع الجمهور التونسي."مادابيا التقي جمهوري طول السنة و ليس في العاصمة فقط رغم أنني أحييت حفلات في بسكرة و سطيف و تيمقاد،لكن اطلبوا من خليدة تومي و أنا أنفذ." مع أي جمهور تجد السيدة وردة نفسها مرتاحة أكثر؟ مع الجمهور الجزائري طبعا ،أنا متأكدة أنني حتى و إن قلت لهم السلام عليكم و خرجت يحبوني و يسفقولي و يحتصونني،و للأمانة في أي بلد أزوره اشعر بالحب و الاحترام لكن في الجزائر شيء آخر،اشعر و كأنني دخلت لبيتي دون أي خوف رغم أنني صدقوني في كل مرة أسجل أغنية جديدة أخاف جدا حتى بعد هذه السنوات الطويلة. هل السيدة وردة خائفة من العودة إلى مصر بعد الحملة الشرسة على كل ما هو جزائري بسبب مقابلة الفريق الوطني خاصة بعدما تمنت السيدة وردة تأهل الخضر؟ "خلي يقولوا واش يحبوا المهم أن نتأهل و نروح للمونديال" و الشعب المصري شعب كريم و مضياف و يحب الجزائري و بعض وسائل الإعلام هي اللي راهي تحمي في الجو ...آه من الإعلام ...تضحك و تقول "ردوا بالكم من الصحافة".أنا متواجدة بالاستمرار في الجزائر و عندي ديما رجل هنا و رجل في القاهرة لان شغلي هناك و الاستوديوهات التي أسجل فيها هناك و يا ريت كانت موجودة في الجزائر."يقولوا إلي يقولوا خلي يقولوا و إحنا نرفع المستوى." ألاحظ أن علاقتك بالوسط الفني الجزائري شبه منعدمة بالمقارنة مع صداقاتك بالوسط السياسي؟ صحيح ليست لي علاقات بالوسط الفني لأنني غير موجودة في الجزائر و لكن أرحب بكل فنان جزائري يزورني في القاهرة،أما السياسيين فليست لي أي علاقة أو صداقة إلا مع أخويا بوتفليقة من زمان و عندي معارف خاصة مع الملك محمد السادس،و غير هذا فلا.أنا سياستي الجزائر و إلي يقول غير هذا يطق.اشعر بالحب في الجزائر،يا بنتي أنا لست سياسية و موقفي السياسي الوحيد هو بلادي. النساء خاصة تريد أن تعرف السر الذي تحتفظ به السيدة وردة للحفاظ على رشاقتها و جمالها خاصة و جاذبيتها؟ ربما هذا من كثرت حب الناس لي يشوفوني ديما شابة و جميلة ،و الناس تحبني بسبب رصيدي الفني ،لكن هذا الأمر يتعلق بالعقليات و طريقة التفكير،أنا عكس المطربة صباح تماما ،أنا أحب الأكل كثيرا و كنت آكل الحلويات كثيرا ،لكن الآن، يجب عليا أن اتبع رجيم خاص و أقول لكم أنني بالأمس فقط كنت عند ابني رياض و طبخت له "الكرشة"،أجيد الطبخ الجزائري كثيرا و المصري و اللبناني و مؤخرا أعجبت بالطبخ الياباني لأنه يؤكل بدون خبز.أنا ست تحب الحياة و ربما هذا هو سر بقائي شابة. ما أعرفه عن السيدة وردة انه لا توجد خطوط حمراء في حياتها و لا ترفع أبدا الشعار المشهور"ممنوع الاقتراب" و تقريبا كل الناس تعرف كل التفاصيل عن حياتك الشخصية.هل هذا مقصود و أنا أعرف جيد ا انك تلقائية جدا في تصرفاتك و لا تخططي لأي شيء؟ كل حاجة اعملها في حياتي تأتي وحدها ، رغم حبي الكبير للغناء،إلا أنني لم اخطط لكي أصبح مطربة،أكيد أن الله سبحانه و تعالى يعلم أن قلبي طيب و أحب الخير للغير لهذا يحقق لي كل مرة أمنياتي.ليس لي أي شيء اخجل منه لكي أداريه على جمهوري العزيز،حياة كتاب مفتوح و فخورة بها كثيرا و لو يعود بي الزمن إلى الوراء ،سأختار نفس الحياة.الناس تحبني على أغانيا، و تعاطفت معي بعد مرضي و هذا ما أعاد لي الأمل في الحياة لان هذه هي النقاط المؤلمة جدا التي اتمني أن تتنح من حياتي أغلبية البشر تعرف الحب الحقيقي مرة واحدة في حياتها،لكن المعروف عن السيدة وردة أنها أحبت كثيرا زوجها الأول و الثاني،و تتمنى أن عيش الحب مرة أخرى؟ أنا أعيش الحب صحيح لكن حب أولادي و أولادهم و أحب جمهوري و بلدي.المرأة التي تقول أنها أحبت مرة واحدة في حياتها ،تكذب لأننا نستطيع أن تحب عدة مرات، و أنا فعلا أحببت و بقوة والد أولادي،كما أحببت الفنان في بليغ حمدي...لم أنجب منه صحيح لأنني لا أريد أن يكون لي أولاد من ابهات مختلفة،تضحك و تقول"لو فيه شخص يستهل لما لا؟..." هل تتمنى السيدة وردة أن تعود أيام سوق كلوزال و شارع ديدوش مراد و أيام الصبا؟ يا ريت كانت أحلى أيام رغم أنني كنت بعيدة عن الغناء،كانوا أولادي بيبيهات و أنا أحب الأولاد كثيرا حتى أنني طلبت من رياض ابني أن ينجب خمسة أولادي،طبعا لست نادمة على عدم إنجابي هذا العدد من الأولاد،لأنني غير قادة على الوقوف عليهم،اتمني أن تعود العشرين السنة إلي راحت من عمري...تضحك. في 99 قالت وردة أنها تأمل في فتح مدرسة طرب و متحف صغير لفساتينها،أين وصل هذا المشروع؟ كان هذا أملي و كانت هناك مشاريع كثيرة أخرى، لكن البلد عندا أشغال أهم بكثيرة من هذا، و بوتفليقة عنده انشغالات أهم من فساتين وردة،و كانت عندي مشاريع أخرى ،لكن سوف يأتي الوقت المناسب لها في القريب العاجل. المعروف عن وردة أنها لا تحب الحوارات الصحفية كثيرا،لكن في السنوات القليلة الأخيرة أصبحنا نتمتع بلقاءاتك خاصة في التلفزيون،لماذا هذا التغير؟ صحيح في المدة الأخيرة أصبحت أظهر أكثير و هذا حسب إحساسي بالأشخاص،و انتم طبعا أولاد بلادي لازم نرحب بكم، و كبرنا مع بعض و الحمد الله،أنا أشعر أنني واحدة من عائلة كل جزائري. قلت في إحدى حواراتك أن على الفنان أن يكون نرجسي و أناني،هل السيدة وردة كذلك؟ زمان لم أكن نرجسية لكن في السنوات الأخيرة بدأت أضع صوري الكبيرة في بيتي،أما فيما يخص الأنانية،على الفنان أن يستعمل الأنانية في إطارها الايجابي أ يحب أن يقدم هو الأشياء الجميلة و أن يكون هو الأجمل دون الحسد أو الغيرة . ممكن أن يحصل و تغني وردة لأي ملحن أو شاعر فقط لكي تجامله؟ و الله حصل زمان و سجلت بعض الأغاني على حساب وردة ،الأغاني لم اكرهها لكنها لم تعجبني و غنيتها...هي أغاني عادية و مش وردة. ما هو الجديد الذي ستقدمه السيدة وردة في ألبومها الجديد؟ فيه أشياء جميلة جدا و أنا جد مقتنعة بها ، و فيها مفاجأة كبيرة لأنني لأول مرة سأعني لبناني في أغنية"يا ليام" و يقول مطلعها"يا ليام بنعديها...و يا ريتنا نردها..."بس بعد كل هذا المشوار الطويل العرض المليء بالنجاحات وحب الجمهور ،هل مازالت هناك أشياء في قلب وردة م تصل إليها أو لم تحققها؟ مازال احلم نشوف بلادي 100 في ال100.بويا و أخواتي و رغم صغر سني حاربنا و خرجنا المستعمر من البلاد ،و لا يخفى عليكم انه حكم عليا بالإعدام لكن اليوم نساو و راني نروح لفرنسا...تضحك..، لكي تكون الجزائر أحسن بلد.هذا هو حلمي الطي أريد أن يتحقق في المستقبل القريب كلمة للمرأة الجزائرية،للصحافة الجزائرية ،للشعب الجزائري اشكر جريدة "النهار" اللي زارتني و أجرت معي هذا الحوار،كما كنت اتمني لو دخل كل الجمهور الذي كان خارج قاعة الأطلس لحضور الحفلات مع الشخصيات الرسمية لأنني أحب هيجانهم و أنا على المسرح،يعطوني شحنات قوية ويجعلوا وردة تبدع.