قال بحليطو: سوسبانس·· صمت·· حيرة·· جو غريب يخيم على البيت! سألني حماري: ما الخطب يا بحليطو؟ أين الجدة ؟ هذه مدة وأنا أشاهدها بين غدو و رواح·· لا تكلم أحدا وهاتفها كثر رنينه! نظرت إليه وملامح الحيرة على وجهي: لا أدري يا حماري·· الجدة مشغولة بشيء تتكتم على الإفصاح عنه·· لا أدري هذا كل ما أستطيع قوله! مرت لحظات حتى سمعنا قفل الباب يفتح··: إنها الجدة·· لن يهدأ لي بال حتى أعرف السر قلت مخاطبا حماري·· لم أتأخر و هرولت نحو الباب لأبادرها بالحديث·· لكن جدتي لم تعرني أي اهتمام·· دخلت وهي تتحدث في هاتفها·· وتقول: لا·· لا ·· لن أقبل بأقل من مليار شهريا·· فالمهمة صعبة والشعب صعيب·· ثم ماذا إن لم أنجح؟·· ثم أردفت طيب·· طيب سأفكر، وقفلت الخط·· فلم أتردد وطرحت السؤال مباشرة: ما الخطب يا جدتي·· هل أصبحت أفريست ·· و ما المليار الذي تتحدثين عنه·· ؟ تأففت وردت على التو إنها لافير يا بحليطو·· عرض علي الحاج الباندي منصبا·· سآخذ مكان الحاج البكاي·· ولكن لم نتفق بعد·· إنه منصب يكفل لي المال والجاه والشهرة···