أكد، أمس، وزير الأشغال العمومية عمار غول، أن الإنتهاء من أشغال أنفاق قدارة بوزقزة من الشطر الممتد ما بين الأربعطاش وقدارة من الطريق السيار شرق - غرب ستكون شهري جوان وأوت الجاري، مرجعا سبب تأخر الأشغال بالنفقين إلى الطابع الجيولوجي للمنطقة، والصعوبة التي واجهت القائمين على المشروع في اختراق جبل قدارة· وقال الوزير إنه تم الانتهاء من أشغال 51 ممرا سفليا و08 جسور بنسبة 100 بالمئة، واختراق حفر مسافة 04 آلاف و667 متر من أصل 04 آلاف و803 متر من طول مجموع كلا النفقين، حيث بلغت نسبة إنجاز النفق الأول 98 بالمائة بعد حفر واختراق 1317 متر من أصل 1340 متر من طول هذا النفق الذي ستنتهي به الأشغال نهاية جوان، حسب ذات المسؤول الذي أضاف أن نسبة إنجاز النفق الثاني بلغت 96 بالمائة بعد اختراق 1628 متر وبقاء 128 متر من دون حفر الجهة الأولى من النفق، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من هذه الأشغال شهر أوت القادم، لتبقى 08 أمتار غير محفورة من أصل 1703 متر من الجهة الثانية لهذا النفق· كما أضاف أن اجتماعا سيعقد ما بين مكتب الدراسات والمكتب الوطني للطرق السريعة للعمل على تجهيز الأنفاق وفقا للمعايير الدولية، ووضع دراسة خاصة بهذين النفقين، مؤكدا أن المشروع يخضع للمراقبة عن بعد عن طريق نظام يدعى ''الانترانات''· وفي حديثه عن التأخر المسجل على مستوى النفقين، أرجع ''غول'' تأخر وتيرة أشغال هذا المشروع الضخم من أنفاق شطر الأربعطاش- قدارة الذي يبلغ طوله 17 كلم من مشروع الطريق السيار شرق غرب، إلى العامل الجيولوجي والتركيبة الصعبة للتربة الجبلية التي تميز جبل بوزقزة قدارة جنوب بومرداس، وأضاف الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى المنطقة رفقة كل من القائد العام للكشافة الإسلامية ''بن براهم نور الدين'' و''سعاد بن جاب الله'' الوزيرة المنتدبة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومكلفة بالبحث العلمي، اللذين أبدوا إعجابهما بهذه الأنفاق الكبيرة التي تخترق قمة جبل بوزقزة والمطلة على سد قدارة، أن نوعية التربة صعبت من مهمة اختراق الجبل، مما أدى إلى استخدام المتفجرات لتسهيل المهمة، إضافة إلى مشكل تسرب المياه داخل الأنفاق والاستنجاد بخبراء دوليين الذين تنقلوا خصيصا لمعاينتها·