أكد، أول أمس، وزير الأشغال العمومية عمار غول أنه سيتم في نهاية الخماسي المقبل 2010-2014 الوصول إلى إنجاز أكثر من 7000 كلم من الطرق السريعة، مشيرا إلى أن ذلك سيجعل من الجزائر الأولى على مستوى القارة الإفريقية لتنافس دول البحر المتوسط سواء في عدد الكيلومترات ونوعية الخدمات. وأوضح غول خلال حضوره ، لاحتفال عملية انتهاء حفر أنفاق منطقة بوزقزة بمقطع الطريق السيار شرق- غرب الرابط بين الأربعطاش والأخضرية أنه من أولويات البرنامج الخماسي استكمال تناسق شبكة الطرقات على مستوى الشمال بحيث يكون الطريق السيار العمود الفقري مما تبقى من شبكة هذه الطرقات وربطه بكل الموانئ والمطارات فضلا عن برنامج الهضاب العليا وتدعيم تبادل جنوب -جنوب. وكشف أنه ستكون هناك عدة موانئ لاستيعاب التجارة والحاويات إلى جانب تأهيل المطارات وفقا المقاييس الدولية وكذا توفير أكثر من 600 دار للصيانة موزعة عبر التراب الوطني وأكثر من 20 حظيرة لعتاد الأشغال العمومية. وبخصوص عملية حفر أنفاق منطقة بوزقزة بمقطع الطريق السيار شرق -غرب، أعلن الوزير أن 91 بالمائة من هذا المشروع سلم قبل الوقت المحدد بعد الانتهاء من 13 مليون متر مربع من أعمال الحفريات، مشيرا إلى أن هذا المقطع يدخل في إطار الإنجازات الضخمة حيث تقدر تكلفته بأكثر من 25 مليار دينار. وقد استلزم مشروع القرن في منطقة الأخضرية الواقعة ما بين محافظتي بومرداس والبويرة – يضيف المتحدث – إنجاز عدة جسور منها 17 جسرا كبيرا. كما تطلب تقنيات حديثة بالإضافة إلى ما يسمى بالتهيئة على حافتي الطريق لأننا نضطر أحيانا إلى تلبيس كل الجبل ليستقر حتى لا يكون هناك تصدعات على حد تعبيره. وكشف غول أنه بعد فتح النفقين الأولين والنفق الثالث بمنطقة بوزقزة سنستكمل فتح النفق الرابع ابتداء من شهر أوت المقبل مؤكدا على أن الشركات قامت باقتناء عتاد تجهيز الأنفاق وسيتم خلال الأيام القادمة جلبه إلى منطقة الأنفاق لمباشرة تركيب التجهيزات وتسليم هذه الأنفاق الأربعة في آجالها التي اعتبرها قياسية نظرا للتعقيدات الموجودة في هذه المنطقة التي تعد من أصعب المناطق من ناحية تركيبتها الجيولوجية غير المتجانسة. وأوضح وزير الأشغال العمومية أنه بفضل هذه الأنفاق ستختصر المسافة بين الجزائر العاصمة والأخضرية من 85 كلم إلى 20 كلم ويستغرق المواطنون للتنقل من المنطقتين مدة 7 دقائق فقط بعدما كانوا يستغرقون ساعتين أو أكثر .