هاجم العشرات من المتطرفين الفرنسيين، مساء يوم الجمعة، مقر الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم وألحقوا بها أضرارا مادية وصرخوا بشعارات عنصرية، حسب ما جاء في الشكوى التي رفعتها الفيدرالية إلى مصالح الشرطة الفرنسية بتهمة تحطيم ممتلكات الغير والقذف· ومن بين الشعارات التي رفعها أشخاص يعتقد انتماؤهم إلى اليمين المتطرف، قولة لإيسكارليت (رئيس الفدرالية الفرنسية لكرة القدم ) ''إننا نريد منتخبا فرنسيا أبيضا مسيحيا، اطردوا العرب والسود، قولوا لهم أننا سنأتي ونحطم كل شيء''، وأضاف المتطرفون بعبارات عنصرية تجاه الجزائر والجزائريين ''هنا باريس وليس الجزائر''· ردة الفعل هذه التي تعد الأعنف عقب إخفاق بطل العالم لطبعة 1998 لكأس العالم في الدورة الجارية بجنوب إفريقيا والخروج المخزي للديكة من المنافسة، وقد سبق وأن أطلق زعيم الجبهة الوطنية جون ماري لوبان تصريحات نارية وعنصرية تجاه عناصر المنتخب الفرنسي من الأصول الإفريقية والمغاربية· تحميل العناصر الأجنبية مسؤولية إخفاق الديكة يحيلنا إلى تصاعد موجة العنصرية في الآونة الأخيرة تجاه الجالية المسلمة والإفريقية في فرنسا، حيث يصر الرسميون الفرنسيون على سن قوانين مقيدة للحريات بحجة حماية الجمهورية، وينتهز اليمين الفرنسي مسألة الإخفاق الكروي للمنتخب الفرنسي لبث سموم العنصرية، متناسيا أن نفس العناصر التي ينتقدها كانت وراء تتويج البلاد بكأس العالم طبعة 1998 بقيادة زين الدين زيدان، باتريك فييرا، ليليان تورام وغيرهم من اللاعبين المنحدرين من الجالية المهاجرة·· هذا هو التنكر بعينه!