من منا يتذكر (صونيتاكس)؟ تلك الشركة العملاقة التي كانت تلبس الجزائريين والجيران ألبسة ذات جودة وإتقان، وكان المغتربون عندما يأتون في العطل إلى البلاد يعودون محملين بسلع صونيتاكس الأثيرة··· الفريق الوطني في 1982 و 1986 لعب بقمصان صونيتاكس، تلك القمصان الخضراء والحمراء والبيضاء المزينة في الصدر بكلمة (الجزائر) عربية ودائرية· بقمصان صونيتاكس هزم بلومي وماجر وعصاد وجمال زيدان وشعبان مرزقان الألمان· وبقمصان صونيتاكس لعب الجزائريون كرة القدم وكرة اليد وكل الرياضات على مدى سنوات·· بألبسة صونيتاكس إتقى الجزائريون من البرد والقر سنوات، وبقمصان صونيتاكس تباهى الجزائريون في الأصياف بقمصانها وسراويلها·· صونيتاكس تم تفكيكها، وقتلها، وشرد عمالها·· وأصبح الجزائريون يلبسون من الصين وسوريا ومن كل مكان، يلبسون الشيفون وأي شيء يمكن أن يلبس· تم القضاء على صونيتاكس وجيء ب ''الكوك سبورتيف'' لإلباس الفريق الوطني، ثم أخيرا ''بيما'' و''أرينا'' في كأس إفريقيا الأخيرة، كيف كان شورت غزال وبلحاج مرخوفين وعلى وشك كشف العورة·· حتى الألوان تغيرت واختفت كلمة (الجزائر) العربية الدائرية من القمصان·· ليست وحدها صونيتاكس التي تم القضاء عليها، لنتذكر (صوجيديا) و(أوناكو) و (ديستريش) و(أونالي) و(صونيلاك) تلك الشركات العملاقة التي كانت علامات رمزية مهمة في حياة الجزائري، كانت تحفظ كرامته، وتضمن قوته·· الآن لا شيء·· البازار أكل كل شيء·