تصاعدت، حدة المواجهات، بين قوات الشرطة النيجيرية ومن تصفهم السلطات بالمتشددين الإسلاميين، حيث وصل عدد قتلى الصدامات التي بدأت قبل يومين، إلى أكثر من 80 قتيلا· وقالت، مصادر أمنية في نيجيريا، أن ''المتمردين وسعوا هجماتهم على قوات الأمن إلى ثلاث ولايات بشمال البلاد''· وذكرت، رويترز، أن أنباء وردت عن معارك مسلحة في ولايات يوبي وكانو وبورنو بين الشرطة وأعضاء جماعة إسلامية محلية تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية على نطاق واسع في نيجيريا· وقد جاءت المواجهات الجديدة، بعد يوم من مقتل أكثر من 50 شخصا في ولاية بوتشي المجاورة، في حلقة عنف لا علاقة لها بسلسلة صراعات، في منطقة دلتا النيجر الجنوبية المنتجة للنفط، من أجل توزيع عادل للثروة· في هذه الأثناء، أمر الرئيس عمر يارادوا، بتشديد إجراءات الأمن في مناطق الاضطرابات، وأمر الشرطة باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لاحتواء ''المتشددين'' وصدهم· وقد اشتعلت المواجهات، يوم الأحد الماضي، في أعقاب هجوم على مركز للشرطة بمدينة بوتشي، أعقبته صدامات خلفت عشرات القتلى والجرحى· وفي هذا السياق، هدد عضو رفيع في جماعة ''بوكو حرام'' التي ترفض التعليم الغربي وتريد تطبيق الشريعة في كل أنحاء نيجيريا بشن مزيد من الهجمات· وقال عبد المنعم إبراهيم محمد لرويترز، بعد اعتقاله في ولاية كانو ''نحن لا نؤمن بالتعليم الغربي، فهو يفسد أفكارنا ومعتقداتنا، ولهذا، فإننا نهب للدفاع عن ديننا''· وأضاف ''حتى إذا اعتقلوني، فهناك آخرون مستعدون لأداء المهمة''·