وقال بحليطو·· لم يتوقف صوت السرير عن الازعاج وأنا أتقلب فيه طوال الليل، فأضاءت جدتي الغرفة فجأة وقالت ما بك يا بحليطو لا تسكن في فراشك؟ قلت لا أستطيع·· لا أستطيع، قالت ولماذا؟ قلت أنا أفكر في أمر يهم كل الجزائريين لكنني خائف·· خائف جدا لأنه خطير يا جدتي؟ قالت كأن على رأسك الطير يا لطيف·· قُل·· هياّ ما هو؟ قلت لقد عرضوا عليّ أن أدرب الفريق الوطني·· قالت ويحك·· ويحك·· يا بحليطو إذا قبلت؟·· قلت: وهل أرفض حتى يقال عني بأني رفضت نداء الوطن ويتهمونني بالخيانة أو تنتقصين من شخصيتي؟ قالت·· بالعكس أنت راجل و25 يا بحليطو! لكنهم لا يريدونك أنت، قلت: لم أفهم ··؟ قالت: نعم يريدون مدربا ليس له شخصية·· قلت: إذا لماذا عرضوا عليّ لماذا··؟ ألا يعرفونني؟·· قالت هناك حملة·· حملة لطمس الشخصيات وتحويلهم الى عرائس قراقوز·· إحذر الحملة يا بحليطو إحذر أن تجرفك··!؟