سلطانة الطرب فلة عبابسة تسرق أغنية من شاعر ناشئ "لن أسامح فلة عبابسة على فعلته مهما كلفني "، هذه هي الجملة التي بدأ بها الشاعر المبتدئ علي لعبيدي الذي اتصل ب"الأمة العربية" من وهران، عبر مكتبنا المتواجد هناك، حيث استلزم علينا أن نسافر إلى"الباهية" لتقصي حقيقة هذا الأمر الذي كانت بطلته سلطانة الطرب فلة عبابسة حيث يتهمها الشاعر علي بسرقة أغنية من أغانيه التي كتبها، ونسبتها إليها في ألبومها الخليجي الأخير الذي صدر عن شركة روتانا والتي لم تعرف فلة طعم نجاحه إلى حد كتابة هذه الأسطر. روتانا التي أولت أهمية كبيرة لألبوم أحلام الخليجي سواء في الإشهار أو الحفلات التي تنظمها لها أما بالنسبة لفلة فإنها فشلت حتى في إفتكاك تأشيرة وللمرة الثالثة لدخولها الكويت ...علي احمد العبيدي يكشف كل صغيرة وكبيرة في هذا الحوار المثير ،كيف كان أول لقاء ،وكيف سرقت فلة عبابسة الأغنية، وعن التهديدات التي وجهتها له وكذا النفوذ الذي تملكه في الجزائر ...لا نكثر عليكم تابعوا هذا الحوار الشيق... كان أول لقاء مع فلة عبابسة بالضبط في يوم 20 -07 – 2007 عندما أحيت حفلا في مسرح الهواء الطلق بوهران آنذاك التقيت بمدير أعمالها لطفي قرميطي وقدمت له بعض الأغاني التي كتبتها، فأعجب لطفي كثيرا بتلك الكلمات وكشف لي أن هذه الكلمات هي النوع الذي تحبه فلة والذي يتماشى معها، وعلى الفور قدمني قرميطي لفلة، التي لم تستطع أن تتركني لأنها كانت تدري أنني كنز لا يجب تضييعه ،بعدها دعتني للغناء معها في "بروفا" بسينما الفتح وفي 25 - 07- 2007 غنيت معها "كورال" وعندي فيديو يثبت ذلك وبعد أن انتهى الحفل قالت "أنا بصدد تحضير لألبوم جديد و أنا بحاجة ماسة لك" بعدها ظلت الاتصالات متواصلة بيني وبين مدير أعمالها لطفي قرميطي. نعم ...فقد دعتني عندها بالبيت والتقيت معها في بدايات تحضيرها للألبوم وقدمت لها 14 أغنية في كراسة وعندما قرأتها قالت لي سوف أتباحث مع أشخاص لهم علاقة بالفن ثم أعطيك الخبر مع "لطفي قرميطي" لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ،حيث ألغت كل نشاط يربط بينها وبين لطفي قرميطي و أصبح الاتصال بيني وبينها مباشرة أي بدون وسيط . أي أنها لم تستغل ال17 أغنية التي كتبتها ؟ نعم؟ عندما جاءتها فكرة إنجاز الألبوم الخليجي اتصلت بي وقالت لي أن لديها أغنية خليجية كفكرة وأرادت مني أن أكملها وبالفعل أكملتها لها والتي كانت بعنوان "الآه" وبعد أن انتهيت منها اتصلت بها وأسمعتها الكلمات ومن شدة ما أعجبتها الأغنية قالت لي غدا يجب أن تكون هنا عندي بالجزائر في ذلك الحين كنت بتلمسان. نعم...سافرت إليها من تلمسان إلى الجزائر بالضبط إلى منزلها وأعطيتها الكلمات وبعد أن تمعنت فيها جيدا طلبت مني أن أكمل لها باقي الألبوم الذي كان فيه عدة أغان كاملة منها "ضياع في ضياع" ل"بلقاسم زيطوط " و" كل عام وأنت حبيبي" لشاعرة خليجية تدعى ريم البوادي وأغنية "أتحداك" للأميرة الشاعرة بنت الأمير سلمان وباقي الأغاني تقريبا من تأليفي أي بحدود 04 أغان وهي "الليلة" " أنت هو حبيبي" " يا سارق مني هنايا" و"الآه" على أساس أنها تسجلها باسمي لأنني أنا الذي أكملتها. نعم ... كنت مقتنعا أن فلة سوف تكون بوابتي للولوج إلى الأغنية الشرقية لأن اللهجة الجزائرية لا افهم فيها كثيرا أي لا استطيع أن اكتب أغاني الراي أو الحوزي وغيرها. المعروف أن الفنانين في الحصص الفنية يتكلمون على مؤلفي ألحانهم والشعراء الذين يتعاملون معهم، هل كانت فلة تتكلم عليك في سؤال مهم... نعم.. ذهبت معها في إحدى المرات إلى حصة "الدزاير شو" وقدمتني في الحصة لكن تفاجأت بنزع المقطع حين سألها سفيان داني" عن الألبوم الخليجي الجديد فأجابته فلة أنها تعاونت مع شعراء جدد موهوبين منهم الشاعر علي أحمد العبيدي، لا اعرف ماذا حدث لكن عندي شهود أنني تعاملت معها وهي أخذت مني الكلمات. اكتشفت أنها تتلاعب عندما كشفت لأحدى الجرائد الجزائرية على ألبومها الجديد، بدون ذكر اسمي ونسبته إلى نفسها هنا بدأ الشك يساورني، لم اتخذ أي إجراء وبقيت أراقب من بعيد حتى اتصلت بي هي في حدود الواحدة ظهرا فسألتني على أحوالي ثم قالت لي ألا تبارك لي ألبومي الجديد فقلت لها أنني كنت انتظر حتى تستيقظي من النوم، بحكم أنها لا تستيقظ مبكرا، بعدها مباشرة سألتها أن وضعت لي أغنية في ألبومها الجديد أم لا ،فأجابتني بلا، وقالت أنها لم تفعل أي شيء فكل شيء كان جاهزا بلبنان، حيث حسب ما قالت أنها ذهبت ووضعت فقط صوتها ثم قالت لي "يا علي لقد وضعت مقطعا واحدا من أغنية "يا سارق مني هنايا" حينها كل ما قلت لها "إن كان مقطعا فلا بأس " و بعد المكالمة ذهبت مباشرة إلى إحدى مقاهي الانترنت بوهران ودخلت إلى موقع روتانا وهنا كانت المفاجأة... فلة تسرق علنا أغنية "يا سارق مني هنايا"... كانت فاجعة حقيقية بالنسبة لي حيث تفاجأت بأخذها مقطعين كاملين وهما الأساس في الأغنية يعني سرقت مني الكلمات وبذلك أفسدت الأغنية يا" سارق مني هنايا" أي من المستحيل أن أقدمها لفنان أخر فلب الأغنية سرقته . بعدها كيف كانت ردة الفعل خاصة وأنها نسبت الأغنية لها؟ اتصلت في الحين بأحد كبار الشعراء الجزائريين، لا اذكر اسمه كي لا أحرجه وحكيت له الموضوع بالتفصيل فقدم لي نصيحة أن اذهب وأقدم شكوى رسمية على مستوى ديوان حقوق المؤلف في وهران، وهم سوف يرجعون لك حقك، في الأول رفضت هذه النصيحة على أساس انه يمكن أن أتفاهم مع فلة واحل معها المشكل وديا . بالطبع ...ولما اتصلت بها كانت فلة بالمغرب وبعد أن تبادلنا التحية قلت لها ..."ماذا أخذت مني ياسيدة فلة "قالت لي أخذت منك مقطعا" قلت لها "لا ،أنت أخذتي مقطعين و لم تضعي اسمي ولم تعترفي بالأغنية بأنها ملكي"، بعدها قالت لي "أتريد أن تعمل لي شوشرة" وبدأت تهدد وتتوعد إن قلت أي شيء وتهددني بنفوذها وأنها تعرف فلان وفلان، وأنا فلة وأنا السلطانة ... وعندما انزل إلى الجزائر سوف اريك من أنا" يعني تهديد رسمي إن صح التعبير ، قلت لها "مافي مشكل أنا انتظرك" . طبعا ،لكن الذي احكي له على المشكل يقول لي لا استطيع، حتى هتفت لي خادمتها التي تتواجد معها أينما ذهبت أو حلت حيث سألتني ما الذي حصل بيني وبين فلة ، حكيت لها ثم قالت لي "طول بالك" ولا تتسرع وحسب ما فهمته من الخادمة أن فلة روجت لأكذوبة لا أساس لها من الصحة والدليل أن الخادمة كانت تظن أن فلة دفعت لي مستحقات الأغنية والمتفق عليه أنا و فلة ،وانه عندما تقبض حق الألبوم من روتانا تدفع لي، ثم اتصل بي شخص صديق فلة لمعرفة ماذا حدث فحكيت له وقال لي انه سوف يسوي المشكلة بمعرفته، وأنه سوف يعيد لي حقي ،بعد أن تأتي من المغرب فأجبته أن هذا الكلام سليم لان فلة لا تعلم أنني سجلت جميع الأغاني لدى ديوان حقوق التأليف و المؤلف . لا..لم يتصل بل أنا من بادر بالاتصال وتفاجأت من نبرات كلامه انه غير كلامه وقال لي... " الهاتف ليس وسيلة للتفاهم تعال إلى العاصمة ونحل الموضوع " فرفضت اقتراحه لأنه لو أراد أن يحل المشكل فالهاتف أو حضوري شخصيا نفس الشيء والمهم المفاهمة فوجه لي تهديدا صريحا وقال لي "العاصمة أو وهران أو قسنطينة نفس الشيء وأينما ذهبت سوف نلحق بك فالوساطة والمعرفة عندنا، وسوف تدفع الثمن غاليا إن تكلمت للصحافة أو رفعت دعوى قضائية " ذهبت إلى ديوان حقوق المؤلف بوهران لأشتكي حيث استقبلوني بحفاوة وعندما حكيت لهم القصة ، بعثوا بفاكس إلى العاصمة للمديرية العامة ، للتأكد إن هي سجلت الأغنية باسمها أولا ،وبعد أن تأكدوا نصحوني أن أنشرها في يومية من اليوميات الجزائرية أو أنشره بدار نشر لكي أثبت ملكية الأبوة، وبعدها أرفع دعوى قضائية، وطلبوا مني أن اكتب أو أرفع شكوى أخرى لمدير حقوق المؤلف بالعاصمة، وهو يتخذ الإجراءات القانونية ولدي نسخة منها سوف أسلمكم إياها، ففعلت ما قالوه لي بالحرف الواحد ،بعدها توجهت لإحدى الجرائد التي لديها مقر بوهران، لأضع شكوى لكن تفاجأت عندما نشر المقال فأصبحت أنا المتهم و فلة البريئة وهذا شيء خطير بالنسبة لمصداقية الصحفي والجريدة،فالحقائق التي قلتها كلها تغيرت أي تضليل وإخفاء حقائق على الرأي العام لأن الصحفي وضع النفي قبل الاتهام. لا ،لم تتصل ...كيف تتصل وهي الآن أصبحت تضرب من موقع قوة أعطاها لها الصحفي...ففلة سخرت مني على أنني شاعر مبتدئ... وأن عندها دلائل تثبت أن هذه الكلمات هي التي كتبتها. ألا تظن انك تسرعت نوعا ما فربما يحل الموضوع وديا ؟ وديا ...يبتسم ..لا ... إما تعتذر بشكل رسمي في الصحف،أو أسعى لفصلها من روتانا فأنا لن اكتفي بالأحكام المدنية الخاصة بالجزائر، لان الحكم الجزائي يتطلب أن ترفع الدعوى مكان وقوع الجريمة ،وأنا في لبنان سأوكل محامي من سوريا ليرافع عني بلبنان، والأحكام الجزائية هي حبس للفنان مع غرامة مالية من 50 مليون إلى 100 مليون سنتيم وإغلاق الشركة المنتجة لهذا العمل فهي مرتكبة جريمة التقليد. لا... لا أظن لأن روتانا لو عندها خبر لألغت التعامل معها على الفور، وشركة مثل روتانا تتسامح ربما في كل شيء، إلا سمعتها التي أظن أن فلة مرغتها في الأرض، لأنها لا و لن ترض أن تكون سمعة فنانيها غير شريفة خاصة سرقة الأغاني أو الألحان. في رأيك كيف سيكون موقف فلة عبابسة إذا ثبت ما تقوله مع روتانا ؟ فلة عبابسة سوف يكون وضعها مع روتانا لا يحسد عليه، لأنه من الأول لو اعترفت بالأغنية لوصلني حقي وبزيادة. نعم الآن أصبحت مسألة مبدأ وليس نقود أو وضع اسمي لأنها مست بشخصيتي "بعبارة دير اللي حبيت فلن تستطيع فعل شيء" وبالتالي فأنا سوف أدافع بكل شراسة على حقوقي. أرجو من وزيرة الثقافة ومن المسؤولين أن ينصفوني،والشكر كل الشكر ل"الأمة العربية" ،وكلمة أوجهها لفلة أنا لست من الناس أو الشعراء الذين يسكتون عن حقهم.