تسلم اللواء عبد الغاني هامل، أمس، مهامه كمدير عام جديد للأمن الوطني، خلفا للعقيد علي تونسي الذي توفي يوم 52 فيفري الماضي بمقر المديرية العامة للأمن بباب الوادي· وقد أشرف على حفل تسليم المهام الذي جرت وقائعه بمدرسة الشرطة بشاطوناف، وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية وعدد من إطارات الأمن الوطني والنائب العام لمجلس قضاء العاصمة وكذا رئيس فرقة الدرك الوطني والقطاع العسكري لولاية الجزائر· بعد 15 عاما من تولي الفقيد علي تونسي مهمة رئاسة الأمن الوطني وفي عز الأزمة الأمنية التي كانت تعصف بالبلاد إلى غاية شهر فيفري الماضي، تاريخ اغتياله بمقر المديرية العامة للأمن الوطني، جاء تعيين رجل ميدان على رأس هذا الجهاز، لكن الظروف هذه المرة تغيرت بتحسن واستقرار الأوضاع الأمنية، حيث أصبحت الجزائر في مواجهة مختلف أنواع الجريمة المنظمة، وهو ما أشار إليه، أمس، وزير الداخلية دحو ولد قابلية في حفل تنصيب هامل على رأس الأمن الوطني الذي أكد أن تعيينه بقرار من رئيس الجمهورية يهدف إلى تطوير قطاع الأمن وتحديثه لمواجهة التحديات المستقبلية، وحماية الممتلكات العمومية والخاصة معا· وفي تدخله، أكد اللواء هامل عبد الغني الذي حمل على عاتقه مهمة حماية المباني الرسمية للدولة مباشرة بعد التفجيرات التي استهدفت مقر قصر الحكومة في الفاتح أفريل ,2007 وتوليه مسؤولية الحرس الجمهوري، بأن تحديات جهاز الأمن أصبحت كبيرة، مشددا على ضرورة رفع إمكانيات جهاز الأمن، وتحديث وسائل العمل فيه، وتطوير التكوين الخاص بأعوان الشرطة من أجل مجابهة مختلف أنواع الجريمة، مع تحقيق دولة القانون في ظل تطوير العلاقة بين الشرطة والمواطن مع تحقيق التكامل بينهما· ويأتي تعيين رئيس الجمهورية لعبد الغني الهامل على رأس الأمن الوطني نظرا للكفاءة المهنية التي يكتسبها هذا الرجل البالغ من العمر 52 سنة، والذي كان يشغل مهام قائد بالحرس الجمهوري، منذ عام ,2008 وسبق له أن قلد مهام قائد عام للدرك الوطني بناحية وهران بين عامي 2004 و.2005 وقد عين في السابق أي في عام 2007 الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بصفته وزير الدفاع الوطني، العميد الهامل عبد الغني، قائدا لأركان الحرس الجمهوري خلفا للعميد العياشي غريد قبل أن تتم ترقيته، أمس، إلى رتبة لواء، وكان الجنرال الهامل عبد الغني، يشغل منصب قائد هيئة حرس الحدود بقيادة الدرك الوطني وشغل الهامل منصب قائدا للحرس الجمهوري الذي يعد أعلى هيئة وأعلى قوة في الجيش تعمل مباشرة تحت وصاية رئاسة الجمهورية، وتتكفل بالمهمات الحساسة ذات العلاقة بالأمن، أهمها حراسة الرئيس والمؤسسات الحكومية الرئيسية والمباني الرسمية، خاصة قصر رئاسة الجمهورية، رئاسة الحكومة، المجلس الدستوري، وشارك المنتسبون لهذا الجهاز في أبرز عمليات مكافحة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة· وكان الجنرال الهامل يشغل منصب قائد هيئة حرس الحدود منذ حوالي 5 سنوات، وهي هيئة حساسة أيضا على خلفية الرهانات التي رفعتها قيادة الدرك الوطني والتغييرات الجديدة القائمة لتطوير جهاز حرس الحدود وتحسين أدائه وإعطائه آليات العمل اللازمة، حسب الظروف الطبيعية والتهديدات الأمنية التي يواجهها مع مراجعة طريقة عمل وأداء حرس الحدود من خلال تجنيدهم بشكل مباشر في مكافحة الجريمة والإرهاب لتحقيق نتائج أكثر فعالية ميدانيا، وتدارك النقائص ومواجهة هذه التهديدات وإحباط دخول المتفجرات والمواد الممنوعة التي تهدد استقرار واقتصاد الوطن·