تم أمس التنصيب الرسمي للواء عبد الغاني الهامل على رأس المديرية العامة للأمن الوطني خلفا للمرحوم علي تونسي الذي اغتيل في 25 فيفري الماضي، وأشرف على الحفل الرسمي الذي تم بالمدرسة الوطنية لضباط الشرطة بشاطوناف بالعاصمة وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية. ويبلغ اللواء عبد الغاني الهامل 55 سنة من العمر وهو من الإطارات المتخرجة من الجامعة الجزائرية، ويحوز على شهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي وشهادة جامعية عليا في العلوم السياسية، كما استفاد من العديد من التربصات والتكوينات بالخارج أهمها تربص في القيادة العسكرية والمقاييس العليا للحرب، وأمضى المدير العام الجديد للأمن الوطني مسيرته المهنية كلها في صفوف الدرك الوطني التي تمكن خلالها من تولي حوالي عشر مسؤوليات لاسيما بالجنوب والجنوب الكبير، وتدرج فيها في المناصب والرتب إلى أن عين قائدا للحرس الجمهوري في سنة 2008 وقُلد منصب اللواء في 5 جويلية الماضي بمناسبة عيد الإستقلال من قبل الرئيس بوتفليقة. وقبلها كان اللواء عبد الغاني الهامل قد شغل عدة مناصب حساسة في جهاز الدرك الوطني من بينها قائدا لناحية وهران الجهوية في الفترة ما بين 2004 و2005 ، ثم اشرف على وحدة حرس حرس الحدود للدرك الوطني بالقيادة العامة في الفترة ما بين 2005 إلى سنة 2008 ، ليعين بعدها من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قائدا للحرس الجمهوري خلفا للعميد العياشي غريد. وينتظر أن يباشر المدير العام الجديد لجهاز الأمن الوطني مهامه بشكل رسمي مباشرة بعد هذا التنصيب، حيث سيكون أمامه العديد من الملفات الحساسة والشائكة والتي يأتي على رأسها تطهير جهاز الشرطة من بعض السلوكات والانحرافات، وهي المهمة التي باشرها المرحوم علي تونسي قبل أن يفاجئه الموت بعد الاعتداء المسلح الذي تعرض على يد العقيد شعيب أولطاش قائد الوحدة الجوية بالمدرية العامة للأمن الوطني، وإضافة إلى هذا الملف الذي يبقى الرهان الأكبر سيكون مواصلة تحديث جهاز الشرطة وجعله أكثر انفتاحا على المجتمع وبالشكل الذي سيساهم بالشكل اللازم في محاربة الفساد والمفسدين من ضمن المهام الأساسية والملفات المدرجة في خانة المستعجل في الظرف الحالي. كما ينتظر أن يفصل اللواء هامل المعروف بالرزانة والشخصية الهادئة في العديد من الملفات التي كانت في خانة المؤجل بعد اغتيال العقيد تونسي والتي جمدها المدير المعين بالنيابة عبد العزيز عفاني، وهي حركة التحويلات في سلكك مدراء الأمن الولائي وأخرى خاصة بالترقيات والتحويلات في صفوف ضباط وضباط صف عناصر الشرطة.