استلم اللواء عبد الغاني هامل أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة رسميا مهامه كمدير عام جديد للأمن الوطني و ذلك خلال حفل نظم بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف. وقد ترأس حفل التنصيب وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية.وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة أكد السيد ولد قابلية أن تعيين اللواء هامل من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على رأس المديرية العامة للأمن الوطني أمر هام لأنه يتعلق خاصة بالتكفل بمؤسسة هامة في صرح الدولة و أحد أدوات التعبير عن سلطتها. و أضاف أن هذا التعيين يعد هاما أيضا لكون الأمن الوطني يمثل القوة العمومية التي تتولى مسؤولية دستورية للدولة الا وهي ضمان أمن الأشخاص والممتلكات. ومن جهته أكد اللواء هامل على أهمية ضمان تكوين عال لعمال الشرطة على كافة المستويات يكون مواكبا لمختلف التطورات و المستجدات قصد الإستجابة للتحولات الداخلية و الدولية.وفي ذات الصدد ركز على أهمية رفع القدرات البشرية والمادية للمديرية العامة للأمن الوطني و العمل على تزويدها بوسائل و معدات متطورة وحديثة لتمكينها من مكافحة بفعالية كل انواع الجرائم خصوصا ظاهرة الرشوة والاشكال الجديدة للجريمة لاسيما الجريمة المنظمة و تبييض الأموال و الجرائم المعلوماتية وجرائم الشبكات. كما إلتزم بمكافحة السلوكات المنحرفة التي تضر بسمعة قطاع الشرطة حتى يبلغ مصداقية عالية مع الحرص على التحسين الدائم لعلاقة الشرطة بالمواطنين و الإلتزام بتطبيق القانون. وقد أدى اللواء هامل عبد الغاني البالغ من العمر 55 سنة مسارا مهنيا لمدة 37 في صفوف الجيش الوطني الشعبي ضمن قوات الدرك الوطني. كما تابع اللواء المتحصل على شهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي و شهادة الماجستير في الدراسات الإستراتيجية و العلاقات الدولية عدة دورات تكوينية عسكرية من بينها القيادة العسكرية و المقاييس العليا للحرب. وتمكن خلال مساره المهني من تولي حوالي عشر مسؤوليات لاسيما بالجنوب والجنوب الكبير و كان آخر منصب شغله هو قيادة الحرس الجمهوري. للتذكير عين اللواء هامل في هذا المنصب بعد وفاة المدير العام السابق للمديرية العامة للأمن الوطني السيد علي تونسي في 25 فيفري الفارط. وقد تولى هذا المنصب بالنيابة منذ ذلك التاريخ السيد العفاني عزيز.