أجلت، أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس النظر في قضية قصر الثنية المتابعين بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة إلى الدورة الجنائية المقبلة لغياب دفاع المتهمين الستة في القضية. وقائع القضية التي كشفتها مصالح أمن ولاية بومرداس سنة 2007، تعود إلى إلقائها القبض على 13 قاصرا ينحدرون من الثنية، وذلك بعدما وردت إليها معلومات موثوقة تفيد بتعاملهم مع الجماعة الإرهابية، حيث تم ترصد القصر الذين ينتقلون إلى غابات المنطقة لملاقاة الجماعة الإرهابية بإمارة خالد أبو سليمان ويتدربون على استعمال السلاح الآلي والكلاشينكوف، كما تم تكليفهم بمهمة مراقبة الحواجز الأمنية بالثنية وترصد أثريائها بهدف اختطافهم، إلى جانب تكليفهم بترصد مسؤولي البلدية، حسب التصريحات التي أدلى بها المتهمون في محاضر الضبطية القضائية، حيث تم إيقاف متهمين أحدهم يبلغ 13 سنة وآخر 14 سنة بمنطقة واد لحجل بالثنية كانا بصدد نقل المؤونة للجماعة الإرهابية، وقد كشف القاصران عن هوية العناصر الأخرى، حيث تم إثر ذلك إحالة 6 قصر على محكمة الأحداث لصغر سنهم الذين لا يتجاوز 14 سنة، فيما أحيل البقية البالغين من العمر 16 إلى 17 سنة لمحكمة الجنايات التي أدانتهم سنة 2008 بأحكام تتراوح مابين عامين وثلاث سنوات حبسا نافذا، ليتم الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا وإعادة النظر فيها من جديد أمام محكمة الجنايات التي أجلت القضية إلى الدورة المقبلة لغياب دفاع المتهمين·