مستشفى "بلفور" يستقبل أربع طالبات أحيانا في اليوم، رئيسة إتحاد القابلات الجزائريات: طالبتان جامعتيان تضعان يوميا خارج إطار الزواج بمستشفى بني مسوس يبلغ معدل الولادات خارج إطار الزواج للطالبات الجامعيات التي يحتضنها المستشفى الجامعي لبني مسوس بالجزائر العاصمة، ولادتين كل يوم، في حين يتجاوز مستشفى القليعة هذا المعدل، حسبما أفادت به رئيسة إتحاد القابلات الجزائريات التي أوضحت في حديث ل "اليوم" أنها ستعرض الموضوع للنقاش بمناسبة الأسبوع العالمي للولادة المحترمة. أكدت رئيسة الإتحاد الوطني للقابلات الجزائريات، عقيلة قروش، أن مستشفى بني مسوس الجامعي بالجزائر العاصمة يستقبل يوميا طالبتين جامعيتين قصد الوضع خارج إطار الزواج، داعية إلى دق ناقوس الخطر والبحث عن أسباب هذا الحمل غير الشرعي الذي يمس هذه الفئة تحديدا وبهذا المعدل المخيف. ولفتت قروش الانتباه لكون تلك الطالبات الجامعيات ككل الأمهات العازبات في الجزائر، لا تلقين التكفل اللازم وتضعن مواليدهن لتلاقين مصيرا مجهولا دون أدنى توجيه مع افتقارهن للإمكانات اللازمة. ومن المقرر أن يطرح الإتحاد الموضوع للنقاش "سنسأل لماذا فئة الطالبات الجامعيات تحديدا ولماذا وصل بهن الأمر إلى هذا الوضع المأساوي؟"، وأردفت متحسرة "هذا يعني أن لدينا نهاية كل شهر 60 مولودا غير شرعي من أمهات عازبات هن طالبات جامعيات"، مضيفة أن مستشفيات أخرى تستقبل يوميا طالبات من الجامعة لوضع مواليدهن خارج إطار الزواج "هناك مستشفى "بلفور" الذي يصل الأمر به أحيانا لأن يستقبل أربع طالبات جامعيات في اليوم الواحد لوضع مواليد غير شرعيين". ويعكف الإتحاد الوطني للقابلات حاليا على التحضير لليوم العالمي للولادة المحترمة الذي من المقرر أن ينطلق يوم 15 ماي المقبل الذي يصادف اليوم العالمي للأسرة، وحسب قروش، سيتم افتتاح الأسبوع بتنشيط "فوروم" يحتضنه مركز المجاهد، "سندعو أطباء وأخصائيي علم النفس وعلم الاجتماع ومدراء الجامعات ومسؤولي العيادات الخاصة لخوض النقاش في هذا الموضوع الحساس". لينقل النقاش بعدها في شكل منتديات إلى الجامعات بهدف توعية الطالبات من آفة تفتك بالأسر الجزائرية وتخلف سنويا قرابة 5000 أم عازبة، و7000 طفل غير شرعي. وحسب قروش، فإنه سيتم في إطار الأسبوع العالمي للولادة المحترمة التطرق لعدد من الملفات الهامة على غرار الولادات القيصرية في الجزائر، حيث تحتضن المستشفيات ثلث حالات الولادات القيصرية في حين يتم في العيادات الخاصة الثلثين الآخرين، مما يدعو حسب ذات المتحدثة للبحث عن السبب وراء ارتفاع عدد حالات هذا النوع من الولادة في العيادات الخاصة. وهنا كشفت قروش أنه سيتم خلال ذات المناسبة اقتراح إعادة فتح العيادات الخاصة بالقابلات خاصة في المناطق الريفية، والتي سبق وأن أغلقت، في حين ظلت مثيلاتها بالقطاع العام تزاول النشاط، وتقول قروش "إما تعميم النشاط في القطاعين أو إلغائه من كليهما، لأنه لا يمكن أن تغلق عيادات القابلات في القطاع الخاص بحجة أن القابلة غير متمكنة، في حين تمارس نفس العمل في القطاع المملوك للدولة وبالتالي يعترف لها بتمكنها وكفاءتها".